منتدى مقاطعة

منتدى مقاطعة (https://www.mqataa.org/vb/index.php)
-   مقالات (https://www.mqataa.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   اللهم ادفع عنا الغلاء >> أ. د. محمد خضر عريف (https://www.mqataa.org/vb/showthread.php?t=40356)

abuhisham 07-03-2012 08:05 PM

اللهم ادفع عنا الغلاء >> أ. د. محمد خضر عريف
 
اللهم ادفع عنا الغلاء


أ. د. محمد خضر عريف
الأربعاء 07/03/2012


http://www.al-madina.com/files/image....oraif__12.jpg

من كان يتصور أن يصل سعر الدجاجة الواحدة إلى ما يقرب من عشرين ريالا؟ أم من كان يتصور ألا يقل سعر الكيلو جرام الواحد من اللحم عن خمسين ريالًا؟ وأن يصل سعر الكيلو جرام الواحد من الخضروات العادية إلى عشرة ريالات أو يتعداها؟ وكذلك سعر الكيلو جرام الواحد من الأرز الذي تجاوز حد الريالات العشرة؟ وعلبة الحليب المجفف تقترب من مائة ريال، إلى آخر قائمة التسوّق للاحتياجات اليومية العادية للمواطن الذي بات يئن تحت وطأة أسعار لا ترحم، ورب العائلة الذي يقصد أي سوبر ماركت ليشتري كل احتياجاته اللازمة لأسبوع أو أسبوعين التي تكفي لأسرة متوسطة وليس أسرة كبيرة سيفاجأ بأن فاتورته ستصل إلى ثلاثة آلاف ريال، وقد تزيد، هذا إن كان يرتاد بعض محلات السوبر ماركت المعروفة بأن أسعارها متهاودة أما إن قصد ما عُرف منها بارتفاع الأسعار، فإن الرقم سوف يقفز إلى أربعة آلاف ريال أو يتجاوزها، علمًا بأن الحد الأدنى للأجور هو ثلاثة آلاف ريال شهريًا، وعلمًا بأن بعض القطاعات الخاصة لا يلتزم بهذا الحد، وعليه لا نعرف كيف يحل المواطن هذه المعادلة الصعبة بألا يملأ راتبه كله عربة تسوق واحدة يحتاجها لسد رمق أسرته بالمشتريات الضرورية من طعام وشراب ومنظفات وحليب أطفال وسواها. علمًا بأن بعض الأسر التي وُزعت عليها كوبونات التسوق من السوبر ماركت بمبلغ لا يتجاوز ثلاثمائة ريال من قبل هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، أكد بعض أفرادها لرجال الهيئة أنهم لم يرتادوا السوبر ماركت منذ سنين طويلة. وكانت فرحتهم بالثلاثمائة عظيمة.

ذلك إن تحدثنا عن الطعام والشراب، أما السكن فحدث ولا حرج خصوصًا في مدينة جدة ومؤخرًا في مكة المكرمة، إذ أصبح معروفًا لدى الشباب المقبل على الزواج أن إيجار الغرفة الواحدة في جدة يصل إلى عشرة آلاف ريال بمعنى أن الشقة ذات الثلاث غرف يبلغ إيجارها ثلاثين ألفًا وأربع غرف بأربعين ألفًا وهكذا دواليك، ومعنى ذلك أن الشاب المتزوج حديثًا يحتاج إلى ثلاثة آلاف شهريًا ليسكن في شقة صغيرة متواضعة، وهو عبء آخر على الحد الأدنى للأجور الذي تحدثت عنه، ناهيكم عن تكاليف الكهرباء والهاتف والمياه التي مازالت تُشترى في كثير من أحياء جدة، ومن ثم تكاليف تصريف المياه في كل بيت من بيوت جدة، إذ ربما دفع الساكن تكاليف الصرف مرتين في الأسبوع في بعض الأحياء، وبالطبع أصبح شراء السيارة نقدًا شبه مستحيل، فأقل وأرخص سيارة لا يقل ثمنها عن خمسين ألفًا، فلابد من تقسيط السيارة بألف ريال شهريًا على أقل تقدير ولمدة لا يعلمها إلا الله.

ناهيكم عن تكاليف العلاج الفلكية، إذ وصلت تكلفة الكشف إلى ثلاثمائة أو خمسمائة وأسعار الأدوية في ارتفاع مستمر وتُشرى اليوم بالمئات. وأصحاب الأسر الكبيرة ما عاد بإمكانهم استقدام الخادمات ولا السائقين لأن تكاليفهم وصلت إلى عشرات الآلاف وهكذا. فماذا نحن فاعلون؟!.

أعتقد جازمًا أن على وزارة التجارة مسؤولية جسيمة فيما يتحمله المواطن من أعباء باتت تقصم ظهره، وهذه الأعباء لا يعاني منها أصحاب الدخل المحدود فحسب بل يعاني منها كبار الموظفين ذوو الرواتب المرتفعة، بل الناس بعامة، ولا نعرف بالتحديد ما تقوم به حماية المستهلك من رقابة على الأسعار التي ترتفع كل يوم بجنون، حتى أنك تغيب عن السوبر ماركت أسبوعًا واحدًا لتعود إليه وتجد كل ما تشتريه قد زاد أو تضاعف، فإن كان كبار الموظفين والميسورون يشتكون ويصرخون فما بالنا بمن لا يتجاوز راتبه ألفين أو ثلاثة؟ هذا ما يتعلق بالمواد الاستهلاكية الضرورية التي ما عاد المواطن يستطيع توفيرها بسهولة ولا صعوبة. ولأول مرة في تاريخنا نسمع أن بعض الأسر لا تذوق اللحم أو الدجاج لشهور. فبلادنا بلاد السخاء والرخاء، وأمر كهذا مستغرب كل الاستغراب.

أما الإسكان وهو ثالثة الأثافي وقاصمة الظهر، فحلوله وضعها قائد هذه البلاد الحريص على رخاء المواطن ورغد عيشه، فلابد من التسريع بتنفيذ مشروعات الإسكان في كل المدن ليقل الطلب على استئجار المساكن وبالتالي تنخفض الأسعار، خصوصًا في جدة ومكة المكرمة بعد أن هدمت الكثير من المساكن في مكة المكرمة لأغراض مشروعات الحرمين وزاد الطلب كثيرًا على المساكن، ما رفع أسعارها أو ضاعفها.

اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.


http://www.al-madina.com/node/362741

ايمن درجي 08-03-2012 08:05 PM

الغلاء وصل درجات غير طبيعية ....... السؤال متى يحس المسئولين ؟


الساعة الآن 01:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by