منتدى مقاطعة - غدا التصويت لكأس العالم 2018 و 2022 وينكشف المستور

هل تفوز قطر والخليج والشرق الاوسط عامة بفرصة استضافة حدث عالمي مثل كأس العالم؟أم أنها تأمل في حدوث معجزة كما أمل المغرب مرات عدة؟؟

الموضوع يتجاوز دائرة الرياضة ليقفز الى حسابات سياسية وايدولوجية معقدة بتعقيد المنطقة نفسها، وبنظرة العالم الى هذا المنجم المضطرب
قطر ابدت استعدادات ووعود هائلة لتنظيم مهرجان عالمي لا مثيل له، من ملاعب مكيفة باستخدام الطاقة الشمسية النظيفة، والتي ستمكن من خفض الحرارة الداخلية الى ما يقارب 27 درجة مئوية، مرورا بالتصاميم المعمارية الفذة للملاعب التي ستستضيف المباريات، وانتهاءا بالبنية التحتية المتطورة والتي تشمل انشاء قطار يربط الملاعب الاثني عشر لتسهيل حركة المشجعين والمنظمين ومنع الاختناقات المرورية
لكن كل هذه الاستعدادات تقف وجها لوجه مع تحدي جلب اصوات مجلس الفيفا بما يكفي للظفر بالتنظيم، واذا اخذنا قوة الدول المشاركة في سباق الاستضافة لكل من مونديال 2018 و2022، مع العلم بانه بانتهاء التصويت لاستضافة 2018 ستتنافس ملفات 2018 و2022 معا على استضافة 2022، نجد قطر بمواجهة استراليا، التي نجحت نجاحا منقطع النظير في تنظيم اولمبياد سيدني، وكوريا الجنوبية واليابان، اللتان على الرغم من ضعف فرصهما بسبب استضافتهما لمونديال 2002 الا ان ذاك التنظيم كان مميزا، والولايات المتحدة الامريكية، التي يعتبر مونديالها في 1994 انجح المونديالات قاطبة، اما هولندا وبلجيكا (مشترك) واسبانيا والبرتغال (مشترك) ففرصتهم ضعيفة بسبب ان 2018 شبه محسوم لانجلترا وبالتالي اوروبا
كذلك، فان الضغط (غير الرياضي) المتوقع ان تكون مارسته اسرائيل ضد ملف الاستضافة سيكون ذا اثر كبير، حيث من المعلوم ان اسرائيل تبدي تخوفها () من عزلة واضطهاد جماهيري لمشجعي الكرة الاسرائيليين في هذا المونديال، وهي تستطيع التأثير على الاعضاء الاوروبيين التسعة باستثناء التركي (هكذا الامل)، وعضو الولايات المتحدة
بالنظر لما سبق ذكره، وباستعراض الاصوات الاخرى، نجد اليابان وكوريا ستصوتان لملفاتهما، وتايلند لاحدهما على الاغلب، اما نيجيريا وساحل العاج والكاميرون فاما ان تصوت لقطر او لاحد الملفات الاوروبية، وبالنسبة لدول امريكا الخمس، فهي ميالة لتصوت للولايات المتحدة، او اسبانيا والبرتغال مع امل وارد لكن ضعيف لقطر في هذه الاصوات. وبالتالي فان اقرب الاصوات التركي والمصري، الذي نأمل ان لا يدير وجهه كعادة العرب تجاه بعضهم شعوبا وحكومات، خصوصا مع الادعائات بان الجزيرة القطرية حرمت المشاهد من كأس العالم الفائت باحتكارها لحقوق البث، علما بان الجزيرة بثت العديد من المباريات على قنواتها المفتوحة، وهو الامر الذي لم تفعل خمسه ال اي ار تي المصرية
ومن نواحي الدعم من الشركات العملاقة،فإن اليابان استقطبت شركة أديداس كشريك رسمي لها، وأيضا طيران الإمارات لن تدعم الملف القطري المدعوم من طرف القطرية للطيران باعتبارها المنافس الأكبر لها في الشرق الأوسط، ويكفي معرفة أن سوني يابانية وكيا-هيونداي كورية وكوكاكولا أمريكية ودعم فيزا للملف الانجليزي وهذه الشركات الستة واحدة من الشركاء الرسميين للفيفا أي أنه يستحيل إستبعاد تأثيرها على جوزيف بلاتير الذي حول عالم كرة القدم إلى عالم البزنس!
على كل حال، غدا ينكشف الغطاء، ويكون الوقت قد حان لنشاهد بام اعيننا كيف ان كل ما في هذا العالم تديره السياسة، ويتحكم به الدولار، واننا كعرب (وعلى الرغم من ان الاحداث الرياضية لا تهم الكثيرين) لا زلنا نقبع في الخانات الاخيرة من جداول الحسابات على الرغم من الثروات التي تجري من تحتنا، واننا مقاطعون قبل ان نقاطع

نموذجان للملاعب القطرية
ملف مرفق 3916
ملف مرفق 3917

أخوكم : أبو حميد