منتدى مقاطعة

منتدى مقاطعة (https://www.mqataa.org/vb/index.php)
-   مناقشات المستهلك (https://www.mqataa.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   89% من السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص مقترضون (https://www.mqataa.org/vb/showthread.php?t=23342)

جمرة غضا 08-01-2010 09:25 AM

89% من السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص مقترضون
 
أكثر من 89% من السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص مقترضون




بلغت قروض القطاع العائلي المصرفية (القروض الاستهلاكية + قروض بطاقات الائتمان) 189,2 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من عام 2009م. وقد شهدت هذه القروض معدلات نمو مرتفعة قبل عام 2006م (كما يوضح الرسم البياني أدناه) بسبب فقاعة سوق الأسهم، فخلال الفترة من عام 2002م إلى 2005م ارتفع المؤشر العام لسوق الأسهم بمتوالية هندسية من مستوى 2000 إلى 4000 إلى 8000 إلى 16000 نقطة.
يتم سداد قروض القطاع العائلي المصرفية من خلال الأقساط الشهرية التي لا تتجاوز ثلث المرتب، ومؤسسة النقد العربي السعودي تلزم البنوك بعدم تجاوز فترة استحقاق القروض الاستهلاكية لخمس سنوات (ويستثنى من ذلك القروض العقارية)، وكان من المتوقع أن ينخفض حجم قروض القطاع العائلي المصرفية بعد مضي أكثر من ثلاث سنوات من انهيار سوق الأسهم في فبراير 2006م. إلا أن حجمها استقر فوق مستوى 183 مليار ريال حتى نهاية الربع الثالث من عام 2009م.
استقرار قروض القطاع العائلي المصرفية خلال السنوات الثلاث الماضية يعني أن كل الأقساط الشهرية التي يتم تحصيلها خلال العام يتم إعادة إقراضها مرة أخرى، ومؤدى ذلك أحد أمرين:
إما أن معظم الأفراد يقومون بعمليات تجديد القرض؛
أو أن عدد الأفراد المقترضين في نمو مستمر.
إجمالي قروض بطاقات الائتمان بلغ 8,8 مليارات ريال بنهاية الربع الثالث من عام 2009م. وإذا افترضنا أن متوسط حجم القروض لكل عميل يبلغ 10 آلاف ريال؛ فهذا يعني أن عدد الأفراد المدينين للشركات الائتمانية يصل إلى 882,8 ألف عميل، يوجد لدى بعض العملاء أكثر من بطاقة ائتمانية، لكننا لن نكترث كثيراً بهذا الرقم بل سنركز على تقدير عدد الأفراد الحاصلين على قروض استهلاكية من المصارف التجارية.
بلغ حجم قروض الأفراد العقارية من المصارف التجارية 17,1 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من عام 2009م، وإذا افترضنا أن متوسط حجم القروض القائمة يصل إلى مليون ريال؛ فلدينا 17,1 ألف مقترض. أما حجم بقية القروض الاستهلاكية (سيارات ومعدات وأخرى) فقد بلغ في نفس التاريخ 163,2 مليار ريال، وإذا افترضنا أن متوسط حجم قروض الأفراد القائمة يصل إلى 100 ألف ريال؛ فلدينا 1,63 مليون مقترض. وبالتالي فإن عدد الأفراد الحاصلين على قروض استهلاكية من المصارف التجارية يصل إلى 1,65 مليون مقترض. وإذا افترضنا أن 10 في المئة منهم أجانب، فإن عدد السعوديين المقترضين من المصارف التجارية يصل 1,48 مليون مقترض. وهؤلاء يمثلون 89,5 في المئة من إجمالي عدد السعوديين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص البالغ عددهم 1,66 مليون موظف في نهاية عام 2008م.
هذه الأرقام تضعّف من احتمالية تنامي عدد الأفراد المقترضين من المصارف التجارية، وترجح أن استقرار مديونية القطاع العائلي خلال الثلاث سنوات الماضية ناتجة عن عمليات تجديد القروض المصرفية التي يقوم بها الأفراد. خاصة أنه لا توجد حاجة لإعادة تقييم المحافظ الائتمانية لبعض المصارف التجارية لأن هذا النوع من القروض قليل المخاطر،واحتمالية تعثر الأفراد في السداد محدودة جداً، وهذا يعني أن القطاع العائلي واقع في المصيدة رقم 22 "Catch-22" (لكي تحصل على وظيفة لابد أن يكون لديك خبرة، ولكي يكون لديك خبرة لابد أن تحصل على وظيفة). فلكي يستطيع القطاع العائلي تخفيض قروضه لابد أن يكون قادراً على الادخار، ولكي يكون قادراً على الادخار لابد أن يتخلص من القروض.
هذه الحالة تحد من قدرة القطاع العائلي على امتصاص الصدمات والتفاعل مع متغيرات الاقتصاد المحلي والعالمي. فمع بداية أزمة الائتمان العالمية انخفضت القروض الاستهلاكية بمقدار 4,3 مليارات ريال فقط خلال الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2008م، في حين لو افترضنا أن متوسط الأقساط الشهرية يبلغ 2000 ريال، فلابد أن ينخفض إجمالي القروض المصرفية بمقدار 3,3 مليارات ريال شهرياً، أي 9,9 مليارات ريال خلال ثلاثة شهور، أي إن القطاع العائلي قد اقترض (أو جدد قروضه) بحوالي 5,6 مليارات ريال خلال أصعب فترات الأزمة المالية العالمية.


http://www.alriyadh.com/2009/12/29/article485085.html







http://www.aleqt.com//a/small/47/479..._w400_h260.jpg

alzuhary 08-01-2010 09:59 AM

والله هذا الحال ، ويش يسوي المواطن يشحذ

الراسي 08-01-2010 06:15 PM

(القروض الاستهلاكية + قروض بطاقات الائتمان) 189,2 مليار ريال.
المواطن اعتاد على المثلجات لكي تطفئ عطشة.
شكرا لك جمرة غضا

سمر 08-01-2010 10:57 PM

أشكرك أختي الكريمة جمرة غضا على طرحك لهذا الموضوع المهم، وهذه هي عاداتك الله يحفظك

واسمحوا لي أكون صريحة حتى وإن كنت قاسية بعض الشيء وأنا أعبر عن رأي بخصوص تزايد قروض المواطنين، وخصوصاً المتعلق منها ببطاقات الائتمان .
أرى أن كثير من هذه القروض يدخل في مجال الاستهلاك غير الضروري، كما أن كثير منها أيضاً ضروري تفرضه حاجات ملحة مثل علاج أو تعليم أو ترميم منزل أيل للسقوط .
لكن لما يكون القرض للاستثمار في الاسهم ، أو في أي تجارة آخرى،
ولما يكون القرض للسفر،
ولما يكون القرض لتغيير السيارة لزوم البرستيج
ولما يكون القرض لشراء ملابس جديدة ماركات
ولما يكون القرض لتغيير أثاث في حالة جيدة
ولما يكون القرض للصرف على تكاليف مبالغ فيها للزواج (بما هو فوق طاقة العريس الفعلية)
ولما يكون القرض لشراء أجهزة كهربائية وإلكترونية وبلاي ستيشن جديدة أو لتجديد الجوالات وشراء ألعاب للأطفال أو لإقامة ولائم باذخة بمناسبة وبدون .

أعتقد أن المواطن هنا مخطئ وهو المسؤول الأول عن تحمل خطأه،
ويحتاج يرشد من إنفاقه، وإلا يتحمل هم الدين وذله بالليل والنهار
وقد لا أغالي إذا قلت أن الإنسان الذي ينفق بدون ترشيد ويحمل نفسه ديون باستمرار وبدون داعي ، هذا إنسان سفيه من الضروري أن يحجر عليه حتى ما يؤذي نفسه وأسرته حين يسجن وقت عجزه عن سداد دينه ، أو حين يصاب بالمرض النفسي من كثر الهم والغم المتأتي مع الديون ومطالبات البنوك والديانة .

الدين ما هو إلا للضروريات ، ولازم يكون قرض حسن بدون فوائد،
لكن الواقع أن جزءاً كبيراً من المبلغ المشار إليه ذهب في استهلاك غير منتج وفي كماليات ومظاهر فارغة.
والمصيبة الأكبر أنه على الأغلب مبني على القروض الربوية ، وهي تنذر بحرب من الله عز وجل ، والعياذ
لذلك أعتقد أن الوعي الاستهلاكي لدى الناس ينبغي أن ينتشر ويتزايد كي لا نعرف بأننا مجتمع مديون كما تشير له الأرقام الواردة أعلاه .

ابو جنــــــى 08-01-2010 11:38 PM

المصيدة رقم 22 "Catch-22
مصيدة البنوك
حتى يستطيع القطاع العائلي ببناء مستقبل أفضل لابد من القروض وحتى يفكر ببناء افضل عليه التخلص من القرض القديم وطلب قرض جديد.



جمرة غضا 10-01-2010 12:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alzuhary (???????? 180041)
والله هذا الحال ، ويش يسوي المواطن يشحذ

هو ذا راتب لكن اصحاب الراتب المهدود والمتوسط
مالهم الا القروض كي يعيشون وان كانت عيشتهم ستكون مقروضه !

جمرة غضا 10-01-2010 12:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الراسي (???????? 180109)
(القروض الاستهلاكية + قروض بطاقات الائتمان) 189,2 مليار ريال.
المواطن اعتاد على المثلجات لكي تطفئ عطشة.
شكرا لك جمرة غضا

ربك يعين ...

جمرة غضا 10-01-2010 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمر (???????? 180153)
أشكرك أختي الكريمة جمرة غضا على طرحك لهذا الموضوع المهم، وهذه هي عاداتك الله يحفظك

واسمحوا لي أكون صريحة حتى وإن كنت قاسية بعض الشيء وأنا أعبر عن رأي بخصوص تزايد قروض المواطنين، وخصوصاً المتعلق منها ببطاقات الائتمان .
أرى أن كثير من هذه القروض يدخل في مجال الاستهلاك غير الضروري، كما أن كثير منها أيضاً ضروري تفرضه حاجات ملحة مثل علاج أو تعليم أو ترميم منزل أيل للسقوط .
لكن لما يكون القرض للاستثمار في الاسهم ، أو في أي تجارة آخرى،
ولما يكون القرض للسفر،
ولما يكون القرض لتغيير السيارة لزوم البرستيج
ولما يكون القرض لشراء ملابس جديدة ماركات
ولما يكون القرض لتغيير أثاث في حالة جيدة
ولما يكون القرض للصرف على تكاليف مبالغ فيها للزواج (بما هو فوق طاقة العريس الفعلية)
ولما يكون القرض لشراء أجهزة كهربائية وإلكترونية وبلاي ستيشن جديدة أو لتجديد الجوالات وشراء ألعاب للأطفال أو لإقامة ولائم باذخة بمناسبة وبدون .

أعتقد أن المواطن هنا مخطئ وهو المسؤول الأول عن تحمل خطأه،
ويحتاج يرشد من إنفاقه، وإلا يتحمل هم الدين وذله بالليل والنهار
وقد لا أغالي إذا قلت أن الإنسان الذي ينفق بدون ترشيد ويحمل نفسه ديون باستمرار وبدون داعي ، هذا إنسان سفيه من الضروري أن يحجر عليه حتى ما يؤذي نفسه وأسرته حين يسجن وقت عجزه عن سداد دينه ، أو حين يصاب بالمرض النفسي من كثر الهم والغم المتأتي مع الديون ومطالبات البنوك والديانة .

الدين ما هو إلا للضروريات ، ولازم يكون قرض حسن بدون فوائد،
لكن الواقع أن جزءاً كبيراً من المبلغ المشار إليه ذهب في استهلاك غير منتج وفي كماليات ومظاهر فارغة.
والمصيبة الأكبر أنه على الأغلب مبني على القروض الربوية ، وهي تنذر بحرب من الله عز وجل ، والعياذ
لذلك أعتقد أن الوعي الاستهلاكي لدى الناس ينبغي أن ينتشر ويتزايد كي لا نعرف بأننا مجتمع مديون كما تشير له الأرقام الواردة أعلاه .

حياك اختي سمر وتشكرين على المشاركة
لكن لا نعمم
نعم هناك من يسرف ولا يحسن الترشيد لكن هذه فئة بسيطة ولا ننكر ذلك
لكن لا نعمم هذا الشعب
ان كان 89 % من الشعب مديون لابد من معرفة الاسباب
من رايي ان ضعف الرواتب وغلاء المعيشي هم من يدفع المواطنين للاقتراض
المواطن يسعى لتوفير مسكن لعائلته ولا يستطع الا بالاقتراض
المواطن يريد سيارة ولا يستطيع الا بالاقتراض
من المواطنين من غرر بهم بسوق الاسهم !!!
واخذوا قروض بعد ما صرح من البعض بان السوق قوي ولن يهتز !
ولنعرف ايضا ان هناك قروض للعلاج ! على ان وزارة الصحة لها نصيب كبير من الميزانية فميزانيتها تعدل ميزانية دول ,,, لكن المواطن يقترض للعلاج
ولو اردنا ان نتاكد عن وعي المستهلك السعودي نرجع للاحصائيات الاخيرة الرسمية عن الاستيراد وسوق السعودي للتجزئة
تقول الاحصائيات ان الاستيرادات متراجعة ولم يحصل هذا من سنوات طويلة حول 15 سنة والسوق السعودي للتجزئة يعاني ازمة بالمبيعات
اذن المواطن لا يعاني من سوء استهلاكي ابد بل اجاد الاستهلاك حتى حقق ازمة بسوق ....
اذن لا نلقي اللوم عليه باخذ القروض بل نلقي اللوم على ظروفه المادية
حسنوا من مدخول المواطن المادي كي ينجو من الاقتراض
بالمناسبة مجلس الامة الكويتي اقر قانون اسقاط القروض عن الكوتيين !

جمرة غضا 10-01-2010 12:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو جنــــــى (???????? 180165)
المصيدة رقم 22 "Catch-22
مصيدة البنوك
حتى يستطيع القطاع العائلي ببناء مستقبل أفضل لابد من القروض وحتى يفكر ببناء افضل عليه التخلص من القرض القديم وطلب قرض جديد.


نعم
لكن لو لقى المواطن مسكن من الدولة "باقساط ميسرة " ابتعد عن القرض
لو تحسن مدخوله المادي لبعد عن القرض اكثر واكثر

FUSION 10-01-2010 05:03 PM

بالمناسبة مجلس الامة الكويتي اقر قانون اسقاط القروض عن الكوتيين !

جمرة غضا 12-01-2010 12:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة FUSION (???????? 180518)
بالمناسبة مجلس الامة الكويتي اقر قانون اسقاط القروض عن الكوتيين !

توضيح
اقر اسقاط الفايدة من القروض البنكية على المواطنين
وهنا الفائدة ترفع على كيفهم بدون اخبارك !!!!

ال مسدر 13-01-2010 12:51 AM

هذا حال المواطن المغلوب على أمره
الله يعين ياجمرة غضا

جمرة غضا 13-01-2010 11:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ال مسدر (???????? 180900)
هذا حال المواطن المغلوب على أمره


الله يعين ياجمرة غضا

حياك ال مسدر بالمنتدى
وربك يعين

فهد1 17-01-2010 10:26 PM

خذوا ضرائب على التجار وسددو ديون المواطنيين

انسـ خفآيآ ـآن 20-01-2010 07:00 AM

الشعب السعودي يفتقد لعدة اشياء :

1- ثقافة الادخار (من قرض لقرض )

2- العيش وفق مستواه المعيشي

اعرف انها صعبه لكن لازم نسوي كذا

لايحمل الله نفسا الا وسعها

يوم يكون شخص راتبه مثلا 3000 ريال

ومسيرين عليك اهلك ولا ضيف

ويالله ذبيحه ب1000 ريال طبخ ب150 ريال

فانت قضيت على ثلث الميزانيه

تخيل الشهر اللي بعده او الي بعده مثله

انا اقولها وانا شخصيا مستحيل اطبقها

والله لاجاني الضيف باذبح له ان شاء الله راتبي كله هههههههه

بس انا اقصد كمجتمع لسنا مهيئين لتقبل مثل هذي الامو

ر انا نمشيها بدجاج ولا

لحم وخلاص هههههههههههه

عوافي

سمر 14-02-2010 06:11 AM

مرحبا أختي العزيزة جمرة غضا
اعذريني تأخرت في قراءة ردك المهم على هذا الموضوع، ومن ثم تأخرت على مواصلة الحوار معك حول مداخلتي فيه
واسمحي لي أواصل لأن الموضوع ذو شجون ومعاناته مستمرة وتمس كل أحد فينا،
ولأني أحب أداخل معك تقديراً لفكرك وجهودك وتوجهاتك الخيرة الله يزيدك من فضله

أحب أأكد هنا أني أنا كنت حريصة على عدم التعميم في مداخلتي السابقة، لذلك كان كلامي مشروط ومحصور بالمواطن المقترض الذي تنطبق عليه الصفات والسلوكيات غير الرشيدة المذكورة في مداخلتي، ونوهت بأن كثيراً من القروض ضرورية كتلك التي للعلاج،
وكثير آخر منها غير ضرورية وهي التي كنت أركز عليها في إدانتي لأصحابها.
ولما كنت أقول كثير من المواطنين يعني نسبة مهمة منهم لكن ماهو كلهم ولا تعني صفة (كثير) أنها تمثل معظم المقترضين ، يعني على سبيل المثال ممكن نسبة20% منهم تعني كثير منهم لكنها لا تعني كلهم ولا أغلبهم، لكنها كثيرة ونسبة كبيرة بالنظر إلى أننا نتحدث عن مليارات الريالات وعن مئات الألوف من المواطنين المقترضين وملايين من أفراد أسرهم ممن تنطبق عليهم هذه النسبة وتؤثر عليهم على أرض الواقع .
وأنا معك في أن هناك عوامل خارجية لتنامي الاقتراض مثل ضعف الرواتب والغلاء مثلاً، لكني في هذا الموضوع أحببت أن أركز بقدر المستطاع على الفعل الذي يتمحور حوله النقاش وهو الاقتراض والفاعل له وهو المواطن،
كما أني في مثل هذا المنتدى الموجه بالدرجة الأولى للناس العاديين، حسب ظني، أميل إلى إبراز ما يمكن أن يفعله الناس أنفسهم لأنفسهم، وهو هنا الترشيد مثلاً، دون التعويل على الظروف و انتظار حلول خارجة عن إرادتهم قد تأتي أو لا تأتي، وذلك لأن لدي إيمان عميق بأن الإنسان قد لا يستطيع تغيير الظروف القاهرة لكنه يستطيع فعلاً تغيير ردود أفعاله تجاه تلك الظروف القاهرة، بصورة تجعلها أقل قهراً .
ولا أجد نفسي قابلة للتسليم بأن الإنسان ليس له يد تماماً فيما يجري عليه، لأني أؤمن بأن الإنسان كائن عاقل، وأن الكيس من دان نفسه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم،
يعني مثلاً، الله يحفظك، لما تقولين أن من المواطنين من غرر بهم في سوق الأسهم بسبب تصريحات إعلامية، تساءلت : واحنا من متى نصدق التصريحات الإعلامية، يعني احنا ما نعرف أن كثير ممن يظهرون في الإعلام يتبعون سياسة (تمام يا فندم) حتى والسفينة تغرق والماء واصل لأنوفهم ، وان الدعوة كلها نفاق اجتماعي على أعلى المستويات ، والكل يدري بهالشيء ونلمسه في أكثر من مجال في حياتنا ؟!
بس احنا نفوسنا هفتنا على تصديق الكلام الجميل عن الربح وتجاهل ما نعرفه يقيناً بعقولنا وبخبراتنا وبتجاربنا مع مصداقية إعلامنا ومسؤولينا، واندفعنا (طاعة لهوى النفس وطمعها بالمال) للاستثمار في سوق الأسهم بدون حساب لدرجة أن هناك من باع بيته وسيارته حتى يربح بالاسهم، يعني تخلى عن منفعة متحققة (البيت والسيارة)، يدعى أنها هي السبب في اللجوء للاقتراض الضروري أحياناً، من أجل منفعة مجهولة ومأمولة (أرباح الأسهم) ، يعني ترك عصفور كان بيده عشان عشرة على الشجرة وطارت كل العصافير، وصار يدور أحد ثاني يلومه غير نفسه،
وهنا ألفت نظرك عزيزتي أنه هذا نمط تفكير سائد عندنا (لوم الآخرين على مشكلاتنا) وأنا هنا ما أبرئ الهوامير والمضللين من هالخسارة بس أقول إنها ما كانت لتكون لولا قرار إرادي من هذا المواطن المستثمر في الأسهم وتهوره وتجاهله لعقله ولخبراته الحياتية، اللي تعلم كل يوم دروس بليغة لمن أراد أن يتعلم.
وهنا تلاحظين عزيزتي أنه المشكلة تتعدى السلوكيات إلى مشكلة في التفكير وتقدير الأولويات، وهذه بدورها ترتبط بنمط التفكير الشائع في الثقافة السائدة بالمجتمع، والثقافة السائدة هي التي تحدد وجود سلوكيات سائدة ، ومنها سلوكيات ضارة سائدة ، مثل تزايد الاقتراض ليصل إلى 89% من الشعب، وهنا مربط الفرس في الاقتراض الواسع، يعني ممكن تفسيره بأن الثقافة السائدة هي ما شجع على وصوله إلى هذا الحد عندما تشيع ثقافة غير رشيدة، مثلاً تشجع على الاستهلاك، وحب المظاهر، والرغبة في مماشاة الاتجاه السائد في نمط المعيشة المكلف .
و نمط المعيشة المكلف هذه شغلة ما أخذت حقها من النقاش رغم أهميتها .. ولما يقال أنه شخص يريد مسكن أو سيارة (ضروريات) ولا يجد مال فيقترض لتوفيرهما، هل نحن نتكلم عن مسكن لائق بالحاجات الأسرية وفق ميزانية رب الأسرة أو عن مسكن لائق بالنمط السائد للمسكن في الطبقات الاجتماعية الوسطى والعليا في مجتمعنا السعودي ؟
أوضح أكثر ..
طلعت قبل فترة نوعية من المساكن شبه الجاهزة التي أكد بعض من جربوها على مناسبتها لمناخنا ، كما شجع على استخدامها بعض مهندسي الجامعات السعودية وتحدثوا عنها بجريدة الرياض، وهي تكلف ربع أو ثلث تكلفة بناء الفلل الاسمنتية المسلحة الأشبه بالقلاع التي يشيع بناؤها اليوم ، لكن إلى الآن هذا النمط الاقتصادي في البناء لم ينتشر ولم يتم التشجيع عليه، لأننا متمسكون بما اعتدنا عليه وبما يفعله جيراننا وأقاربنا في بنائهم لبيوتهم بنفس الطريقة وبنفس المواد، وليس لدينا استعداد لتجربة شيء جديد نصح به المختصون وزكاه المجربون. وكثيرين فينا من يفضلون الإيجار أو القروض ولا أنه أحدهم يعيش بكرامته حر ومستور في بيت ملكه حتى لو كان أقل مما يتمناه أو أقل مما لدى الآخرين.
وهذا ينطبق على مثال السيارة، يعني اللي يبي سيارة ليه يلجأ للقرض حتى يشتري كابرس والا كامري بثمانين وتسعين ألف، في حين هو ممكن يدخر ويدبر له 30ألف كاش يشتري فيها هونداي أكسنت مثلاً. مو هي سيارة للمشاوير الضرورية ، وإلا سيارة للرفاهية والمباهاة وخلاص .
من حق كل إنسان يحلم بأفضل بيت وبأفضل سيارة لكن لما يجي للفعل يكون واقعي ويمد رجليه على قد لحافة، وإذا ما هو عاجبه طول هاللحاف ينسج له لحاف أطول ، ويتصبر إلى أن ينتهي من نسجه للحاف الجديد بدل ما يستعير لحاف من غيره ينذل بسببه .
والله يجزي أبوي بالخير علمني مثل قديم يقول : ثوب العاريّة (المستعار) ما يستر

وأخيراً عزيزتي جمرة غضا الحوار معك شيق رغم أن هذا الموضوع شائك
وأأكد لك أني أقدرك وأحترمك دائماً ولو اختلفت معك بعض الشيء فهذا لا يمس مكانتك وقدرك الكبير عندي وعند كل المستفيدين من هذا المنتدى
دمتِ لنا جمرة غضا بخير

abuhisham 14-02-2010 09:42 AM

قليل من هم عاقلون و راشدون بما يكفي لتصريف أمورهم بالشكل الصحيح.

للأسف الشديد .. أغلب الناس أعماهم التقليد الأعمى و حب الفشخرة و المباهاة فتورطوا في ديون لا نهاية لها.

و أيضا لا ننسى ما قاله أخونا "خفايا إنسان" عن العادات و التقاليد و إنجبار الشخص على تقديم ذبيحة كاملة تأكل عليه نصف راتبه لبضعة أشخاص زاروه .. و قد لاتكون هذه العادة كرما بقدر ما هي تفاديا لإهراق ماء وجهه أمام جماعته إن لم يفعل ذلك .. فالكثيرين عندنا لازالوا يعتقدون أن منتهى إكرام الضيف طرح ذبيحة أمامه.

أذكر جار لنا كان ميسور الحال (رحمه الله) و جاءه زوار من قبيلته و بحكم أنه مقيم في جده أراد أن يكرمهم بالطريقة الجداوية فرتب لهم أكلة سمك و مأكولات بحرية كلفته أكثر من 1500 ريال و بعد أن عادوا لديارهم أكلوا وجهه من الحش و النقد بسبب أنه لم يذبح لهم .. المهم الرجل قال أنه لو عرف بما ستؤول له الأمور لأراح نفسه بذبيحة لم تكن ستكلفه نصف ما تكلف و كفى نفسه شر ألسنتهم.

جمرة غضا 14-02-2010 10:21 AM

حياك سمر .. اعذرني اختي بصراحة انا واحدة لا استطيع ان اعمل او افكر او اؤمن او ابني نظرياتي الا من خلال الارقام والاحصائيات "يمكن تاثرت بمحيطي :060:" فلما اجد احصائيات تخرج من جهات رسمية واحصائيات تصدر من التجار تفيد ان هناك تراجعات كبيرة لم تحصل من 15 سنة وحتى بشهر رمضان "ماكان يعتبر موسم " التجار بانفسهم يقولوا تراجعت المبيعات به
اعرف ان الوعي زاد والترشيد الاستهلاك في تقدم حتى لو كان ذلك اجباريا

اقتباس:

وهنا ألفت نظرك عزيزتي أنه هذا نمط تفكير سائد عندنا (لوم الآخرين على مشكلاتنا) .
لما يخرج ثقات ويطمنوا الشعب وبعدها ننكب .. نعم هنا نحمل مشاكلنا عليهم
والامر الاخر اختي العزيزة
قل الرواتب تتحمله الدولة ..فدولتنا غنية ونسبة كبيرة من الشعب فقير .. ماذا يعني ذلك ؟
غلا الاسعار تتحمله وزارة التجارة باهمالها الرقابة وعجزها عن ردع التجار
العقار يتحمله الصندوق العقاري وقرضه البسيط والغير متناسب مع الغلاء ..
المواطن ابو 4 الاف عنده عائلة واجار كيف يعيش ؟
نعم لا نلقي مشاكلنا على احد ان كانت من صنع ايدينا ..
لكن لما تكون من صنع الاخرين نحملهم ذلك ونطالب بتعديل الحال
نطالب برفع الرواتب .. ونطالب بردع التجار وفك الاحتكار.. ونطالبهم بمساكن حكومية تقسط على اصحاب الدخل المحدود والمهدود والمقرود
اي عندما نوفر للمواطن راتب معقول وسكن ونردع السوق وبعدها ياتي المواطن يصيح وينوح هنا نقول له المشكلة انت من صنعها لا ترميها علينا
................................

بخصوص البناء الاقتصادي .. هنا بمنتدى المقاطعة متابعين الامر
لكن
حتى الان لم تعمل الشركة فقط وضعت الشركة مقر لها ولم تبدا بالعمل بعد
والكثير منتظرين ان تبدا العمل


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuhisham (???????? 185010)
قليل من هم عاقلون و راشدون بما يكفي لتصريف أمورهم بالشكل الصحيح.

للأسف الشديد .. أغلب الناس أعماهم التقليد الأعمى و حب الفشخرة و المباهاة فتورطوا في ديون لا نهاية لها.

و أيضا لا ننسى ما قاله أخونا "خفايا إنسان" عن العادات و التقاليد و إنجبار الشخص على تقديم ذبيحة كاملة تأكل عليه نصف راتبه لبضعة أشخاص زاروه .. و قد لاتكون هذه العادة كرما بقدر ما هي تفاديا لإهراق ماء وجهه أمام جماعته إن لم يفعل ذلك .. فالكثيرين عندنا لازالوا يعتقدون أن منتهى إكرام الضيف طرح ذبيحة أمامه.

أذكر جار لنا كان ميسور الحال (رحمه الله) و جاءه زوار من قبيلته و بحكم أنه مقيم في جده أراد أن يكرمهم بالطريقة الجداوية فرتب لهم أكلة سمك و مأكولات بحرية كلفته أكثر من 1500 ريال و بعد أن عادوا لديارهم أكلوا وجهه من الحش و النقد بسبب أنه لم يذبح لهم .. المهم الرجل قال أنه لو عرف بما ستؤول له الأمور لأراح نفسه بذبيحة لم تكن ستكلفه نصف ما تكلف و كفى نفسه شر ألسنتهم.

:)
يكرمهم بالطريقة الجداوية ثاني يوم ...لكن اول يوم يكرمهم بطريقة قبيلته "المفطح "
وبصراحة ابو هشام الفشخرة كانت من خويك وليس قبيلته
لان الذبيحة اقل من سعر الماكولات البحرية لكن
ابو هشام بالحقيقة عادتنا وتقاليدنا لن نتركها ..
وعلى فكرة حكاية الذبيحة ليست وليدة 70 او 80 سنة بل من زمن بعيد
حاتم الطائي ماذا فعل لماعندما لم يجد ذبيحة ؟

بنت المدينة 14-02-2010 12:28 PM

اش يسوي المواطن اللي يبغا يبني بيت احلامه لازم يقترض

meto 14-02-2010 12:41 PM

مع العلم بأن أجمالي المقترضين الأجانب في البلد لا يتجاوز 5%فقط مع العلم أيضا بأن جميع البنوك لا توجد لديها مشكلة في إقراضهم ولكنهم ليسوا بحاجة للقرض فقد أخذوا من حقوق المواطن حتى شبع أخر جار لهم في ديارهم .

جمرة غضا 15-03-2010 03:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المدينة (???????? 185028)
اش يسوي المواطن اللي يبغا يبني بيت احلامه لازم يقترض

ماله الا القرض .. ونعم سنقترض حتى ننقرض !
لكن المشكلة باللي راتبه مهدود ! متى ينظر لهم

جمرة غضا 15-03-2010 03:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة meto (???????? 185032)
مع العلم بأن أجمالي المقترضين الأجانب في البلد لا يتجاوز 5%فقط مع العلم أيضا بأن جميع البنوك لا توجد لديها مشكلة في إقراضهم ولكنهم ليسوا بحاجة للقرض فقد أخذوا من حقوق المواطن حتى شبع أخر جار لهم في ديارهم .

لا اكذب عليك
اجنبي "باكستاني " يقدم لسعودي مساعده ماليه !
الاجنبي يساعد السعودي هل هذا يصدق ؟


الساعة الآن 12:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by