مخاوف من تكرار مأساة حريق مكة في إبتدائية بالرياض
 

البندري سعود – الرياض: طالب عدد من أولياء طالبات الإبتدائية الـ(12) بحي الفيصلية في الرياض بإنقاذ بناتهم من الخطر المحدق بهن, مشيرين إلى أن المدرسة سلمت مع بداية هذا العام قبل أن تنتهي أعمال الصيانة.
وقال عدد من أولياء الأمور لـ" سبق" نحشى على بناتنا من حادث حريق، فالكابيلات مكشوفة في كل أرجاء المدرسة والإضاءة خافتة، فقد أعادوا الإضاءة القديمة قبل أن يغادروا دون ترميم المدرسة.
وحذروا من تكرار مأساة حريق مدرسة مكة المكرمة التي راح ضحيتها عدد كبير من المتوفيات والمصابات . وأشارت مصادر لـ" سبق" إلى أن المدرسة سلمت للمقاول منذ 28-2-1430هـ، وكان من المفترض تسليمها جاهزة بعد صيانتها بالكامل في شهر 8 الماضي من العام الجاري, لكن بسبب مشكلة مع المقاول وعدم دفع مستحقاته المالية توقف العمل فيها، والمدرسة ما زالت في وضع مزر وخطير على الطالبات، لا سيما الصف الأول والثاني والثالث الإبتدائي، بسبب صغر سنهن وعدم اكتراثهن بما سوف يحدث حولهن.
وأوضحت المصادر أن عدد طالبات المدرسة (700) طالبة إضافة إلى(72) من العاملات فيها من معلمات وإداريات ومستخدمات, مشيرة إلى أن المسؤولين في التربية طلبوا منهن العودة للمدرسة خوفاً عليهن من الزحام بسبب مرض إنفلونزا الخنازير .
وأشارت المصادر إلى عدم توفير عمال نظافة للمدرسة، فالمعلمات والإداريات هن من يدفعن المال لتنظيف مدرستهن، وبينت أن العاملات في المدرسة وضعن حواجز أيضا في كثير من الأماكن على مخالفات المقاولين خوفاً أن تصل إليها أيدي الطالبات الصغيرات فتسبب لهن الأذى.
وقالت المصادر إن المدرسة تعاني أيضا وضعاً أمنياً خطيراً وقت خروج الطالبات ظهراً , حيث يتجمع الشبان من المرحلتين المتوسطة والثانوية بسبب قرب مدرستهم من المدرسة المذكورة فيقومون بالتحرش بالطالبات لا سيما الصغيرات وضرب سائقي المعلمات وخطف أجهزة جوال المعلمات والإداريات.
وذكرت المصادر أن العاملات في المدرسة رفعن خطاباً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض قبل عامين أوضحن فيه الفوضى العارمة التي يسببها وجود هؤلاء الشبان كل يوم عند مدرستهن، فأمر سموه بتواجد " دورية " عند بوابة المدرسة من الصباح وحتى وقت خروج جميع الطالبات من المدرسة، وبقي الوضع الأمني على أفضل حال قرابة شهرين فقط.
وأضافت المصادر: لم نعد نرى الدورية فعادت المضايقات والفوضى التي يسببها هؤلاء الشبان.

مانقول إلا اللهم احفظ بناتنا