الخطوط السعودية تعتز بإهانتكم!!!
 

كنتُ واحداً من بضعة آلاف احتشدوا في صالة المغادرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بمدينة جدة مساء الجمعة الماضية بعد فراغنا من أداء مناسك الحج استعداداً لاستقلال الطائرات التي ستعيد كلاً منا إلى وجهته التي قدم منها. وحيث إن الخطوط السعودية تتمتع بقدر كبير من الاحترافية والنظام واحترام عملائها، وبما أنها المرة الأولى التي تتعرض فيها لظروف خارجة عن إرادتها اضطرتها إلى تأخير عدد قليل جداً من رحلاتها لدقائق معدودة، فقد أعدت خطة مُحْكمة لمواجهة تلك الظروف، تمثلت في اتخاذ جُمْلة من الخطوات التي من شأنها توفير سبل الراحة للمسافرين وحفظ حقوقهم، وتمثلت تلك الخطوات في بعض مما يأتي:

أولاً: وُجِد في صالة السفر عدد كبير من موظفي السعودية الذين تولوا عملية الترحيب بالمسافرين وأخذهم إلى أماكن مخصصة لراحتهم حيث يتوافر مقاعد وثيرة للجميع، وخصوصا كبار السن والنساء ومَنْ يعانون مشاكل صحية.

ثانياً: تولى أولئك الموظفون تقديم كميات كبيرة من وجبات الطعام والمشروبات الساخنة والباردة للمسافرين بكل بشاشة وأريحية ورحابة صدر.

ثالثاً: وُجِد في الصالة طبيب مع فريق تمريضي متكامل للتعامل مع بعض الحالات الطارئة لبعض المسافرين كانخفاض وارتفاع السكر في الدم أو أزمات الربو وارتفاع الضغط وغيرها.

وفي ظل هذا الوضع المثالي الجميل فوجئنا جميعاً بقدوم معالي الأستاذ خالد الملحم، المدير العام للخطوط السعودية، وبمعيته ثلة من كبار التنفيذيين بمحطة جدة، وما إن أطلوا علينا حتى أشفقنا عليهم من حالة الحرج والخجل التي ظهروا بها، وقد ابتدرنا معاليه مصافحاً كل مَنْ في الصالة فرداً فرداً، فيما اكتفى بتحية النساء مشافهة دونما مصافحة – كما هي العادات والتقاليد – وبعد فراغ معاليه من مصافحة كل المسافرين الرجال وتقديم التحية للنساء ناوله أحد موظفي العلاقات العامة جهاز تكبير الصوت؛ فوقف معاليه أمامنا وتحدّث بكل خجل واحترام، وبدا على صوته حزنٌ عميقٌ وأسى كبير، وخطب فينا معتذراً عما بدر من خطأ خارج عن الإرادة، ثم قال: أودّ أن أعتذر للجميع، مؤكداً لكم أنكم محل عنايتنا واهتمامنا، وأعترف بأنني وزملائي مقصرون في حقكم؛ ولذلك فقد قررنا اتخاذ خطوات عدة نعتقد أن من واجبنا اتخاذها، ومنها:

نعلن عدم قدرتنا على تقديم خدمة تليق بمكانة وسمعة هذه المؤسسة العملاقة؛ لذلك فقد قررت أنا والمجموعة التي ترافقني تقديم استقالتنا، ونأمل من صاحب القرار قبولها، ثم إننا وإيماناً منا بمقدار الضرر الذي لحق بكل فرد منكم فقد رفعنا توصية لمجلس الإدارة بمنح كل مسافر من هؤلاء الموجودين الآن تذكرة سفر لرحلة حول العالم؛ علّ ذلك يخفف من آثار الضرر الذي لحق بالجميع، كما أننا على استعداد لتقبُّل أي قرار تتخذه جهة الاختصاص بحقنا؛ فنحن نعترف بتقصيرنا، ونأمل من الجميع العفو والمسامحة!!!!

كل ذلك "الحُلْم الجميل" عشته فجر السبت الماضي وأنا أفترش السيراميك الذي يغطي أحد ممرات صالة السفر بمطار الملك عبدالعزيز بجدة، وحولي أعداد كبيرة من البشر الذين اكتظت بهم تلك الصالة، نساء ورجالاً شيوخاً وعجائز وأطفالاً ومرضى من مختلف الجنسيات والمناطق، أنهوا للتو رحلة الحج، وعادوا إلى المطار ليرمي بهم حظهم التعيس في أيدي أشخاص لا يملكون الحد الأدنى من المسؤولية؛ ليمضوا الساعات الطوال في جو مشحون بالتوتر والإهانات والصراخ والفوضى العارمة التي وصلت إلى حد العراك في حالات عدة، في ظل غياب أمني، وكاد الأمر يتطور إلى ما لا تُحمد عقباه، ولكنّ اللهَ سلّم؛ ليواجه الجميع الشعار الأبدي الذي يرفعه القائمون على الخطوط الجوية العربية السعودية - مع الأسف - وهو: "نعتز بإهانتكم".

د. عبدالرحمن العبدالقادر
Abdul_sa@yahoo.com
:clap_1::clap_1::clap_1:

الله يهديك، الافتراش ممنوع ههه
صراحة هناك ضغط مرعب على مطار جدة في هذه الفترة، وهذا ليس فقط بخصوص رحلات الخطوط السعودية، بل اي خطوط تستخدم المطار، المهم السلامة، لك ان تتصور عدد الطائرات التي تقلع من مطار يعتبر صغير بالنسبة للضغط الواقع عليه
لكن ان اردت التحدث عن قصور الخطوط السعودية في ارضاء العملاء في اوقات الرخاء، فلدي ولدى البعض قائمة طويييلة

المشكلة أن الخطوط السعودية ليس له في المطار إلا الطائرات..

و الباقي كله .. من مرافق و خدمات عفش وجدولة رحلات و تحديد مسارات الرحلات و و و ..إلخ .. مسؤولية و تخصص رئاسة الطيران المدني.

بإختصار .. أكثر من 70% من مشاكل مطار جده ليست بسبب الخطوط .. بل رئاسة الطيران المدني .. لكن الناس لهم بس بمن في الواجهة.

كيف يكون تاخير الرحلات السعودية بسبب رئاسة الطيران المدني .؟؟؟
بل اهمال الخطوط السعودية وعدم جاهزيتها في توفير الطائرات تسبب في تاخير كل الرحلات.
ويمكن 50% من مشاكل تاخير الرحلات بسبب عــدم التنسيق ووضع كنترول منظم .
وخصوصآ في فترة مغادرة الحجاج .
والمعروف أن كل مطارات العالم ليست محدده لخطوط معينة بل لكل خطوط الطيران .
-----------------
واتمنى نشوف الخصخصه ودخول خطوط منافسة للسعودية في الرحلات الداخلية .

فرحت , قلت استقالوا او ذهبوا

ولو الأحلام احيانا زينه واحيانا نحول

مهو كل مشاكل تأخر الرحلات بسبب الخطوط .. لا ننكر التقصير و إنعدام التنسيق و لخبطة الجداول (خاصة بعد خروج الكثيرين من أهل الخبرة تقاعد مبكر) لكن أيضا هناك الكثير من التأخير الذي ليس للخطوط أي ذنب فيه.

على سبيل المثال .. إستمرار تعطل سيور العفش و تأخر وصول العفش من و إلى الطائرات .. عدم وجود وسائل نقل للركاب من و إلى الطائرات تعطل أنظمة المطار (كمبيوترات الحجز و قص البوردنغ و خلافه) .. هذي كلها مسؤوليات الطيران المدني.

كيف تبغى الرحلة تقلع في موعدها و العفش متعطل فوق السيور و ما وصل الطائرة أو كيف تبغى تقص بوردنغ لمسافر و أنظمة المطار مطفأة أو معطلة.

مطار جده قديم و معداته و مرافقه أكل عليها الزمان و شرب و نام.

الخطوط الآن ليس لديها نقص في الطائرات العاملة .. و حتى لو فيه نقص بتتم تغطيته بالطائرات المستأجرة لموسم الحج .. المشكلة أكبر من مجرد عدم وجود طائرات.

صدقت في هذه أخي الكريم.

مشكلة الخطوط إدارية أكثر منها تشغيلية.

للأسف الشديد .. الكثير من المدراء و المسؤولين في الخطوط مشغولين بترتيب أمورهم وتقسيم الكعكة إستعدادا للخصخصة .. أما العمل الفعلي فكل واحد يدبر نفسه.

الكثير من أصحاب الخبرات تقاعدوا مبكرا ففقدت الخطوط أفضل رجالها بجهاله و عدم تخطيط.

و من تبقى من أصحاب الخبرة يعانون الأمرين من الضغوط إللي عليهم.

لكن ذلك لا يلقي بمسؤولية كل مايحصل في مطارات المملكة على ظهر الخطوط .. و للأسف مشكلة الخطوط الكبرى أن إدارة العلاقات العامة و المتحدث الإعلامي نايمين في العسل ولا هم جايبين خبر الإنتقادات و الإتهامات الموجهة لجهة عملهم.

ياابو هشام والمعاملة السيئة بعد مشكلة الطيران المدني وزيادة 15 ريال على التذكرة

المشكلة الرئيسية هي في الخطوط وبالنسبة للتاخير وعدم التنسيق موجود في كل المطارات

ليس مطار جدة فقط ومطار جدة له توسعة جديدة وسوف تحل مشاكلة

تعرفوا إن مشروع توسعة المطار لي أكثر من 4 سنوات و أنا أقرأ عنها و أشوف مخططات و خرائط لها.

و إلى الآن لم يتحقق شيء على أرض الواقع سوى توسعة صالة المغادرة في مبنى المطار .. باقي مرافق المطار كما هي.

هناك تحسينات و إصلاحات تجري لكنها تعتبر طفيفة مقارنة بما يحتاجه مطار جده فعلا.

نرجع للخطوط .. بالإضافة لإنشغال الإداريين بتلميع صورهم و مكاتبهم و العمل على تثبيت أنفسهم بعد الخصخصة تجد هناك تهميش كبير للموظفين سواء القدامى أو الجدد .. كلهم يحس إنه على كف عفريت بسبب إنعدام الشفافية و التعاون بين الإدارات و موظفيها .. فقط كبار المسؤولين لديهم علم بمسيرة الخصخصة و أخبارها لكن الموظفين عايشين في متاهة الإشاعات و كل إشاعة ترعد المزيد من فرائصهم.

المختصر المفيد .. رغم إن الخطوط (في نظري) لا تتحمل مسؤوليات كثير مما يحصل في المطارات إلا أن الجزء الذي تتحمله يمكن تبريره بفقدان الموظفين الحاليين لمعنوياتهم و ما قد يحفزهم للعمل بجد و تغطية النقص و الفراغ الذي خلفه من سبقهم و السبب بكل بساطه إحساسهم بأنهم يساقون نحو مستقبل مجهول.