منتدى مقاطعة - هولندا تترقب عودة رعاياها وحزب دنماركي يدعوا الى مقاطعةالاسواق التى تدعوالى مقاطعتهم

هولندا تترقب عودة 20% من رعاياها في الدول الإسلامية
http://www.alwatan.com.sa/news/image...OL.P2.N803.jpg
مسلمون هنود يتظاهرون ضد الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام في دلهي أمس
كوبنهاجن، لاهاي: عصام واحدي، فكرية أحمد
حذرت الدنمارك من هجمات تستهدف مصالحها الخارجية، وخاصة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان، بسبب إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال مدير خدمة المواطنين في وزارة الخارجية الدنماركية إنه لا يستطيع تحديد الأمكنة المحتمل أن تشهد هجمات إرهابية ضد الدنمارك، إلا أن الموقع الإلكتروني للوزارة قال إن الأردن من المناطق المستهدفة.
وسادت مدن الدنمارك تظاهرات معادية للمسلمين أمس، ودعا حزب الشعب الدنماركي المواطنين إلى الابتعاد عن الأسواق التي تقاطع البضائع الدنماركية في العالم الإسلامي.
وقال المتحدث باسم الحزب "إن المقاطعة للبضائع هي حق شرعي ولا يمكننا فرضها عليهم. أما بالنسبة لي فأنا لا أشتري إلا البضائع الإسرائيلية".
من جهة أخرى، تترقب الحكومة الهولندية عودة 20% من رعاياها العاملين أو المقيمين في الدول الإسلامية، وذلك قبل نهاية الشهر الجاري نتيجة تداعيات الغضب الإسلامي المتوقع من جراء عرض فيلم "الفتنة" المهين للقرآن الكريم.
وخلال مظاهرة مناهضة للإسلام وأخرى ضد العنصرية وثالثة ضد الحرب على العراق في مدينة أولبورغ أقامت الشرطة حواجز للتفتيش تجنباً لوقوع حوادث شغب وصدامات بين المسلمين ومنظمي المظاهرة وأعلنت حالة استنفار على أعلى المستويات.

خلص مركز دراسات دنماركي إلى أن إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم أدت إلى "تشويه صورة الدنمارك وجعلها، هدفاً للجماعات الإسلامية المتطرفة المتواجدة خارج الدنمارك ومصالحها الخارجية وربما مواطنيها".
وذكر "مركز الدراسات الإرهابية" في الدنمارك أن المناطق الأكثر عرضة لضربات إرهابية ضد الدنمارك ومواطنيها هي شمال أفريقيا والشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان. وقال التقرير إن مدير المخابرات الخارجية حذر من ضربات إرهابية مفاجئة يصعب التحذير منها، مشيرا إلى احتمال وجود إرهابيين في الدنمارك ودول غربية أخرى. ونبهت وزارة الخارجية الدنماركية عبر موقعها الإلكتروني مواطنيها بأن الأردن من المناطق التي يعتقد أن تقع فيها أعمال إرهابية ضد السياح الدنماركيين، علما بأن 50 نائبا أردنيا قد طالبوا الأسبوع الماضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدنمارك.
وذكر مدير خدمة المواطنين في وزارة الخارجية الدنماركية أنه لا يوجد مكان مخصص تحدده الوزارة عن احتمال توجيه ضربات إرهابية ضد الدنمارك.
من جانبه، دعا حزب الشعب الشركات الدنماركية إلى الابتعاد عن الأسواق الإسلامية التي تقاطع بضائعها وأن تركز على الأسواق العالمية الأخرى. وقال ناطق باسم الحزب إن التجارة مع الدول الإسلامية لا قيمة لها، مضيفا أنه سيوقف الدعم المقدم لبناء نظام ديموقراطي في هذه الدول وخاصة اليمن التي يعتبرها شريكا قويا في هذا المجال.
وقال "المقاطعة للبضائع هي حق شرعي لهم ولا يمكننا منعهم منه"، مضيفا "بالنسبة لي لا أشتري إلا البضائع الإسرائيلية".
وخلال مظاهرة مناهضة للإسلام وأخرى ضد العنصرية وثالثة ضد الحرب على العراق في مدينة أولبورغ أقامت الشرطة حواجز للتفتيش تجنباً لوقوع حوادث شغب وصدامات بين المسلمين ومنظمي المظاهرة وأعلنت حالة استنفار على أعلى المستويات.
وكان الإمام المسلم عبد الواحد بدرسن قال في خطبة الجمعة أول من أمس إن على المسلمين ألا يعيروا الجماعات المناهضة للإسلام والعدائية اهتمامهم وأن يقيموا حوارات مع الدنماركيين المسالمين لكسبهم إلى جانبهم. وأكد أن المسلمين ليسوا فوضويين ويحبون السلام لكي تتغير نظرة المواطن الدنماركي العادي عن الإسلام والمسلمين.
من جانبها، تترقب الحكومة الهولندية عودة 20% من رعاياها العاملين والمقيمين بالدول الإسلامية كحد أدنى مع إمكانية زيادة النسبة، وذلك قبيل نهاية الشهر الجاري نتيجة تداعيات الغضب الإسلامي والعنف والمظاهرات المتوقعة جراء عرض فيلم الفتنة المهين للقرآن لعضو البرلمان اليميني جريت فيلدرز.
وقال تقرير هولندي أعلنته الإذاعة الدولية، إن هناك أكثر من 25 ألف هولندي ما بين دبلوماسيين وعاملين بالدول الإسلامية بجانب عشرات الآلاف بالدول العربية والخليجية، بينهم 17 ألفاً فقط مسجلين رسميا لدى السفارات الهولندية بهذه الدول، ومن المتوقع عودة شخص من بين كل 5 هولنديين خوفا من التعرض لاعتداءات أو عمليات إرهابية، خاصة أن الغضب يتركز حول السفارات الهولندية، وهي الأماكن التي يعتبرها الرعايا ملجأ آمناً لهم في بلدان الخارج.
وأضاف التقرير "أن ما حدث من مظاهرات سابقة ضد السفارات الدنماركية بسبب الرسوم المسيئة للنبي (صلى الله عليه وسلم) في كل من إيران وسوريا واليمن ولبنان يؤكد أن السفارات لم تعد المكان الملائم الذي يمكن أن يلجأ إليه الرعايا حال اشتعال ثورة الغضب".
وقال التقرير إن المظاهرات التي اشتعلت في كل من باكستان وأفغانستان وتايلاند أمام السفارات الهولندية ومحاولة اقتحامها، تؤكد أن السفارات أصبحت هدفا رئيسيا للثائرين، لذلك بدأت السفارات الهولندية في عمل حصر وتسجيل للرعايا الهولنديين في هذه الدول وتحذيرهم بضرورة العودة حال استشعار الخطر، وتم رصد وجود أعداد قليلة في الدول المتشددة إسلاميا وفي بعض الدول العربية، ففي إيران تم تسجيل 60 هولنديا، وفي سوريا 200، و لبنان 250، ومعظم هؤلاء من أعضاء البعثات الدبلوماسية أو من العاملين في شركة شل أو المؤسسات الهولندية الأخرى، كما يوجد هولنديون ضمن البعثات الإنسانية الدولية في كل من السودان والصومال.
وذكر التقرير أن القوات الهولندية في أفغانستان أصبحت محط الأنظار لما يمكن أن يواجهها من مخاطر، وكذلك أكثر من 300 هولندي متواجدين في باكستان، أما الدول العربية وتركيا حيث يوجد لهولندا مصالح اقتصادية ومؤسسات تجارية واستثمارية عديدة، فلم ترصد تحركات غاضبة يمكن أن تشير إلى الخطر.
وفي ذات السياق بدأ مطار سخيبهول الهولندي إجراءات أمنية واحترازية استعدادا لمواجهة حالة من الزحام الشديد لعودة الرعايا الهولنديين من الخارج في وقت واحد، كما تم تشديد الحالة الأمنية تحسبا لوقوع أي اعتداءات أو عمليات إرهابية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2725&id=46292