مقالات .. الفساد الخيري
 

الفساد الخيري

محمد بن سليمان الأحيدب

أينما وجد الفاسد حدث الفساد، فلا غرابة أن تجد الفساد حتى في الأعمال الخيرية، فالعمل الخيري يؤسس على التقوى، لأن من أسسه قصد به عملا خيريا لوجه الله، لكن توسع هذا العمل وزيادة أعداد من يستفيدون منه تستوجب الاستعانة بالمزيد من العاملين والمشرفين والمتعاملين وضخ مزيد من الأموال والتبرعات، فإذا حدث هذا دون فرض رقابة ومراجعة دقيقة بدأت الأنوف الفاسدة شم رائحة المال السائب، ورائحة الفساد بالنسبة لهذه الأنوف رائحة زكية جذابة.

المؤسف أن الجهات المعنية بالجمعيات الخيرية تتسابق للتصريح بعدم مسؤوليتها عن الرقابة على هذه الجمعيات أو عن عجز أجهزتها على القيام بأعباء هذه الرقابة، وهذه التصريحات أو العجز نفسه شجع بعض هذه الجمعيات على التمادي في أشكال الفساد.
بدأ في شكل تنفيع أسر على حساب أخرى ثم مع استشعار أن لا أحد يسأل أو يهتم تطور إلى تحويل أموال الجمعيات الخيرية إلى نشاطات نسائية وحفلات وبذخ وإسراف وولائم استنزفت دخل الجمعيات وحرمت المستحقين من تبرعات الموسرين، ثم ومع مزيد من الشعور بأن هذا المال مال سائب أصبح عرضة للسرقة، بل أصبح يعلم على السرقة وهذا أخطر، فحتى الموسر الذي تكفل برعاية أسرة أو دفع إيجار منزلها سنويا وحدد الأسرة وتعهد لها أصبحت شيكاته تتم (جمركتها) بنسبة تصل إلى النصف، فلا تمنح الأسرة المحتاجة إلا نصف مبلغ الشيك ويطلب منها تأمين النصف الآخر!.

الشكل الجديد من أشكال الفساد دخل فيه التجار وبعض التجار إذا دخلوا جمعية أفسدوها فحسب شكوى عدد من الأسر الفقيرة فإن المواد الغذائية التي تصلهم تصل فاسدة ومنتهية الصلاحية، وهذا ليس لأنها مكثت في مستودعات الجمعيات عدة شهور لقلة الفقراء والمحتاجين، بل لأن بعض تجار المواد الغذائية أصبح يتفق مع ضعاف النفوس في الجمعيات الخيرية لشراء ما تلف أو أشرف تاريخه على الانتهاء وتوزيعه على الأسر المحتاجة فيحقق هو تصريف بضاعته ويحققون هم كسبا حراما مضاعفا لأنه يجمع بين الرشوة والإضرار بالفقراء، قتل الإنسان ما أظلمه.

www.alehaidib.com

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0807365904.htm

لماذا الغرابة
نحن نعيش في مجتمع تنخر فيه المحسوبيات والأهمال والتواكل .... وأخيراَ بدأت الرشاوي
فهل تتوفعون أن تسلم الجهات الخيرية
........................
كما نسأل ونستفسر ونتابع عندما نستثمر في مشروع ما فأن علينا أن نفعل المثل عندما نتبرع لجهة خيرية
فنحن عندما نتبرع نستثمر في الأخرة .... وهذا شيء أحق بالأهتمام
.....................................
مرة أخرى للأسف مع تزايد الفقراء وسوء حالهم ...... فأن تسلل الفساد للعمل الخيري مصيبة كبيرة

امام مسجد الملك خالد بأم الحمام (سابقآ) الشيخ عادل الكلباني كانت له خطبة جمعة (حضرتها)
كان موضوعها عن الفساد الخيري والحفلات النسائية باسم الأطباق الفضائية.. أقصد الخيرية
وهلم جرا... كاد أن يحاكم بسبب تلك الخطبة، والمأخذ عليه أنه حدد جمعية بعينها، تديرها امرأة
من علية القوم، أخوها كان حاضرآ للخطبة، وصارت حوسة بعد أن انتهت الصلاة، منذ مايقرب ال 8سنوات أو حولها.

الفساد ليس مقتصرآ على جغرافية معينة، فالفساد موجود داخل أروقة القضاء والجامعات والوزارات.

اللهم عليك بكل مفسد.

في مثل يقول: المال السايب يعلم الحر السرقه و بعض الجمعيات الخيريه طبقته و راحت بذنبه الجمعيات صاحبة اليد البيضاء ,, الأحداث بالفتره الأخيره من سوء إدارة و زيادة مصروفات " شكلية " و إعطاء من لا يستحق من وقائع بعض المقالات الصحفيه كلها بتأكد الوضع هذا

من زاويه ثانيه .. ليش إحنا بنفسنا ما ندور و نسأل و نوزع الصدقات .. لمن ليس لديه الوقت للبحث يكفيه إمام مسجد الحي أو العمده أو أقرب بقاله معتمده نظام التسليف , تعرف منهم مين العائله المحتاجه و بنفسك أوصل لها ما تستحقه .

يمكن مشاركتى مالها علاقه بالموضوع بس حبيت اقولها لأنه بيننا كثير يحبو المساعده بالشهر الكريم و غالبيتنا يستسهلو المساعده من خلال الجمعيه بالرغم من إنه بجوارهم أو حولهم عائله أو أكثر تعيش جل يومها على وجبه واحده أو أقل

كلامك صحيح بس المشكلة هناك عائلات بمناطق فقيرة تعيش تحت الصفر ولا تصلها معونات لا من جمعيات ولا من أفراد طيب وش الحل ؟؟؟؟

سؤالك جوابه مؤلم مواطنه عايشه:

- اسكت و اقول لهم الله .. اكون كذاب لأنه عندى السبل و الوسائل للوصول لهم ولاكن ضيق الوقت هو المانع الأول و غيرها ممكن تغييره

- أتكلم و أقول يد ما تصفق .. يالله يا جماعه نعمل حقائب غذائيه و نسافر نسلمها لهم , اثنين يوافقو بضغط الإحراج و البقيه سدحو ألف عذر من ماركة مافيه وقت و حر و تعب و غربه .

- أحلم شوي و أتفق مع خويان إنهم يقومو بالمشروع و ايجار السياره و حق نومهم و تعبهم واصلهم بزياده , ألقا نهاية الدفع و التعب نصب و أنقهر و أحلف ما أعودها .

و إن كان حظي قوى .. تصلح أول مره و بعد كذا حلها

- و الجمعيات على كثرها أسمع .. إنها تساعدهم لاكن واقع الحال يقول غير كذا


محتاجين المناطق النائيه هم أهم شريحه تحتاج لوقفه أهل المدن , لاكن كيف الواحد يضمن خدمتهم , هذا هو السؤال اللى ماله إجابه

محاولتك أنت مرة ومحاولتي انا مرة أخرى لن تحل المشكلة
المشكلة نرى بالجمعيات التنصيرية تصل لأدغال أفريقيا تنصر وتساعد وتأخذ الأطفال وتدرسهم لكن بعد تنصيرهم وجمعياتنا إلا ماقل منها واجهة دعائية لرجال أعمال. بس كلنا مسؤولون أمام الله عن هذه العائلات المهمشة من الجمعيات لنستغل هذا الشهر الكريم وليبدأ كل من بخطوة تجاه هذه الأسر وليتكفل بعيلة جزاك الله LiL CAT كل خير