منتدى مقاطعة

منتدى مقاطعة (https://www.mqataa.org/vb/index.php)
-   مناقشات المستهلك (https://www.mqataa.org/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   رفقا بالمواطن (https://www.mqataa.org/vb/showthread.php?t=26314)

د. سليمان السماحي 16-06-2010 07:16 AM

رفقا بالمواطن
 
رفقا بالمواطن


محمد المقرن

قبل سنوات وفي طفرة الأسهم وارتفاع المؤشر بلا رقيب ولا حسيب ، حققت عدد من الشركات أرقاما فلكية في حين أن بعضا منها لم تكن سوى مكتب يضم موظف استقبال وعامل وثلاث كراسي انتظار . ولم تمضى شهور حتى أشرقت شمس الحقيقة فتهاوى المؤشر هبوطاً سحيقاً كما تهاوت أبراج أمريكا ، ولكن أمريكا أعلنت أسماء من فجر واسقط ونحن صمتنا بعد أن ضاعت الأموال وغدا صاحب الملايين معسراً ، وتراقصت البنوك فرحاً على جراح المواطنين المغلوبين بعد أن خنقتهم بتحويل الراتب وسداد التمويل . لقد كانت صورة مأساوية لمجتمع لا مكان فيه لمقاضاة من تسبب أو خدع أو زيف وهرب . بعد انهيار سوق الأسهم لا مكان إلا لغني أو فقير فلا وسط بينهما ... الأغنياء إلى الغنى يزيدون و الفقراء بين لهيب الأسعار وسدد المديونيات يكتوون في ظل هذه الأوضاع يتلمس المواطن يدٍ حانية تقدر أزمته وتعيش معاناته وتخفف عن كاهله ما يجده من عناء من ارتفاع الأسعار ورسوم الخدمات . لا يصنع ولاء بالأغاني الوطنية وبفوز المنتحبات الرياضية ... ولن ينجح الخطاب الديني أن يزيد ولاء وهو لا يتحدث إلا عن الواجبات ويزجر وبقسوة كل من سئل وطالب بالحقوق ... يريد المواطن من وطنه اليوم أن يكون به رحيم وان يحن عليه كما تحن الأم على طفلها الصغير فهي تخشى عليه برد الشتاء ولهيب الصيف وربما نامت جائعة وطفلها شبعان . يريد المواطن من وطنه أن يستقبله طالبا وموظفاً وعاملاَ فلا يؤثر عليه غريب ولا يقدم عليه بعيد .
عندما حدثت أزمة ارتفاع الأسعار وقفت وزارة التجارة موقف المتفرج بل والساخر وهي ترى المواطن يقع فريسة بين تجار السيارات والأرز ومواد البناء وقائمة تطول من التجار الجشعين .
لقد باركت الوزارة صنيعهم ومن لم يأكل رزاً فليأكل تراباً أو تبناً أو لينم جائعا ولا عزاء للمساكين ، وأعجب من ذلك أن تنخفض الأسعار في كل العالم بل تفلس شركات إلا هنا تبقى الأسعار ثابتة وربما تزيد ولا مكان للمقاطعين. ما حيلة أسر فقيرة لا تطرق أبواب الجمعيات الخيرية تكففا وحياء، ولا ترضى النفاق و التملق لمسئول أو صاحب جاه وليس لهم إلى الشرهات طريق وقد أثقلتهم الديون والرسوم . ما حال ذلك الشاب و الذي هو صورة لمئات الشباب وقد حمل بيده ملفه الأخضر وقد امتلاء بكل شهادات التفوق لكنه خلا من شفاعة شيخ أو تعميد أمير ، وفي يده الآخر خمسون ريالاً يصرفها بين سيارات الأجرة متنقلا بين وزارة وأخرى بحثاً عن وظيفة.
قبل أن يجف حبر قلمي تلمست إدارة المرور معاناة المواطن وما يمر به من ظروف فأصدرت نظام مضاعفة رسوم المخالفات ... لقد انتهت كل مشاكل المرور فلم يعد ثمة زحام في الطرق أو اختناق عند التقاطعات بل أن متحدث المرور في الإذاعة كل صباح يخيل إليك أنه يتحدث عن كوكب أخر، فأنت في طريق مزدحم أو نفق مغلق أو إشارة متوقفة وهو يقول كل الطرق سالكه وبنظام وانسيابية وحسب التوجيهات. لقد أصبحت سيارة المرور تصل إلى الحادث حسب اتجاه الريح فتارة ساعة أو يوم أو قد لا تصل ، ونجح المرور في حملة ربط حزام الأمان حتى أصبح المواطن ينام خائفاً ومهموماً من نسيان الحزام ورسوم المخالفة، وربما ربط أناس الحزام على بطونهم من شدة الفاقة .
وفي الوقت الذي ربط الحزام على المواطن المغلوب ضاق الحزام على صندوق المخالفات لدى المرور بعد أن تكدس بالأموال وفي النهاية لا حزام ولا يحزنون. لقد كان أولى بالمرور مراجعة وتقويم الأخطاء والإجابة على السؤال الكبير لماذا فشلت تلك الأنظمة و الحملات ؟ و التي راح ضحيتها جيوب المواطنين بدلاً من مضاعفة رسوم المخالفات والاتكاء على فتوى شرعية تجيز لهم ما يفعلون.
لست هنا أدافع عن أخطاء السائقين ولا أبرر لأهل المخالفات ما يفعلون بل أدعو للحزم في ذلك ولكن ليس على حساب المواطن وبهذه الطريقة . لا يليق أن يتحول المرور إلى إدارة جباية على مواطن مغلوب أثقلته رسوم الخدمات ثم يضاف لها مضاعفة المخالفات.
لن يشعر بمعاناة ذلك المواطن عضو الشورى وهو يصادق على هذا النظام فهو لا يصل إلى قبة الشورى إلا بسائق وسيارة فارهة أما رسوم الخدمات و المخالفات فحاشا لمثله أن يسدد أو يقع في مخالفة. ولن يعيش هذه المعاناة ذلك العالم الشرعي حينما أفتى بجواز ذلك وصمت وأطرق أمام معاناة الآخرين. إنها دعوة ودعوات رفقاً بالمواطن.
وقبل الختام هي دعوة لهيئة سوق المال إذا أرادت رجوع مؤشر الأسهم فلتسمح بإدراج سهم المرور للتداول فسوف يحقق أرقاما فلكية تتجاوز كل أسهم الخشاش.

صبري صابر عبدالصبور 16-06-2010 07:57 AM

لا فض فوك.

سلمان الجميري 16-06-2010 11:26 AM

السلام عليكم
الدكتور سليمان الاخوة الاعضاء اليوم نشوف النصارى ونا خذهم قدوة
اليوم براك اوباما الرئيس الامريكي الزنجي الي اهله مخلطين بين الاسلام والنصرانية شرشح الشركة البريطانية الي تسببت بتلوث المحيط ويأمرهم بدفع تكلفة الاضرار غصبا عنهم
وعندنا الملك يامر بعلاج الناس ولا حولك احد ويدعم التجار ويزيدون السعر ويطنشونه والله لو انه وكيل رقيب بالمرور لكان خقوا معاه والمصيبة لو حاولنا اننا نسوي فيها مناصحة مصيرك الحاير ويضيعون عيالك واولهم زوجتك ولا احد من ربعك يعرفك والغطاء الشرعي جاهز
وما دام ماعندنا من الدين الا رضاعة الرجل والحرمة لا تأم الناس وطاعة ولاة الامر والرياضة للبنات والحرمة تسير مسئولة وين تبغون الوضع يتعدل وكل يوم كبار المسئولين يتاجرون باموال مواطنين والله كانهم لقطاء من الشارع ما كنهم قبايل وناس اصلا وفصلا من جزيرة العرب والي مسكتهم المفتي وشلة الانس وجوب طاعة ولي الامر والفتنه اشد من القتل وكل شيء الا ولي الامر
طيب وين كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته والامام الظالم لا يرفع عمله فوق رأسه قيد شبر والا هذا الحديث ما يجي الا اذا فيه دعم للبنان يالبى قلبك يالبنان( والله لوبيدي لاستخدم كل الاحاديث الضعيفة لدعمهم) والا البحرين وبالاخير نحسبة سعودي
يا ملكنا من بطانتك من يغشك وترى اوامرك ما تتنفذ لا على الوزراء ولا الشورى وانت مسئول عنا زي ما انت مسئول عن اهلك فكيف تقابل الله وشعبك مظلوم وليس شخص واحد فأخر الاحصائيات اننا 18الى 20مليون مسلم ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فما بالك بتعداد الشعب والسبب البطانة الفاسدة الي حولك
اللهم لا تجعل ولا يتنا فيمن لا يخافك ولا يخشاك فينا وعجل لنا آجالنا قبل ان تشهد علينا الجوارح
والله اننا من جرف الى دحديرة ويا قلب لا تحزن

المملوح 16-06-2010 11:35 AM

https://www.mqataa.co/vb/showthread.php?t=25076

د. سليمان السماحي 16-06-2010 12:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المملوح (???????? 201481)


شكرا يا أخونا المملوح على هذا التنبيه، ولكن بالنسبة لي لم أقرأها أو لم تمر علي في منتدانا .
قصة هذه المقالة هي أن أحد الأصدقاء أرسلها يوم أمس بالبريد الإلكتروني، وأعتقدت بل جزمت أنها مقالة حديثة أو جديدة ، ونظرا لروعتها قمت بإدراجها .

مع قبول الاعتذار من كافة الأخوة الأعضاء على هذا التكرار غير المقصود وآسف على أي إزعاج من جراء إعادة نشرها!!!

وتحية تقدير وسلام لك يا مملوووووووووووووووح:clap_1::clap_1:

abuhisham 16-06-2010 01:59 PM

تبقى مقالة رائعة جديرة بالتذكير بين الحين و الأخر ..

حتى و إن كانت قد تكررت عدة مرات من قبل.


الساعة الآن 11:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by