خاطبنا المستوردين بـ 28 معوقاً ومنعنا دخول 88 مليون قطعة
أكد أن الإيرادات 15 ملياراً .. مدير عام الجمارك لـ «عكاظ»:
خاطبنا المستوردين بـ 28 معوقاً ومنعنا دخول 88 مليون قطعة حوار: هناء العلوني http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...es/e20_th3.jpg أكد مدير عام مصلحة الجمارك صالح الخليوي أن إيرادات المصلحة ارتفعت إلى 15 مليار ريال في 2010م، مقارنة بحجم الإيرادات المحققة في 2009م. وقال لـ«عكاظ» إن المصلحة في سبيلها لتكون كافة إجراءات العمل فيها إلكترونية، شريطة أن يتعاون المستوردون والمصدرون بتقديم مستنداتهم كاملة. وأضاف أن المصلحة منعت العام الماضي دخول 88 مليون قطعة غير مطابقة للمواصفات السعودية. ولفت إلى اهتمام المصلحة بتدريب وتطوير الكوادر العاملة فيها، وكذلك المخلصين الجمركيين. وإلى تفاصيل الحوار: • ذكرتم في فترات سابقة أن هناك خطة لتطوير العمل في المصلحة، الآن وبعد الثقة الملكية وتمديد فترة عملكم ما خططكم حيال ذلك؟ ــ التطوير يبدأ من القوى البشرية، وهذا ما ركزنا عليه في الفترة الماضية وما سنركز عليه الفترة المقبلة وهو تنمية المهارات لدى منسوبات ومنسوبي الجمارك وتدريبهم على المستجدات، خصوصا في أمور التقنية والأنظمة الجديدة، التي يتم تطبيقها آليا وتسهيل الإجراءات. وسيكون تطوير القوى البشرية مستمرا لأنه الأساس، بالإضافة إلى ذلك، الاستعانة بالوسائل الرقابية المساندة للجمارك كالفحص الإشعاعي وتكثيفها لأنها تسهل الإجراءات وفي نفس الوقت تمنع دخول الممنوعات، كذلك الأجهزة الصغيرة المكملة لعمل موظفي الجمارك، بالإضافة الى تسهيل الإجراءات من خلال تعميم البصمة الخاصة بالسائقين، بحيث يتعرف الجهاز على السائق من خلال بصمته وتمر السيارات دون طلب أوراق، لأن السائق سجلت معلوماته في الجمارك وبالتحديد في المنافذ البرية التي عادة ما تكون مزدحمة كجسر الملك فهد ومنافذ دول مجلس التعاون. كذلك لدينا برامج لتطوير البرامج الخاصة بالكلاب البوليسية التي تسمي برامج الوسائل الحية خصوصا في المخدرات وغيرها من المواد التي تستهدف بها البلد. مشكلة الشاحنات انتهت • هل كان هذا أحد الأسباب التي دعتكم إلى تعليق دخول شاحنات التبريد التي كان يتم التهريب داخلها في فترة ما؟ ـــ نعم، كان هذا في السابق، أما الآن فتدخل البرادات بوجود عدد من البرامج. ففي السابق كانت البرادات تفرغ وتعاد تعبئتها ما يسبب تلفا في بعض محتوياتها، ولكن الآن أصبحت هذه البرادات تصل إلى أية مدينة في المملكة من مصدر قدومها مباشرة، والآن وفي المرحلة المقبلة نركز على بحث المعوقات مع المستوردين. المستوردون سبب التأخير • كانت هناك شكاوى من المستوردين من بطء عملية الفسح الجمركي، وهناك بضائع من المفترض فسحها وهي في البحر، ماذا تم في هذه الشكاوى؟ ــ هذه هي الأمور التي نركز فيها مع المستوردين، فلدينا في الجمارك يمكن فسح البضائع من البحر، لذلك يجب أن تقدم المستندات مسبقا حتى يساعدنا المستورد على تطبيق البرنامج. فلو تقدموا للجمارك بمستندات البضائع قبل وصولها لأنهيت الإجراءات وهي في البحر، وهذه الأمور التي نبحثها مع المستثمرين فبمجرد وصول البضائع لو تمت الإجراءات مبكرا، تخضع للفحص الإشعاعي فقط وقت مرورها في بوابة الخروج وذلك للنواحي الأمنية وبعدها للأمن الجمركي. ففي الجمارك هناك جزئيتان الأمن الجمركي والشؤون الجمركية، فالفسح في البحر لا توجد بعده إجراءات جمركية لأن الإجراءات تمت، فقط يبقى الإجراء الوحيد وهو الأمن الجمركي وهو يتم بنظام الفحص الإشعاعي، وما لم يتفاعل معنا المستوردون لا نستطيع تطبيقه لأنه لا يمكن البدء في الإجراءات ما لم يقدم المستورد أوراقه. هذا بالإضافة إلى معوقات أخرى كثيرة. ومن خلال لقائي مع رجال الأعمال أكثر من مرة أوضحت لهم أن هناك 28 معوقا كلها تتعلق بمستندات لو استكملت لانتهت مشكلة تأخير الفسح الجمركي. فالتأخير دائما ما يكون بسبب نقص المستندات، سواء من فواتير أو نقص القيمة أو عدم إرسال البضائع في «طبليات»، وهي قطعة خشب أسفل البضائع نستطيع من خلالها رفعها بعربات الرفع، فلو استكملت الإجراءات لما أصبح هناك معوقات. الإجراءات تحسنت • كيف تقيم أداء مصلحة الجمارك في 2010؟ ــ ارتفعت إيراداتنا لأكثر من 15 مليار ريال في 2010، ويعتبر هذا رقما كبيرا جدا قياسا بإيرادات العام 2009م، التي بلغت 13 مليار ريال، ويعتبر رقما جيدا بالرغم من أن كثيرا من المواد تم إعفاؤها، وهذا دليل على تحسين إجراءات الأداء والقيمة، بالإضافة إلى أن هناك مواد تم تخفيض الجمارك عليها بسبب انضمامنا لمنظمة التجارة العالمية. نتعاون مع المختبرات • يقع عليكم عبء كبير لحماية المواطن من البضائع المقلدة، وأيضا في حال وجود أمراض للماشية أو المواد الغذائية الحية. ــ بالنسبة للماشية لا يمكن دخولها إلى المملكة دون مرورها على المحجر الحيواني، ويتم فحصها آنيا لإجازتها، أما ما يخص المواد الغذائية والزراعية والمواد الأخرى المعلبة والمجمدة فإنها تعرض على الزملاء في هيئة الغذاء والدواء، للتأكد من صلاحيتها، بعد ذلك يفسح لمرورها. أما بخصوص المقلد والمغشوش فهناك تنظيم وإجراءات الآن، وبدأنا نتعامل مع المختبرات، ومنذ تعاملنا معهم أرسلنا 50 ألف عينة من المواد الاستهلاكية، وبموجب نتائجها منعنا دخول 88 مليون قطعة كانت غير مطابقة للمواصفات القياسية، وأرجعناها لمصادرها لعدم تطابقها من المواصفات السعودية، بالإضافة إلى توقيعنا اتفاقات مع شركات استشارية لتقديم المشورة ولمعاونة موظفي الجمارك، ومن ضمنها تدريب موظفي الجمارك لمعرفة السلع المقلدة والتمييز بين السلع المقلدة والأصلية، وتم إدخال العلامات التجارية الأصلية لبرنامج الجمارك، فبالتالي ما على الموظف إلا مراقبة العلامة التجارية، فإذا شك فيها يتم تدخل الشركات التي وقعنا معها للفصل في الموضوع. تدريب المخلّصين • ماذا عن مكاتب التخليص الجمركي؟ ــ نعتبر موظفي مكاتب التخليص الجمركي موظفين في الجمارك، لكنهم تابعون للقطاع الخاص، لذلك ندربهم لأن أي خطأ يقع فيه هو خطأ في المعاملة، ولهم برامج وأصبح هناك تقارب كبير مع المخلصين، وسيكون المخلصون أداة سريعة لتسهيل الإجراءات. • بعد الثقة الملكية بتمديد فترة عملكم، ما أكبر معوق تهدف إلى التخلص منه؟ ـــ أعتز بالثقة الملكية، في نفس الوقت نعاهد الله أن نكون في موضع هذه الثقة. والآن نحن في مرحلة حصاد سنحاول تحويل العمل إلى عمل مؤسسي، تكون العملية مرتبة ويهمنا المستورد كشريك لنا ونزيد التفاهم مع بعضنا بعضا، فكما يضع المستثمر اللوم على الجمارك في تأخير الإجراءات نحن في الوقت نفسه نضع اللوم عليه بسبب وجود المعوقات، لذلك بدأنا في الحوار معهم وتنظيم ورش عمل مشتركة واجتمعنا معهم ثلاث مرات، فالموضوع كبير جدا ما لم يكن هناك حوار دائم لن نستطع تجاوز هذه المعوقات، بمجرد أن نستوفي 28 معوقا التي أرسلناها لهم سيكون العمل سلسا ويرضي الطرفين؛ المستوردين والمصدرين كطرف والجمارك كطرف آخر. • ما أكبر معوق من المعوقات الـ28 التي أرسلتها للمستوردين وتطلب التغلب عليها؟ ــ أن تأتي البضائع في «طبلية»، بالتالي يسهل علينا تفريغها في لحظات، وإعادتها مكانها، بالإضافة إلى ضمان عدم تعرضها إلى تلفيات أو أضرار من عملية التفريغ، بالإضافة لمعوقات الأخرى، وجميعها مهمة متى ما استكملت ستنتهي المشكلة الأصلية، كذلك شهادة المنشأ، أن تكون مستوفية للإجراءات، فهناك معوقات تحلها الجمارك مع جهات أخرى مثل استكمال الربط بيننا وبين وزارة الخارجية لبعض شهادات المنشأ، وبعض المستندات ترد من سفارات المملكة في الخارج ومنها لوزارة الخارجية ومنها لمصلحة الجمارك آليا، بالتالي ستسهل وستقضي على التزوير في بعض شهادات المنشأ ونتمنى أن تتطور وأن تأتينا شهادة المطابقة آليا، هذه الأمور لن تجبرنا على طلب المستندات الورقية. مصلحة إلكترونية • هل معنى ذلك أن مصلحة الجمارك ستصبح إلكترونية قريبا؟ ــ هذا ما نسعى إليه، وللمعلومية الآن منذ أن يبدأ المخلص الجمركي في إدخال البيان حتى تخرج الشاحنة من المنفذ الجمركي كل الإجراءات آلية، وتعتبر الجمارك السعودية متطورة في هذا الجانب، وما نسعى إليه أن تردنا المستندات آليا. وقريبا نريد ربط المختبرات الخاصة مع الجمارك آليا، بحيث يتم تحويلها وإعادتها آليا، وتصل لهم العينة مناولة ولكن عن طريق رقم وليس اسم المستورد، حتى نحافظ على الحياد ونتأكد ألا تكون هناك مجاملة. http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0208399359.htm |
الساعة الآن 02:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by