السعودية الرابعة عالمياً في (عدم) ثقة المستهلك!
 

ليس بطبعي أن أشكك في الدراسات أو المؤشرات التي اطلع اليها إلا حين يكون الواقع يعكس غير ذلك، فالمؤشر العالمي لقياس ثقة المستهلك بالأسواق أو ما يسمى مؤشر نيلسون العالمي لثقة المستهلك الذي صدر مؤخرا ووضع المملكة في المرتبة الرابعة عالميا في ثقة المستهلك بالسوق من بين 56 سوقاً عالمياً بعد كل من اندونيسيا والهند والفلبين الذي أشارت له صحيفتنا " الرياض " يوم الخميس الماضي أمر بالفعل يدعو للاستغراب ولا ندري مرجعية هذا المؤشر ومدى مصداقيته وكيفية حساب معدل أو مستوى ثقة المستهلك، وقد اثارتني الشكوك من الدول التي سبقتنا أو الدول التي حلت في المراتب العشر الأولى مثل البرازيل ومصر والصين التي تعتبر الدولة الاولى عالميا في مجال التقليد ورداءة التصنيع فكيف تكون محل ثقة المستهلك !؟.
ذكرتني نتائج هذا المؤشر بالمثل الذي يقول حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له! هل تسخر وتضحك علينا مثل هذه المؤشرات التي يقال عنها إنها عالمية وتهدف الى كسب مادي أو شهرة على حساب الحقيقة والمنطق ؟ إذا كنا نخسر سنويا 20 ملياراً بسبب الغش التجاري ووزارة التجاره اكتشفت هذا العام فقط 500 ألف أي نصف مليون سلعة مغشوشة بالسوق فهل يعقل أن نحتل المركز الرابع عالميا في ثقتنا بأسواقنا! ، وهل يثق المستهلك لدينا في السوق المحلي ونحن أعلى دول العالم في اسعار المواد الغذائية والسكن كما نشرته "الرياض" يوم الجمعة 29/رمضان/1433ه ، حيث ارتفعت ايجارات المساكن الى نسبه تتجاوز 133% ، اتمنى ان يكون هناك عقلانية ومنطقية في مخاطبة العقل البشري؛ فالإنسان الذي ما كان يعي ويدرك ما حوله من سنوات ويصدق كل ما يقال وينشر تغيرت ثقافته وأصبح لا يثق في هذه المؤشرات فالواقع غير التنظير والتلاعب بالأرقام للكسب المادي و الشهرة والنشر للإحصائيات بإثارتها وشبهتها وللأسف خانكم التوقيت ايها المؤشر العالمي فقد كان النشر وقتا حرجا مع الحملات ومع رمضان ومع وعي المستهلك ومع تلك الوقائع الكثيرة التي تورط فيها بعض التجار وانتصر فيها الحق والمواطن والمستهلك وأصبح الاول عالميا في عدم الثقة في السوق وفي ما يكتب عنه.
خاطرة:
أبارك للجميع حلول عيد الفطر المبارك واسأل الله لكم ولمن أحببتم عيدا سعيدا مليئا بالمحبة والسعادة وكل خير .
http://www.alriyadh.com/2012/08/20/article761464.html

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام والجميع بخير
اعتقد جازما ان الترتيب المذكو تصاعديا من الاقل ثقه الى الاكثر ثقه
وهذا هو المقصود بكل نكيد

في ظل اقتناع الكثيرين بنظرية "الشيوخ ابخص" واعتقادهم ان المسؤولين كلهم فاهمين شغلهم وقلوبهم على الناس فمن المتوقع جدا ان تكون نتيجة اي استطلاع مقاربة لما نشر في الخبر الاصلي.

للاسف .. عندنا ناس كثير مسلمين امرهم وعقولهم لغيرهم وعايشين وكل واحد يقول لنفسه جات علي انا يعني؟