بقلم : فهد الزغيبي



( الشماغ الأسود )


أي ظاهرة تطغى على السطح في مجتمعنا تجد القبول وتصبح محط اهتمام للكثيرين

وأي موضة جديدة وغريبة سرعان ما تصبح تقليعة في مجتمع الشباب

وجميعنا رأى وشاهد موضة ( طيحني ) وكيف انتشرت بين أوساط شبابنا السعودي والخليجي

وكثير من هؤلاء الشباب المساكين الباكون المتباكون على حال الأمة ( عاطلون ) عن العمل .

أكثر من مقال قراناه وأكثر من كاريكاتير شاهدناه وأكثر من مسلسل تابعناه وكلها ناقشت

موضوع البطالة لكن .

كاتب المقالة يتقاضى مرتب شهري من الجريدة ورسام الكاركتير كذلك والممثل يقبض مبلغا وقدره

أي أن جميع هؤلاء لو كتبوا ورسموا ومثلوا لن يستطيعون إيصال صوت العاطلين كالعاطلين نفسهم .

رأيت صورا لبعض الشباب كتب على سيارته (أنا عاطل ابحث عن وظيفة ) ربما يكسب عطف احدهم

لكن لو طلبنا من جميع العاطلون آن يحذون حذوه لنظروا لي بكل سخرية وقالوا ومن أين لنا أن نمتلك سيارة

ونظراً لكثرة عدد الشباب العاطل عن العمل وصعوبة الشروط التعجيزية آلتي تضعها الشركات

فكرت رغم عدم انتمائي لفئة ( العاطلون ) مهنيا لكني انتمي لهم اجتماعيا وروحيا فهم في كل بيت

وكل إستراحه ومقهى وأمام كل بآب لديوان الخدمة المدنية وكاتب العمل والعمال .

تخيلوا لو كل عاطل عن العمل قرر ارتداء ( شماغ اسود ) آو ( عقال ابيض ) ومارس حياته اليومية

وتخيلوا لو انتشرت ظاهرة ( الشمغ السوداء ) بين شبابنا العاطلون ؟؟

وأصبحت ليلا نهارا أمام أعين المسئولين الذين يقولون (إن عدد البطالة ينقص في بلادنا )

والمسئولين الذين ( يحرفون الأرقام في الصحف اليومية )

بالله عليكم ماذا تتوقعون أنهم فاعلون ؟؟ وكيف سيصبح الحال بعد انتشار ( الشماغ الأسود ) ؟؟

بـ اعتقادي سيقوم أحد التجار بفتح مصنع تديره العمالة البنقاليه لصنع هذه الاشمغه ويكتب عليهآ ( إنجليزي 100% )

وقبل أن يصبح ظاهره على رؤوس شبابنا سيقوم احد المسئولين بشراء خط إنتاج المصنع قبل نزوله للأسواق

لـ يربط فيه ما ترهّل من كرشته .