منتدى مقاطعة - لا تذهبوا إلى تركيا..!!

لا تذهبوا إلى تركيا..!!

بعد إحدى عشر عاماً من التوقف اللاإرادي عن السفر عقدت اجتماعا مع جميع أفراد العائلة وبعد وقت قصير من المداولات صدر القرار بالإجماع بالموافقة على السفر إلى دولة الإمارات الحبيبة لما تتمتع به من تقدم وتطور ووعي وإمكانات نالت استحسان الجميع فكانت حقاً سفرة ممتعة ومشوقة.. وبعد عودتنا سالمين غانمين بفضل الله من رحلة لا تنسى وبعد مضي ثلاثة أسابيع شددنا الرحال وعقدنا العزم على السفر إلى دولة تركيا الشقيقة التي كان اعتقادنا إنها تتمتع بخصوصية إسلامية تجعلنا نفضلها على بعض الدول واكتشفنا أنهم يتمتعون بخصوصية الحقد والكراهية والبغض لكل ما هو عربي أو (عربستان) كما يطلقون علينا,فالكل يحاول أن يهينك ويتمعن في إذلالك واستفزازك بطريقته التي لم يسبقه عليها أحد من العالمين ابتداءً من موظفي الجوازات الذين تحول عيونهم و(تنصفق) وجوههم عند رؤيتك أنت وعائلتك مروراً بسائقي التاكسي الذين يمارسون أسوأ أنواع الاستغلال غالبيتهم يرفضون تشغيل (العداد) مثلهم مثل سائقي الأجرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة الذي عجزت الأجهزة المسؤولة عن إيجاد حل لهذه المشكلة وفي المقابل لم تعجز عن تطبيق الرسوم على كل من يفكر في الدخول إلى منطقة المطار, وأيضًا هناك نوع آخر من الاستغلال في تركيا وهو ابتزاز ممنهج تمارسه المكاتب السياحية خاصة مكاتب المطارات التي يجب عدم التعامل معها إطلاقاً فهم يتلاعبون في أسعار تذاكر الطيران الداخلي الذي كل شئٍ فيه بمقابل لا تستطيع الحصول على وجبات على متن رحلات الطيران الداخلي رغم ارتفاع أسعار التذاكر ولا تستطيع أن تجري أي تعديل على خط سير الرحلة إلا بعد أن تدفع الرسوم المقررة .
لم يحسن شعبها وموظفيها معاملتنا لا بالطريقة الأخوية ولا الإسلامية تذكرت حينها بعض مسؤولي وموظفي (الخطوط السعودية ) في السبعينيات من القرن الماضي الذين كانوا يعانون من داء الكبر والتعالي والغرور وضعف الوازع الديني والبقية المتبقية منهم الآيلة إلى السقوط.
إن ما دفعني إلى كتابة هذه السطور المتواضعة حرصي على تنبيه وتحذير كل من يفكر في السفر إلى هذه الدولة من سوء المعاملة والغلاء الفاحش في أسعار الفنادق والرحلات السياحية والمطاعم بالرغم من وساختها وقذارتها وعدم تقيّدها بالشروط الصحية .وقد اتخذت قرار بمقاطعة هذه الدولة وعدم السفر إليها حتى يحسنوا معاملتنا مثل ما يحسنوا معاملة الإسرائيليين ورعايا الدول الغربية الذين يسعون جاهدين لكسب ودهم ورضاهم وأتمنى من الجميع أن يتخذوا نفس القرار حتى يعرف الجميع قدرنا ومكانتنا.