يدآ بيد ضد الجريمة
كنَّا قبل سنوات نسمع عن جرائم غريبة يقترفها مجرمون محترفون، وسفاحون متهورون في بلاد مجاورة وغير مجاورة فنصاب بالدهشة والعجب، ويحاصرنا الأسى والألم ونتساءل في حيرة لا تخلو من حسرة، تُرى ما الذي أوصل القوم إلى هذا النوع من الجريمة؟! وما الذي شجع المجرمين على استباحة دماء الناس وأموالهم وانتهاك أعراضهم وحرماتهم ؟! فإذا بالجميع يطبق على أنَّ إقصاء الشريعة عن الحياة, وتعطيل الحدود عن ساحة القضاء, وتغييب القصاص والقطع والرجم والجلد عن أرض العدالة, هو الذي شجع المجرمين على انتهاك كل حرمة, وإراقة كلّ دم, وإزهاق كل نفس, فضلاً عن هشاشة برامج التربية,وضعف مناهج التعليم , وفتح أبواب الاستيراد بلا ضوابط أو مراقبة حتى دخل الحشيش والحبوب المخدرة وأنواع المخدرات والمسكرات ناهيك عن تسهيل أسباب الفاحشة ومثيرات الغرائز من مسرح ومرقص وكأس وغانية! وما كنا نسمعه من قبل في بلاد الغير أصبحنا نتابع كثيراً منه كل يوم في بلادنا, فذاك قتل أمه وأختيه وزوجة أبيه تحت تأثير المخدر, وذاك يعذب طفلته حتى الموت, وتلك تحرق زوجها على فراشه في سلسلة من الجريمة تندك من هولها الجبال الصمّ! فما الذي آل بنا إلى هذه الأوضاع المؤلمة والأحوال المؤسفة؟! والجواب: «أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» نعم هو من عند أنفسنا فنحن الذين تساهلنا في استقدام كل من هبّ ودب من أنحاء العالم بدعوى العمل وسدّ حاجة السوق, فدخل المجرمون والقتلة، وقادة العصابات والسراق! فأين اللجان المنظمة وأين التحريات والتحقيقات قبل دخول هؤلاء؟ ونحن الذين تساهلنا في سدِّ منافذنا , وكان الواجب تلمس الطاقات الواعية وتوظيف الكوادر الأمينة, واستئجار الشباب الغيور كشباب الهيئات, حتى يقفوا بالمرصاد لكل من حاول تسويق مخدر أو مسكر أو فلم ساقط أومشهد داعر أو فكر ضال أو كتاب مُحرّض! ونحن الذين تساهلنا مع كتاب الشر ولصوص الأقلام فقاموا بتدمير القيم الأصيلة والثوابت الراسخة؛ فسخروا من شريعتنا, وضحكوا من ثقافتنا وفتنوا المؤمنين والمؤمنات عن دينهم وعقيدتهم؟! ونحن الذين شجعنا القنوات الهابطة, ووسائل الإعلام الساقطة أن تمطر بلادنا بساعات البث المخزية حتى أفسدت الشباب والفتيات وأهلكت الحرث والنسل!! لقد آن الأوان أن نراجع أنفسنا, ونصحح أخطاءنا ونتخلى عن عنادنا وكبريائنا قبل أن ينهار جدار الأمن تماماً، ويخرج الأمر عن نطاق السيطرة! منقول للفائدة من موقع نور الاسلام |
بارك الله فيك اخي الكريم على النقل الهادف.
|
وفيك بارك مشرفنا القدير أبو هشام
أشكر لك مرورك. |
الله يصلح الحال.. البعد عن الدين اهم سبب لانتشار الفساد والجريمة
قبل قليل اقرأ في احدى الجرائد الالكترونية جريمة شنيعه نحر رضيع لتو مولود ورميه !!! |
الله يجزاك خير على النقل المفيد
الله يصلح اولادنا ويبعدهم عن مايغضب وجهه ،،ويهدينا لما يحب ويرضى |
اقتباس:
اللهم آمين عميدة نعوذ بالله من الشرور، والله ماكان وضعنا بهذا السوء ونوعية الجرائم المتفشية مؤخرآ مؤشر خطير لما بعده، ويستلزم تحرك جاد وصادق لاحتواء الظاهرة الآخذة في التوسع من قبل المسؤولين والخبراء والمفكرين على جميع الأصعدة وفي شتى المجالات من تعليم وأمن وعمل وعمال واعلام، فالأمر جلل ولا يستهان به، ومع ذلك كله فنحن بخير ولله الحمد فما زال بيننا الكثير من العقلاء والشرفاء وأهل الخير والغيرة على البلاد والعباد. ونسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ويوفق المصلحين والغيورين على أمن وطننا لما يحب ويرضى وأن يكفينا الشرور. مشكورة عميدة ورحم الله والديكِ. |
اقتباس:
اللهم آمين أم العيال ويجزاكِ عني خير الجزاء، ويصلح لنا ولك والمسلمين النية والذرية. |
كلامك مفيد جدآ جدآ جدآ .............. وكل ما انتهي من قرأته أعـيـده ,,,,,,,,,,,,,
الله يجزاك بالخير |
اقتباس:
والأكيد أنه ليس كلامي فأنا مجرد ناقل للمقال، لكنه مقال يستحق أن ينقل ليستفاد من محتواه ويشاركني اخوتي قراءته، نفع الله به وبك. أشكرك جزيلآ على توقفك وتعليقك. |
| الساعة الآن 11:02 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by