الجهات الخمس
تجارنا الأعزاء
خالد السليمان

سأخاطبكم اليوم مباشرة، فقد أثبتت لي الأيام أنني كنت أهدر وقتي بمخاطبة وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك، كنت أستثمر نفوذي في الاتجاه الخاطئ، وحان الوقت كي أعود إلى أرض الواقع، فمشكلتنا مع الغلاء حلها عندكم أنتم وليس عند الوزارة العتيدة أو الجمعية العقيمة!!
طبعا لا فائدة من مخاطبة ضمائركم أو عواطفكم أو حتى قلوبكم، ولكنني سأخاطب تلك الزاوية المظلمة في نفس كل إنسان، زاوية حب المال، لن أكرر التذكير بهوامش أرباحكم العالية في ظل نظامنا التجاري الذي حرر أسعاركم كما حرركم من أية التزامات ضريبية أو مسؤوليات مالية، لكنني سأحدثكم عن الطرف الآخر في معادلتكم التجارية.. المستهلك!!
هذا المستهلك الذي يواجه هذه الأيام موجة جديدة من ارتفاع الأسعار على وقع منحة مرتب الشهرين بحاجة لتذكيركم بأن المنحة كانت مرتب شهرين لا أكثر ولم يحصل عليها الجميع، وبما أنها طارت مع أول أسبوعين بسبب رفعكم للأسعار فإنه ينتظر أن تعود الأسعار إلى ما كانت عليه حتى لا تطير مرتبات الأشهر التالية من أول أسبوع!!
هو يخشى أن تنسوا أن منحة الشهرين تبخرت فتستمروا في تبخير مرتبه الأصلي كما نسيتم في أزمة الغلاء السابقة أن موجات الغلاء العالمي قد تراجعت فزالت أسباب زيادتكم للأسعار ولكن أسعاركم لم تتراجع، فالمرتب الأصلي ليس كمنحة مرتب الشهرين الطارئين، فهو يتبخر تلقائيا ومن نفسه ولا يحتاج لجهودكم المحترفة في التجفيف السريع!!
تذكروا يا سادة .. أن تجفيفكم لمستهلك بضائعكم يعني تجفيف قدراته الشرائية، وعندما يصبح المستهلك كقفرة اللحم اليابسة فإن متاجركم ستصبح مهجورة كبيوت الأشباح الخاوية!!
لا نريد منكم أكثر من علاقة مصلحة متوازنة تسمح لنا بأن نحصل على احتياجاتنا دون أن تجف مدخراتنا، وتسمح لكم بامتصاص دمائنا دون أن تجف عروقنا، إنها الوسيلة كي نستمر نحن في الحياة الكريمة وتستمرون أنتم في الحياة الرغدة!!
Jehat5@yahoo.com


http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0409410945.htm

قلناه لهم كثير
يا دبشنا الاعزاء
الاستمرار برفع الاسعار يقابله مقاطعة اجبارية من المستهلك
مهنا دراهم وشلون يشتري بضايعكم
ولهم تجربة لما وصوص بالصحف من تراجع المبيعات وتكدس المخازن
هذا من جانب ومن جانب آخر
غلاء الاسعار يفتح نوافذ يدخل منها تجار جدد منافسين

لكن وش نقول الدبشة المسعورة تنحر رقبته

هذا هو بيت القصيد وهذا على ما عتقد اللي بيكبح جماح هؤلاء الفجار ان كانوا يعون الاخطار المحيطة بتجارتهم