شكرا معالي الوزير... من اللحوم الي الخضار
اذكر فيما اذكر ايها السيدات والسادة انني كنت اسمع عن عيد اللحمة في اقطار قريبة منا وكنت اتساءل يومها لماذا اسموه بهكذا اسم وكانت تاتيني الاجابة من ذلك الوافد بانهم في بلدهم لا يعرفون اللحمة الا في عيد الاضحي المبارك عندما تاتيهم علي شكل صدقات وهدايا ... وتمر السنون من ذلك الحديث لاري اننا في بلدنا علي مشارفها ان لم نكن قد وصلنا اليها وتخطيناها ... فهاهو وزير زراعتنا المبجل يتحفنا بتصريح جديد من ضمن تصريحاته ليخبرنا باننا لن نحلم باكل اللحمة ... يعني انسوا الافعال (طبخ – نفخ) مثل ما نسيتوا الافعال (ذبح و سلخ)... لكن بصراحة (ما قصر) في تصريحه قال استمتعوا بالفعل ( اكل ) لكن اضيفوا عليها طماطم وخيار لاننا ننتج منها الكثير... اغمضت عيني وبدات افكر فيما جادت به قريحة وزيرنا فوجدت ان في تصريحه اشياء مهمة نحصل بها علي فوائد جمة من الاقتصار علي اكل الطماطم والخيار حيث وجدت ان تجارات قد كسدت وبادت فهاهي محلات المندي والمضغوط والمدفونة وما يشابهها قد استبدلت نشاطها و اصبحت تتفنن في سلطات الطماطم والخيار و تصنع منها اسماء جديدة ربما تكون سلطة محفورة واخرى مكشوفة.. وهاهي النوادي الرياضية ومراكز الحمية ارخصت اسعارها الملتهبة لتستبدلها باسعار من القطبين ..وهاهي المستشفيات تتلقف اي مريض او من به شبهة مرض لكي ترقده علي اسرتها الوثيرة التي طالما حلم المرضي ب (بطاانية) وليس بسرير يقيهم شر المرض... وتتناقل مصانع العالم مقاسات اجسامنا الجديدة وهاهي علامة (اكس لارج ) وما فوقها تختفي من الوجود وتستبدل بال (اس) وال (ام) علي اقصي حد...وتصبح صفات رشيق ورشيقة في جينات كل واحد ولن نفاجآ في يوم من الايام بان اسرع رجل في العالم في سباق المائة متر هو من بيننا، وتندثر من عندنا كلمات سمين وسمينة ولاتكاد تسمعها الا في وصف شعوب اخري يكثر لديهم اكل ما يسمي باللحوم الحمراء. وها انت ترى عادة ما كنا نسميها بالمشي (واطلاق) القدمين قد بدات في الاختفاء فهاهو جدار جامعة الملك عبدالعزيز ومن علي شاكلته يخلو من المارة فبالكاد تري امرآة تنتظر ان تولد وليدها تمشي بجواره والكل اصبح مشغولا بما هو اهم من تخفيض وزنه.. وبعد سبات واحلام افقت علي خبر زيادة اسعار الدواجن وصعودها بسرعة جنونية تماثل سرعة نمو (صوصها) وعرفت بعدها انه طريقنا مليئ بالطماطم والخيار واخواتها.. فلن نجد اللحمة الحمراء ولن نجد اللحمة البيضاء والافضل ان نلغي كلمة (لحم ومشتقاتها وما جاورها ) من قاموس اكلنا والاتجاه الي البدائل المقترحة من المسئولين ، ولو اردنا ان نستمتع بعظم شاة او جناح دجاجة فعلينا انتظار عيد ( اللحمة ) كل عام وكما قالوا انت وحظك (بيضاء او حمراء)... |
الله حلم جميل ............ اقترح البديل القرص والسمن ولله افضل هههه
|
الساعة الآن 02:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by