التغذية المدرسية .. وجبات لتسمين وتسميم الطلاب
التغذية المدرسية 3-3 أولياء الأمور يكشفون تراجع صحة أبنائهم وينتقدون غياب الشفافية وجبات لتسمين وتسميم الطلاب http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...ages/b9030.jpg إبراهيم شهاب (جدة)، هليل الشمري (بقيق)، عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة)، محمد علي السبيعي (الخرمة) على الرغم من تحذيرات المختصين في التغذية المدرسية حول مستوى جودة وإدارة المقاصف المدرسية إلاّ أن شكوى الطلاب ومعاناتهم من وجبات المقصف المدرسي لم يطرأ عليها تغيير، ومازالت وزارة التربية والتعليم تحاول من آن لآخر أن تخرج بحل فعلي يعمم على الجميع، يحسم المشكلة، بعيدا عن أية اجتهادات فردية، تتعلق بالتعاقد مع شركات أغذية في مواقع وتغيب عن أخرى مما يتسبب في تدني الخدمة. يبدو أن الواقع الصحي في واد، والوجبات التي تقدم في المقاصف في واد آخر، إذ أصبح الممنوع موجودا في المقاصف، وكل ما يضر أو يؤثر على الصحة العامة للأطفال يمكن أن تجده في المقاصف، مما يجسد غياب أي دور رقابي سواء قبل وصول الوجبات أو بعد وصولها، ناهيك عن السجال الدائم والصراع المتكرر في وجبات منتهية الصلاحية، الأمر الذي اعتبره العديد من أولياء الأمور متوقعا مسبقا، في ظل غياب العقاب وحسم الأمر من الجهات المختصة، خاصة أن اكتشاف وجبات غير صالحة ومتعفنة بات أمرا مستمرا واعتياديا في المدارس، مشيرين إلى أن الوزارة عبر إداراتها التعليمية للأسف بدلا من تسليط الضوء على الصالح وتوقيع العقوبات بشفافية لتفرض قوتها وتؤكد مراقبتها على المقاصف، وعدم التهاون في صحة الطلاب، نجدها تخرج لتنفي هذا أو ذلك، وكأنها تدافع عن الشركات العاملة في المقاصف، وهو أمر لا يستقيم. الجانب الصحي يستغرب والد طالب في مدرسة بالباحة محمد سعيد عبدالله إصرار الوزارة على التعامل مع شركات للأسف لم ترتق لمستوى الصالح العام، وكان يجب توفير وجبات ساخنة للطلاب، ولا أعتقد أن الكافتيريات الخارجية يمكنها أن تنجح في توفير وجبات ساخنة صالحة وتعجز الوزارة عن ذلك. وأضاف «يجب تكليف الشركات أو المؤسسات الخاصة للقيام بإعداد وجبات حارة وطازجة يوميا لطلاب مدارس المنطقة سواء كانت للبنين أو البنات، وتكون تحت إشراف مديرة أو مشرفة النشاط أو مشرف أو مدير المدرسة حتى نضمن سلامة وصحة الطلاب والطالبات». ويتأسف عبدالله بن جمعان والد طالب بالباحة من تدني مستوى المقاصف في مدارس الباحة، فهي لم تكن في المستوى المأمول، حيث إن أغلب المقاصف غير مرتبة ووجباتها تعد خارج المدرسة. ويرى سعيد عبدالله عبدالهادي (والد طالب) أن الاشتراطات التي تكتبها الوزارة بعيدة عن الاشتراطات المعمول بها في المقاصف المدرسية «يقولون ممنوع هذا وذاك، وأبناؤنا وبناتنا يوميا يجلبون معهم أنواعا مختلفة من الحلويات والبطاطس لا يمكن أن يشترونها من البقالات الاعتيادية، أفليست المقاصف مجبرة على تنفيذ الاشتراطات بدقة؟، فكيف يبيعون فيها الأنواع المرفوضة». واكتفى فهد سعيد الغامدي (والد أحد الطلاب بالباحة)، بجملة «كل المقاصف تستوجب إعادة النظر في أوضاعها فلقد خاب الرجاء فيها للأسف». انتشار الأمراض انتشرت في السنوات الأخيرة أمراض كثيرة بين الأطفال لم تكن موجودة في السابق، بل كانت لا تصيب غالبا إلا كبار السن كالسكري والأمراض الجلدية والكلى وغيرها من الأمراض المزمنة، الأمر الذي اعتبره بعض أولياء الأمور أنه نابع من المقاصف المدرسية، والتي باتت لا تشكل اللبنة الأساسية لإفطار الطلاب والطالبات، بل المنبع الأصلي للأمراض التي تصيب الصغار، داعين وزارة التربية والتعليم إلى المبادرة بإجراء دراسات على صحة الطلاب قبل وبعد العام الدراسي، ليتضح الفارق سواء بسبب الاختلاط أو الوجبات، أو على الأقل الاستعانة بالوحدات الصحية المدرسية للتعرف على واقع الصحة للطلاب والطالبات. ويكشف الدكتور حسام الجلدة (أخصائي طوارئ بمستشفى الخرمة العام) أن هناك بعض الحالات التي تستقبلها طوارئ مستشفى الخرمة بعد انصراف الطلاب والطالبات من مدارسهم جراء الاشتباه في تناولهم وجبات غير صحية، مما يستدعي في بعض الحالات تنويمهم تحت الملاحظة الطبية، مهيبا بتأمين الأغذية الصحية للطلاب والتي تسهم بشكل كبير في توفير العناصر الغذائية اللازمة للنمو السليم للجسم والعقل، مشددا على وجود علاقة وثيقة بين التغذية والتحصيل المدرسي للطلبة، ونقص التغذية قد يؤثر سلبا في التركيز والانتباه للدروس ويصر سلطان الغامدي (ولي أمر طالب في جدة) على أن ابنه يعاني من إنزيم في الدم يمنعه من تناول المكسرات والأطعمة التي تحتوي على زيوت الصويا وعصير البرتقال والليمون لاحتوائهما على فيتامين (ج) الذي قد يؤدي للمساعدة في تكسر الدم لديه، مبينا أن صحة ابنه للأسف لم تستقر، لأنه يتناول الأغذية الممنوع منها من مقصف المدرسة، فكيف الحل مع هذا الواقع، مطالبا بإعداد برامج توعوية وحصر للطلاب المرضى ومعرفة أمراضهم والأطعمة والمشروبات المسموح تناولها والممنوعة، حتى لا يصاب الطلاب بما لا يحمد عقباه أو تحدث حالات مرضية وتشنجات عند البعض نتيجة بعض المأكولات والمشروبات، خاصة أن هذا الأمر مطبق في المدارس العالمية والأهلية بدلا من العشوائية المعمول بها في بيان يوزع أول العام، ثم ينتهي الأمر، دون التنبه لمخاطر عدم التغطية الصحية على الطلاب. زيادة السمنة ويؤكد عبد القادر السلمي أن بعض المقاصف المدرسية للأسف كان يجب أن تدخل في موسوعة زيادة الأوزان، أو صدق ولا تصدق؛ لأنها تقدم وجبات تساعد على زيادة وزن الطلاب نتيجة بيعها للبطاطس الشيبس والمأكولات غير الصحية، وبيعها للمأكولات والمشروبات في أي وقت دون تحديد أوقات معينة لذلك، وإذا لم تكن في المدارس مراقبة وعدم السماح بتناول الأطفال للأطعمة إلا في أوقات معينة لما ساءت حالة الطلاب الصحية، ويجب على المدارس مراقبة ما يتم تناوله في المقاصف. وأضاف «بعض الأطفال مصابون بأمراض تمنعهم من تناول بعض الأطعمة، كالمصابين بأنيميا الفول وتكسر الدم فهؤلاء ممنوعون من تناول العدس والفول والمكسرات والبسكويتات المحتوية على الصويا لكن للأسف تباع هذه المواد دون إدراك بالمخاطر التي تنتج عن تناولها من قبل هؤلاء الأطفال». ويجزم سعد سهل الشمري والد طالب في بقيق أن المقاصف المدرسية السبب المباشر في سمنة الطلاب والطالبات، فهي تقدم للطالب سعرات حرارية عالية ومن ثم تصبح ضارة على الطالب بسبب الترسبات الدهنية والكوليسترول في الجسم، وعند زيارة أي مدرسة تشاهد السمنة بسبب الأصناف التي تقدم وأبرزها «دونات الشوكولاتة، دونات السكر، بيتزا، سوبر بيتزا، ميني دونات الشوكولاتة، فطيرة نقانق الدجاج»، والتي تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية، مع نقص كبير في احتياجاتهم اليومية من البروتينات وبعض الفيتامينات والمعادن، داعيا وزارة التربية لأخذ تجربة الجامعات في الحسبان فهي تقدم وجبات صحية ساخنة. ويشير سعد المطيري (ولي أمر طالب) إلى أن المواد الملونة المضافة للوجبات المباعة في المقاصف المدرسية تشكل أزمة بالنسبة لأولياء الأمور، مبينا أن ثمة تجاوزات تقوم بها المقاصف في محافظة بقيق يقف إزاءها أولياء الأمور عاجزين أمام هذا التصرف خاصة أن مثل هذه التجاوزات تمس صحة أبنائنا فإن المشكلة في مثل هذه المواد المضافة إلى الأطعمة لا يظهر أثرها بشكل فوري ومباشر وإنما تتراكم وتظهر بعد أن يكون مفعولها قد استشرى في أعضاء الإنسان ويصعب التخلص من آثارها بعد هذه السنوات الطويلة. ويدعو محمد خلوف العنزي إلى مبادرة المقاصف المدرسية بتقديم الأغذية المناسبة للطلاب والطالبات، بدلا من الانشغال بالمكسب المادي. 1000 ريال عقوبة التسمم حددت وزارة التربية والتعليم عدة اشتراطات للمقاصف المدرسية وفق العقود المبرمة مع الجهات المشغلة لها، فيما وضعت عقوبات لمخالفة الاشتراطات تتضمن: - بيع مواد غير مسموح بها وغير واردة في لائحة الاشتراطات الصحية أو أي مادة غذائية صدر تعميم بمنع بيعها فتوقع غرامة مالية قدرها 50 ريالا مع إزالة سبب المخالفة وأخذ تعهد على المندوب بعدم تكرار ذلك. - في حال توريد مواد غذائية غير صالحة أو منتهية الصلاحية تم ضبطها في المقصف المدرسي قبل بيعها فتوقع غرامة مالية قدرها 500 ريال مع إتلاف المادة المضبوطة وأخذ تعهد من الطرف الثاني بعدم تكرار ذلك. - في حال بيع مواد غذائية منتهية الصلاحية على الطلاب فتوقع غرامة مالية قدرها (1000) ريال مع إثبات ذلك في محضر وإشعار إدارة التربية والتعليم بذلك لاتخاذ الإجراء الذي تراه مناسبا. - في حالة تسمم الطلاب / الطالبات نتيجة تناول وجبة فاسدة: يحسم 1000 ريال نقدا عن كل طالب وتجمع من إيراد المقصف اليومي. شركات متخصصة قررت إدارة التربية والتعليم بالرياض إسناد إدارة المقاصف المدرسية إلى شركات متخصصة العام المقبل. وطلبت من جميع مديري ومديرات مدارس البنين والبنات فتح المدارس للشركات الجديدة في فترة الإجازة لتجهيز المقاصف الجديدة. وأكد مساعد المدير العام للشؤون المدرسية حمد بن عبدالله الشنيبر على أهمية استلام مديري ومديرات المدارس للمقاصف المدرسية من الشركة الموكلة بالمقاصف، وبشكل عاجل قبل نهاية العام الدراسي الحالي. مشيرا إلى أنه وبموجب العقد فإن التجهيزات والمعدات في المقاصف الحالية تؤول ملكيتها للمدارس بما فيها الأرفف والثلاجات عدا ما هو مملوك للشركات الموردة للأغذية. وشدد على ضرورة تحديد مسؤول عن المقصف المدرسي على أن يتم رفع بياناته لمكتب التربية والتعليم. الأغذية الممنوعة - الحلوى بأنواعها، والشوكولاتة والعلك والعصيرات والمسليات الخاوية (ذات القيمة الغذائية المنخفضة) بجميع أنواعها بما في ذلك الشيبس والبفك بأنواعها المختلفة. - المشروبات الغازية بأنواعها ومشروبات الطاقة ويمنع الطلبة من إحضارها من خارج المدرسة. - العصائر والمشروبات السكرية التي تقل فيها نسبة العصير عن 30%. - اللحم والكبدة. - الطعمية. http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20131112/Con20131112653968.htm |
هناك شركات وطنية تحاول دخول ( المدارس الحكومية ) لعرض منتوجاتها
الشركة الممول تقف بالمرصاد لمنع تزاحمها في مقاصف المدارس وكان شركة ( بن زقر ) أستطاعت توزيع مرة واحدة عصائرها للطلاب بعد موافقة التعليم .....!!!!! |
المشكلة أن أسواقنا تزخر بالغث الذي أبهر الأطفال ونال استحسانهم البريء
فما أكثر الحلوى والسكاكر والمشروبات التي في معظمها مواد مصنعة وألوان ونكهات صناعية ضارة . أضف إلى ذلك انعدام دور البيت في توعية أطفالهم ، بل أن بعض الأسر تعطي الأطفال مايحتاجونه من مال لشراء تلك السموم البطيئة . وعندما يحضر الطالب للمدرسة ويجد أن المقصف سيبيع له حليبا وتمراً مثلاً فإنه حتما يسعرض عن الإقبال على الشراء وتخسر تلك المقاصف . هل تعلمون أن المكسب الأكبر للمقاصف حاليا أساسه تلك السموم الصناعية والعلك و.. و.. وبدون تلك الأمور يخسر المتعهد ويترك المكان لغيره!! |
الساعة الآن 02:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by