قاطعوهم.. و(خلوها تكرف)! ياهم استلموه القراء
قاطعوهم.. و(خلوها تكرف)!
عبدالله صايل لا زلت مستغرباً من حرص بعض شبابنا على نشر حملة (خلوها تصدي) وسعيهم ومثابرتهم في سبيل تأصيل ثقافة المقاطعة "الانتقائية" عبر البريد الإلكتروني. مكمن الاستغراب اليوم يأتي من أنني لا أعتقد أن أحداً لم يلمس النتائج الهزيلة لحملة (قاطعوهم) التي قادها بعض المتحمسين منا ضد بعض العلامات التجارية الغربية، وكذلك في الفترة التي صاحبت التوتر الناتج عما فعله السفهاء من الدنمارك! أولاً: لماذا لم يفكر الشباب في محاورة وكلاء السيارات، والخروج منهم بإجابة مباشرة تبرر موقفهم وتشرح لنا سبب التباطؤ في تخفيض الأسعار أو حتى انعدامها؟ أوليست الغرف التجارية مقامة لمثل هذا الأمر ضمن باقة أخرى من الأسباب؟ ثانياً: التاجر المراد الإضرار به (سلمياً) هنا هو تاجر سعودي، ويعمل لديه العشرات من المواطنين الذين يعولون أسراً كبيرة، والحالة لا تتشابه بأي شكل من الأشكال مع حملة المقاطعة في التجربة الدنماركية وهراء صحافتها! ثالثاً: لماذا لم يخرج البعض بحملة تقول (خلوها تكرف!) عندما تم زيادة رسوم استقدام الخادمات من خمسة آلاف وخمسمائة ريال إلى عشرة آلاف ريال وأكثر؟! بعبارة أخرى، لماذا لم يخرج شبابنا بحملة ضد تعسفات الاستقدام؟ هل هو الخوف من نساء مجتمعنا؟ أم هل هو الخوف من الزوجة فقط؟! أعتقد أنه من الأولى أن يخرج كل هذا الحماس على زيادة رسوم استقدام العمالة المنزلية في شكل حوار مدني مهذب! ولصاحبكم هنا وجهة نظر أختصرها في نقاط أربعة: أولاً: السيارة تخدم حتى 10 سنوات في حال توفر لها الحد اللائق من الصيانة! ناهيك عن أن هذا سيحافظ على سعرها عند إعادة البيع. ثانياً: الشغالة تهرب قبل أن تكمل المدة النظامية، التي لا تتجاوز العامين.. ونضطر لاستقدام واحدة تلو الأخرى في مقابل استفادة البلد الأم وبعض مصارف تحويل العملة الأجنبية فقط! ثالثاً: لست مضطراً لتغيير سيارتك، جرب أن تقدم لـ "الخجمة" صيانة كاملة وستستمر في العطاء لعامين أو ثلاثة بإذنه تعالى! رابعاً: إذا كانت زوجتك موظفة، حاول أن تستغني عن الخادمة في ظل تلاشي رياض الأطفال، وحاول أن تستغني عن سائق لها ولأبنائك في ظل انعدام وسائل النقل المأمونة! فضلاً، اقرأ الجملة الخبرية التالية: (أنت تحلم يا عزيزي)! مهلاً.. هناك سؤال أخير في هذه الزاوية يقول: (أيهما أولى بالمواجهة، توكيلات السيارات أم تشريعات الاستقدام التي نقلتنا إلى مصاف الدول الأعلى خليجيا في التكاليف والرواتب)؟! عدد القراءات: 303 http://www.aleqt.com/css/img/print-icon.gifhttp://www.aleqt.com/css/img/save-icon.gifhttp://www.aleqt.com/css/img/add-comments-icon.gifhttp://www.aleqt.com/css/img/send-to-friend-icon.gif 16 تعليق
|
وضعت ردي لديه وتم نشره والحمد لله لا تستمعوا لكلام التهديد الذي يقول أن الوكالات ستقاطع الجرائد بل اكتبوا واكتبوا واكتبوا للجرائد أراء ومقالات وردود وبأسماء صحيحة حتى لايقال أننا قلة قليلة ، وسترى الجرائد أنها بين نارين : فقدان مصداقيتهم لدى الناس أو فقدان الإعلانات لفترة من الزمن أقول لفترة من الزمن ، لأن الوكيل لو يبي يعلن وين راح يعلن ؟ على الجدران ؟؟؟ إما الانترنت أو التفاز أو (الجرائد ) |
من جد غــــبــــي جـــدآآآ بالاضافه الى الحماقه فالحمق دا ليس له دواء ولا ننسى انه
جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا: (غلا اللحم فسعره لنا، فقال: أرخصوه أنتم!) نحن نشتكي غلاء السعر، واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة، فتقول: أرخصوه أنتم! وهل نملكه حتى نرخصه؟! قالوا: وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟ قال: اتركوه لهم، |
لكل داءٍ دواء يستطب به ** الا الحماقة أعيت من يداويها
عجيب ذلك الكاتب والكيل بمكيالين ! الخادمات يجب أن يثار موضوعهن، أما السيارات فلا ! عش رجبآ ترى عجبآ. |
والله أدور إيش أقول بس مافي أزين من قول أبو خالد :
لكل داءٍ دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها أزعل على الوقت المستهلك في قراءة المقال قال سيارة ؟ إستقدام ؟ زوجة ؟ خدامة ؟ المستشار الأسري ما شاء الله |
أبو الشباب موكلينه يتكلم بلسان أصحاب الوكالات
لايكون بس صاحب حدى هالوكالات وحنا ماندري |
رائحة وكالة تفوح بين ثنايا المشاركة عيب كفاية استهبال
|
الجزء الثاني..
قاطعوهم.. و (خلوها تكرف)! (2) عبدالله صايل بين "الأولوية" و"الثانوية" مساحة تنظير أرحب من كل المرافق الرملية المهملة في أحيائنا بحجة إقامة حديقة! ولن أشارك بهذه الزاوية في إهدار المزيد..! والإخوة الذين قالوا إن الأولوية هي السيارة وإن الحاجة الثانوية هي الخادمة ذهبوا إلى تعميم "فرضي" مرده الأنا و"الحدس الشائع"، ولا يمكن لحدس العموم أن يؤخذ مقياساً ما لم يتم إخضاعه للبحث العلمي، وهذا، حسبما يظن صاحبكم، لن يكون ضمن أولويات وزارة الاقتصاد والتخطيط أو حتى الشؤون الاجتماعية، لذا لن نعول كثيرا على البقاء في منطقة الانتظار! إلى من يعتقدون أن الأولوية هي السيارة، أقول: * كيف تكون السيارة أولوية للغالبية وهم قادرون على صيانة ما لديهم والوصول إلى مقاصدهم؟ * كيف لا يكون احتفاظكم بسيارة (شبه) قديمة، وإعراضكم عن شراء جديدة، صنفاً من صنوف المقاطعة؟ * كيف ستكون السيارة أولوية فردية لو أن وزارة النقل وفرت حافلات وقطارات كهربائية لنقلنا ونقل نسائنا وبناتنا؟ من هذا، ننتقل إلى الفرق بين الأولوية والثانوية ومكياليهما، وإلى إخوتي القراء ممن اعتقدوا أن الخادمة أمر ثانوي، أوضح: من منا قادته الصدفة أو حتى الممارسة اليومية إلى فرصة التحدث إلى متقاعد يعول أكثر من خمسة أطفال أصحاء وطفلة سادسة تعاني من إعاقة قاسية، كلفه الله بشرف رعايتها؟ كل هذا وهو مواطن لا يتجاوز راتب تقاعده الشهري الثلاثة آلاف ريال، ودأب الكهل طوال عام كامل على تجميع ما يكفي لاستقدام خادمة تعين على الاهتمام ببعض الأطفال بـ "التسعيرة" القديمة، وعندما ذهب لتحقيق الحلم، وجد أن ما جمع من مال لا يكفي لاستقدام خادمة "زائرة" بعد أن تضاعف المبلغ في مكاتب الاستقدام! ترى ما الحل وقد تعذر الوصول إلى مراكز تأهيل لاحتواء ابنته؟ هل هو مطالب باعتبار ما يحصل له مصاباً ثانوياً، والأحرى به أن ينغمس في الانضمام للباحثين عن سيارة جديدة بتصميم حديث؟ ثانياً، إذا اتفقنا مع ما خرجت به الإحصاءات من أن متوسط رواتب الموظفين السعوديين هو 4000 ريال، فكروا ولو للحظات فيمن توفيت زوجته ولديه عدد من الأطفال في سن الحاجة إلى رعاية! هل يحضر زوجة أب على الفور؟ وكم سيكلفه هذا؟ أم هل يفكر فوراً في استقدام خادمة تتولى إطعام الأطفال والاهتمام بهم؟ أعتقد أن الخيار الأخير هو الأنسب، ولكن كيف سيتمكن الرجل وهو موظف بسيط ويسكن في بيت مستأجر من توفير تكاليف الاستقدام المستحدثة؟ وهل يحتمل وضعه أن ينتظر لعام كامل أو أكثر لحين تجميع ما يزيد على العشرة آلاف ريال؟ من ناحيتي، لن أتجنى وأقول إن الرجل يجب أن يفكر جدياً في الخروج من المنزل والانضمام إلى قوافل الاحتجاج على ارتفاع أسعار السيارات بعد أن اكتشف أن "سيور" مراوح سيارته بحاجة إلى تبديل، وأن هذا سيساعده على الخروج من حالته المزاجية الصعبة بسبب ساعات بقائه الطويلة في المنزل ورعاية أطفاله الأيتام! الآن، أعلم أن السيارة معشوقة أثيرة على قلب الرجل، ولكن هل يعتقد بعضنا أنه تواق إليها أكثر من مواطن يمتهن نقل الخضار من مزارع في القصيم؟ أو مواطن لا دخل مادي لديه سوى من الحافلة التي ينقل عليها المعلمات؟ أعتقد أن هؤلاء هم أكثر من تضرر فعلياً من رفع الأسعار، وأن الفرق سيعطل حياتهم العملية بالكامل، خصوصاً إذا كانت السيارة التي هي مصدر رزقه الوحيد لا تقبل إصلاحاً لأنها "وانيت" موديل 84 أو "فان" (15 راكبا) موديل 88! أليس هذا وذاك هم المتضرر الحقيقي من عدم تخفيض الأسعار؟ لن تسعفني المساحة من جديد، وستكون لنا وقفة ثالثة وأخيرة مع سؤال مهم يقول: (متى نتأهل للمقاطعة؟) عدد القراءات: 548 http://www.aleqt.com/css/img/print-icon.gif http://www.aleqt.com/css/img/save-icon.gif http://www.aleqt.com/css/img/add-comments-icon.gif http://www.aleqt.com/css/img/send-to-friend-icon.gif 5 تعليقات
|
| الساعة الآن 01:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by