منتدى مقاطعة - الحذر من شركات الفوركس (تداول العملات)

جميع الشركات لو انها تعلم كيف تعمل ارباح من الفوركس لكان عملتها ولا حاجة لها من ان تستقطب الناس الذين لا يعلمون مخاطر هذه التجارة ولكان استكفوا من عمل ارباح لهم وحدهم. لعبة الفوركس تكمن في الاستفادة من العميل كالتالي:

الفروق بين الشراء والبيع وهذه الفروقات تتراوح من 20 دولار للعملية المثالية (100 الف دولار) الى 300 دولار في لت الفضة المثالي مثلا (5000 اونصة) غير انهم ياخذونها من حسابك عبر اغراءك بشراء هذا الكم الهائل من العمليات المثالية سواء 100 الف دولار في العملات او 5000 اونصة في الفضة وانت لا تمتلكها اي انهم يساعدوك على اخذ مضاعفات راس مالك المودع الصغير مائتي ضعف ايهاما لك بانك ستربح مضاعفات كذلك. بينما الحقيقة هي انك ستضطر لخسارة هذا المال الصغير بمجرد تراجع السوق ضدك حيث يسمحون لك بالربح اذا سرى السوق في صفك ولا يسمحون بخسارة راس مالهم الذي استخدمته في المضاعفات الكبيرة ويسمحون بخسارة راس مالك فقط وبالتالي تذهب فلوسك بشكل سريع لانها صغيرة مقارنة بحجم فلوسهم. كثير من المودعين لا يعي خطورة هذه المضاعفات ويخدع بها ظنا منه انه سيصل الى مضاعفة راس ماله.

ولا يعلم بان هذا السوق يتذبذب بشكل كبير كل ساعة او حتى 5 دقائق وبشكل فجائي مما سيعكس ضده ويضطر للبيع بخسارة باستخدام اوامر الحد من الخسارة او خسارة كل ماله بسبب استهلاكه و وصول الخسارة الى قرب راس مالهم الذي اقرضوه لك وهو ما يسمى بالمارجن كول فيذهب كل راس مالك.

كثير من هذه الشركات لا تدربك على خطورة هذه الرافعة المالية لانهم يستفيدوا اصلا من هذه الرافعات المالية ويشجعون العميل على اخذها لكي تكبر العمولة التي يقتصونها منك فعمولة نص مليون دولار هي 5 اضعاف عمولة 100 الف دولار فقط هذا من جانب ومن جانب اخر فان اي تراجع ضدك ستضطر للبيع بخسار باستخدام امر الحد من الخسارة كما اسلفت وهذا نقص من راس مالك كذلك او يعلمون بان كل مالك سيضيع بمجرد التراجع الكبير في الاسعار ضدك وكثير من العملاء ينتظر على الخسارة فتزيد خسارته الغير محققة اكثر واكثر ولا يستخدم امر وقف الخسارة فتذهب كل امواله ويقول لك باي باي حط فلوس جديدة علشان تعوض وكثير من الغاضبيين يعيدون الكرة مرارا وتكرارا يحاولون تعويض ما ذهب وللاسف يخسر كل ما يملك وحتى القروض التي اخذها على عاتقه سيخسره لان هذه التجارة باستخدام الروافع المالية لا ولن تقهر ابدا.

وللاسف هناك شركات كثيرة تعلم مقدما بانه لا احد يستطيع قهر هذه التجارة وعمل ارباح الا بخبرة وحرفة لا يدرسونها لانهم هم انفسهم لا يعلمونها ولا يحبذون عليها مما جعلهم يتمادون باعطاء روافع وهمية للعميل كي يستخدمها ويخسر وتبقى امواله حق للشركة حيث لا تمرر العمليات بشكل حقيقي للبورصات العالمية والبنوك وانما تتم بشكل وهمي داخل الشركة كما انك تتعامل بديمو اي بحساب وهمي وتخيل ان الاف العملاء يتعاملون بشكل وهمي عبر هذه المنصات ومعظمهم خاسر وبالتالي تذهب الاموال الى الشركة وبالاف الدولارات عدى العمولة التي تكلمنا عنها فتخيل كم من الارباح يحصدونها من جيوب العملاء المساكين واذا صادف ان احد العملاء عمل ارباح فذلك يوم نحس عليهم وسيعطونه طبعا من مال الاف الخسرانين وهذا نقطة من بحر من ارباحهم فلا يهمهم الامر بل بالعكس يكونوا سعيدين في توصيل الارباح لك ولكن الى حد ما اذا فرضنا ان الكل عمل ارباح فان هناك من يراقب الحسابات ويبدأ بتمرير العمليات التي ستربح للاسواق لتحصل على الربح من هذه الاسواق وليس من جيب الشركة وطبعا قليل من يقدر يعمل ارباح من هالسوق باستخدام الرافعات المالية الكبيرة.

انا هنا اوجه واحذر من خبايا هذه التجارة واذكر للجميع السبب الرئيسي خلف الخسائر المؤكدة للحسابات وخذا بحد ذاته توصية وتوجيه لا ابخل بها على المتاجر الذي يرغب بهذه التجارة.

لها هذه الشركات اسلوب وحقيقة يجب التعامل معها بعد التعرف عليها وها انا اعرفكم على هذه الخبايا. اذكر لكم على سبيل المثال مصرف الراجحي في الثمانينات فتح هذه التجارة عبر فروعه وكان المتعاملين فيها يتداولون معدن الفضة ولكن كان يبيح التداولات الشرعية كما نعلم ان الراجحي فيه هيئة شرعية تحكم المعاملات المالية فيه ومنها ان التداول الشرعي بالعملات والمعادن النفيسة انذاك هو بعدم استخدام الروافع المالية فكانوا المتداولين على ما اذكر يتداولون بفلوسهم اي ان حساباتهم بالملايين وليس بالف دولار او عشرة الاف دولار كما في شركات الوهم هذه وما حصل انذاك ان كثير من المتداولين في الراجحي تورطوا بشراء الفضة من اسعار كانت 35 دولار فما فوق وعندما هبطت الاسعار بشكل فجائي فلم يبيعوا ولم يرغموا على البيع وما زالوا يملكون الفضة هذه ولم يجبرهم احد على البيع بسبب الروافع المالية المبتكرة من قبل هذه الشركات المغرضة فنزلت الاسعار كثيرا في الفضة حينها وعندما قرر الراجحي يقفل هذا النوع من التداولات ارسل لكل عميل ان ياتي ويحمل كمياته من سبائك الفضة ويخزنها عنده ليخلص منها المصرف وهذا عين الصواب حيث استلم العملاء كمياتهم من الفضة والذهب وتصرفوا هم في بيعه بالشكل الذي ضمن لهم راس مالهم بشكل مقوم بالمعدن النفيس ومن احتفظ فيه حتى الان سيبيعه بارباح كبيرة بعد عودة الاسعار الى الاعلى اي ان المال مازال محفوظ وهذا امر طيب للمستثمرين كما في الاسهم فمن لم يستعمل الروافع المالية المغرضه سيكون له الحق بالاحتفاظ بكمياته المفتوحة بدون ان يجبره احد على البيع بابخس الاثمان او يبيع له النظام غصبا عنه بسبب المارجن كول كما في هذه الشركات.

واصلا استخدام الروافع المالية محرما شرعا كونها قرض يجر نفعا والنفع ليس بالمال هنا في حالة الروافع في الفوركس لانهم يقولون باننا نقرضك الرافعة المالية بدون فوائد ولكن هذا هراء حيث ان الفوائد او النفع هو للشركة يختبئ وراء العمولة المضاعفة من اخذ المضاعفات من الرافعة حيث كما اسلفنا ان عمولة مائة الف ليست كعمولة مليون ومن هنا جر فائدة للشركة فوجب تحريمه. اما في حالة اعطائك الرافعة برسوم محدد لا يتناسب مع كميات الرفع ممكن ان يكون جائز ولكن يحرم بسبب كونه يؤدي الى اتلاف وهلاك مالك بشكل سريع كونك تدخل في مراحل الخطر بسبب التذبذب العالي ويؤدي الى حالة المارجن كول وعليك تجنب الروافع المالية البته عندها يمكنك التداول براس مالك فقط بدون روافع وهذا يتطلب منك فتح حسابات كبيرة نوعا ما.

هذه الشركات لا ترغب بعميل يتداول بدون روافع مالية وراس ماله صغير لان الفائدة لهم ستكون صغيرة جدا فاذا ابطلوا خاصية الروافع بشكل رسمي وبقوة القانون وهذا ما اطالب فيه من الهيئات الرقابية فانكثير منهم سيسرح الموظفين ويغير النشاط الى بقالة لان العملاء بالتاكيد سيتعاملون بحرص والعمولات ستكون طفيفة كما في الاسهم المحلية فلاتوجد بها تسهيلات الا بالنادر ولكن الكم فيها كبير كون رؤوس الاموال كبيرة واتمنى ان تتحول هذه الشركات الي شركات تمنع الروافع المالية التي هي سبب لما اسمية بجريمة الفوركس.

من يرغب بالتداول في هذه التجارة يجب ان يكون راس ماله كبير جدا وبدون استخدام روافع ويكون متدرب على التوصيات ومستقبل حركة الاسواق فاذا نجحت التوصيات كان هناك ارباح واذا فشلت يبقى راس ماله معه ينتظر عودة الاسعار لصالحة وستعود عاجلا ام اجلا بسبب التذبذب العالي في هذا السوق.

هل وضحت الفكرة الان؟ هل هناك شركة تجرؤ على تاييد كلامي او تقول ما قلت؟ طبعا فهمهم الوحيد هو الربح على ظهور الناس بالاساليب التي تعاكس تماما ما قلت.