[مميز:] الجاهل عدو نفسه، المستهلك السعودي و تويوتا نموذجا
 

السلام عليكم

إن جهل المستهلك السعودي، سواء بحقوقه أو مدى تأثيره و نقاط قوته، يجعل من السهل على التاجر التحايل على المستهلك و خداعه لسحب آخر ريال من جيبه و تحميله ما لا يستطيع الوفاء به و جعله يعمل و يكد فقط ليوفر الدخل للتاجر. و حتى إذا لم تنصف الدولة المستهلك و جعلته الطرف الأضعف فالكلمة الأخيرة هي للمستهلك لأن الدورة النقود تتوقف عنده و من ثم لديه قرار الشراء، فهو يقرر هل يتوقف عن الشراء و يهدد مصالح التاجر أو يقوم بالشراء و يكون سلبيا أمام نفسه و مجتمعه.

و أفضل مثال موقف المستهلك مع وكيل سيارات تويوتا، فأغلب المستهلكين مقتنعون بأن قرارهم بالشراء أو عدمه من وكالة تويوتا لا تأثير له نهائيا، و لكن الواقع مختلف تماما و سأقوم بشرح ذلك:

حسب بيان وزارة التجار(ة)
http://www.commerce.gov.sa/news/displaynews.asp?id=1361

فإن هناك 14,561 سيارة أفالون و 6,222 سيارة سيكويا بيعت في السوق السعودي
و بإفتراض متوسط سعر الأفالون 100,000 ريال و متوسط سعر السيكويا 150,000 ريال

تصبح مبيعات أفالون لمدة 5 سنوات= 1,456,100,000 ريال (حوالي مليار و نصف)،
و سنويا أكثر من 290,000,000 ريال (مئتان و تسعون مليون)

و تصبح مبيعات سيكويا لمدة سنة و نصف= 933,300,000 ريال (أكثر من تسعمائة مليون)
و سنويا أكثر من 620,000,000 ريال (ستمائة و عشرون مليون)

أي أن مبيعات هذين الطرازين سنويا تصل الى 900,000,000 ريال (تسعمائة مليون)

و بإضافة الطرازات الإثناعشر و معظمها أكثر مبيعا بكثير
تصل مبيعات اربعة عشر طراز الى ما لا يقل عن 6,300,000,000 ريال سنويا (ستة مليارات و ثلاثمائة مليون) بدون مبيعات قطع الغيار و الصيانة. و يقوم بدفع هذا المبلغ 63,000 مستهلك (ثلاثة و ستون ألف) فقط ( بحساب متوسط سعر السيارة 100,000ريال).

الآن لنرى تأثير قرار المستهلك بعدم الشراء، فلو قرر ربع المستهلكين عدم الشراء لخسرت وكالة تويوتا مبيعات بقيمة 1,575,000,000 ريال (مليار و خمسمائة و خمسة و سبعون مليون)، هذا غير ما يتبع ذلك من خسائر مبيعات قطع الغيار و الصيانة و فوائد التأجير التي تصل الى 12%.

و لتحقيق ذلك نحتاج الى 15,750 مستهلك فقط (خمسة عشر ألف و سبعمائة و خمسون) ليلغوا قرارهم بشراء سيارة تويوتا.

و هنا أسأل كل مستهلك:
- هل أنت مقتنع أن ما تدفعه يساوي السلعة التي تنوي شرائها؟
- هل تعلم بوجود بديل؟

و أسأل وزارة التجار(ة) و كل مسؤول:
- هل هناك تناسب بين مبيعات وكالة تويوتا و نسبة الارباح و بين ما تقدمه لكافة عملائها من خدمات بعد البيع شاملة استدعاء سياراتها بسبب عيوب مصنعية؟
- ماذا يفعل صاحب سيارة مشمولة بالاستدعاء الاخير الى حين اشعاره من قبل الوكالة؟ هل يوقف السيارة لمدة غير معلومة؟ و في حال لا قدر الله تسبب العيب المصنعي في حادث هل ستكون الوكالة مسؤولة عن الاضرار و تقومون بمحاسبتهم؟
- ماذا كانت الفائدة للوطن من القرار الكريم بإلغاء البيع بالبطاقة الجمركية و إلغاء تحديد سقف قيمة السيارة؟ حتى لو كانت فائدة غير مباشرة؟ (من يقول هناك باب رزق جميل، أرجو منه حساب زكاة جميل و مقارنتها بمصروفات باب جميل الصافية)

و السلام ختام

سلمت يمينك يا شيخ


احرجتهم :D

رائع...........................شكرا

سلم فكرك وقلمك وموضوع يستحق شعار التميز

تم نشره عبر قروب مقاطعه

أشكركم على مروركم الكريم

و الخافي أعظم

ابداع اخي الكريم

تويوتا في عندنا اسم ارتبط بالجوده


الاكن الواقع يختلف

ترفع لك القبعه :thumbsup:

والله موضوع يستحق التميز وبصراحه مادري اعلق ولا اصفق