رفع سعر الريال بين الجمهوريين والديمقراطيين السعوديين
رفع سعر الريال بين الجمهوريين والديمقراطيين السعوديين د. حمزة بن محمد السالم المطالبة برفع سعر الريال أو بربطه بسلة عملات على أن يؤدي هذا الربط إلى رفع قيمة صرفه أمام العملات الأخرى، أو حتى تعويم الريال، كلها مطالبات لا يعلم كثير من المطالبون بها حقيقة ما يطالبون به إلا أنهم سمعوا أو ظنوا أن ذلك سوف يخفف من التضخم وأنهم سيرون ريالهم يساوى أكثر عند سفرهم للخارج. وأحيانا تكون المطالبات نابعة مما يُسمع عن الدولار والأساطير حول سقوطه وما يتناقل في ذلك. وقد كتبت في ذلك كثيرا سواء على مستوى متخصص وبإسهاب أو مختصر ويظهر أن المسألة تحتاج إلى صدمة توعوية تنبه الفكر لكي يـتأمل ويعي. فالذين يدعون لرفع سعر الريال، هم ينادون بذلك لمصلحة الأغنياء. فهم كالجمهوريين - جماعة بوش-. والذين يعارضونهم (وهم قلة) فهم يفعلون ذلك من أجل مصلحة الطبقات الوسطى والفقيرة فهم كالديمقراطيين -جماعة أوباما-. وأنا هنا سأورد أوجه الشبه والاختلاف بين الجمهوريين والديمقراطيين السعوديين وبين الجمهوريين والديمقراطيين الأمريكان. في مسرحية الإفلاس الأمريكية الأخيرة دار الخلاف ومن ثم الاتفاق بين الجمهوريين والديمقراطيين حول رفع الضرائب على الشركات والأغنياء وتخفيض الإنفاق على الصحة والخدمات الاجتماعية والتقاعد، فلم ترفع الضرائب ولم يخفض الإنفاق على الفقراء (مجرد مسرحية للتنفيس عن شعوب العالم المحتقنة على الترف الأمريكي). فالجمهوريون يمثلون الرأسمالية في صورتها الأصلية فهم يعارضون أي رفع للضرائب على الشركات -حتى شركات البترول- ولا على الأغنياء، وهؤلاء قد أعفوا من كثير من الضرائب (التي تعتبر دخل الحكومة) أيام بوش بعد حادث سبتمبر. والديمقراطيين يعارضون تخفيف الإنفاق على العاجزين عن العلاج الطبي أو على المتقاعدين والخدمات الاجتماعية التي قدمها أوباما. (وليس هنا محل التفصيل) إذن فالجمهوريون يعملون في مصلحة الأغنياء والديمقراطيون يعملون في مصلحة الطبقة الوسطى والفقيرة. وهنا وجه الشبه بين جماعتنا وهم في رفع سعر الريال وعدمه. وأما الفرق فهم، الأمريكان، -كلا الحزبين- يعتقد أن هذا في مصلحة المجتمع ككل. أما جماعتنا الذين يدعون لرفع سعر الريال فهم لا يستطيعون الزعم بعلم أو تجربة بأن رفع سعر الريال في مصلحة الوطن، بل تقتصر المصلحة على الأغنياء والأجانب ومن يسافر للخارج فقط (والكويت -حكومة التجار- مثال حي، فاتفقت النظرية والتجربة العملية). من المعروف أن الأسعار غير مرنة. فلو أصبح الدولار يساوي 5.3 ريالات بدلا من 3.75 لن نجد أن صاحب العقار قد خفض الإيجار، أو أن قارورة الماء قد نقص سعرها وهكذا (في الكويت زادت كثير من الأسعار بعد تقوية الدينار وأسرعها قهوة ستار بكس). وإن شاهدنا انخفاضا في الأسعار فسيكون هامشيا وفي المواد التنافسية المحضة: ومثالها ما يستورد من الأشياء الرخيصة من الصين وغيرها. وما عدا ذلك فالتاجر المحلي لن يتغير عليه شيء في الكلفة، وأما المتنافسين في بضائع متشابهة فالمستورد بالدولار سيقلل هامش ربحه والمستورد باليورو سيزيد هامش ربحه تبعا لمرونة بضائعهم للمحافظة على حصتهم بالسوق. وعمق بلادنا الاقتصادي والتنموي لا يحتمل كمية الثروات المنفتحة عليه حاليا (بدليل احتياطيات الدولة) فلهذا السبب وللأسباب الشخصية الأخرى، فإن الذي سيشعر ويستفيد من فرق زيادة سعر الريال هو من عنده زيادة فضل في دخله، لأنه قد اعتاد أن يستثمر أمواله الفائضة عن حاجاته المحلية في خارج السعودية أو العمالة الأجنبية أو السياح. وهنا من سيدفع الفرق في سعر الصرف؟ الذي سيدفعه هو مؤسسة النقد عند تحويل أموال هؤلاء وغيرهم إلى الخارج. فلو حسبنا كلفة رفع الريال ليصبح الدولار يساوي 3.5 ريالات في التحويلات الجارية فقط عام 2010م (حوالي 400 مليار ريال) أن كيس الإسمنت قد نزل سعره أو أن العامل لوجدناها تزيد عن 25 ألف مليون ريال كان الأفضل لها أن تصرف على المواطن داخل البلد لا على من يحول أمواله خارجها، بالإضافة إلى أربع أضعاف هذا المبلغ التي ستدفع على فرق سعر الصرف عند الاستيراد فنستهلك عشر احتياطياتنا الأجنبية سنويا دون أن تظهر نتائج هذا الدعم على المواطن بشكل واضح ومباشر وبدلا من استثمارها في التنمية السعودية الفكرية والإنتاجية. (بالإضافة إلى أمور اقتصادية تنافسية أخرى لا مجال لبحثها هنا). حجة الجمهوريين الأمريكان أن فوائض شركاتهم وأغنيائهم من تخفيض الضرائب سيعود على المجتمع الأمريكي بالإنتاج لأنها تستثمر غالبا داخل أمريكا مما سيضاعف الدعم الحكومي بتخفيض الضرائب، كما أن المجتمع ليس مسئولا عن العاطلين، واتبعهم الجمهوريين من الطبقة الوسطى الذين يؤمنون بالرأسمالية الصارمة تقليدا أو إيمانا. فما حجة جماعتنا من غير الطبقة الغنية الذين يدعون لرفع سعر الريال؟. المسكوت عنه في هذا أن الذي يحرك هذه المطالب هم (الجمهوريين المحليين -التقليد-) الأغنياء ومن تبعهم ممن يعمل لديهم والأجانب المتمكنين من الإعلام والاقتصاد والبنوك عندنا وفي دول الخليج كلها فهم المستفيدين، لا الوطن ولا الشعب. http://www.al-jazirah.com.sa/20110812/lp5d.htm |
تفسير غريب
نحن لانتكلم عن تنزيل الأسعار ولكن على الأقل تثبيتها عندما يرتفع الين....ترتفع الأسعار عندما يرتفع اليورو .... ترتفع الأسعار عندما ترفع الرواتب..... ترتفع الأسعار عندما يعلن عن مشاريع مليارية..... ترتفع الأسعار عندما يدعم الشعير....ترتفع الأسعار .... لكن عندما ترفع قيمة الريال فبأي عذر سترفع الأسعار...؟!! صحيح قد يستفيد كبار المستوردين على المدى القصير ... لكن أن لم يخفضوا الأسعار للتناسب مع قوة الريال فهذا معناه دخول منافسين جدد ببضاعة أرخص وجودة أفضل معتمدين على قوة العملة وبالتالي على المدى البعيد ستنخفض الأسعار ... وفي أسوء الحالات ستثبت |
صدق ياناقل الموضوع وللاسف الامر الان بيد وزارة التجارة ومؤسسة النقد والبلدية لممارسة الضغوط بقوة على التجار لتخفيض الاسعار والاكتفاء بهامش ربح معقول حتى يخففوا العبئ على المواطنين
|
مع احترامي لكاتب الموضوع الا انه يغالط الحقائق
خفض سعر العملة يؤدي لارتفاع الاسعار وزيادة الصادرات ورفعها يؤدي الى خفض الاسعار وتقليل منافسة الصادرات وحيث ان اقتصادنا قائم على النفط فان رفع سعر العملة لن يكون له تاثير كبير على الصادرات والمتاثر بمنافسة الصادرات هم الجمهوريون او التجار كما وصفهم كاتب المقال بكل اسف ان تتناول مسائل يفترض انها علمية من شخص يفترض انه متخصص بهذه الصورة من التسطيح ولي الحقائق |
يبدو ان كاتب الموضوع من الجمهوريون على قولته :D
ياخي احنا ما نفهم وما نعرف لكن اي شخص عنده ادنى علم يعلم ان انخفاض العملة يؤدي الى ارتفاع اسعار السلع وزيادت الصادرات كما تفعل الصين الآن نعم رفع سعر الريال سيؤثر على دخل الدولة من النفط لان سعره عالميا بالدولار لكن من جانب آخر المفترض ان تزل أو تستقر أسعار تكاليف المشاريع والمستوردات والأسعار المحلية وغيره هل منطقي أن يكون سعر صرف الريال 3.75 من مليون سنه والآن متوسط سعر البرميل أكثر من 82 دولار وقبل كان بالطعشات يعني المفروض يكون أقل تقدير 3 لان الدولار مدحدر بالانجليزي :D الريال الحين ما يجيب لك علك برا المملكة طبعا لا يمكن فك الارتباط بالدولار بيوم وليلة يحتاج وقت وبشكل تدريجي ولا يعني فك الارتباط الغاء الدولار ولكن يربط بسلة عملات كما فعلت الكويت طبعا من يناقش مثل هذه الامور يفترض انه المتخصصون لكن يبدو انهم نائمون وجينا حنا نتفلسف :D تحياتي |
للعلم فقط ...
لو فك ارتباط الريال بالدولار ورفع قيمة الريال ..... فلن يتأثر سعر البرميل ...ليش ... ؟ لإن التسعير بالدولار ....... باللرغم من ان كلام الكاتب صحيح عن الجمهوريين و الديمقراطيون الإمريكيين صحيح لكن ما عداه ..يحتمل الصح و الخطا "لكن عندما ترفع قيمة الريال فبأي عذر سترفع الأسعار...؟!! صحيح قد يستفيد كبار المستوردين على المدى القصير ... لكن أن لم يخفضوا الأسعار للتناسب مع قوة الريال فهذا معناه دخول منافسين جدد ببضاعة أرخص وجودة أفضل معتمدين على قوة العملة وبالتالي على المدى البعيد ستنخفض الأسعار ... وفي أسوء الحالات ستثبت " صح لسانك و بدنك اخي الكريم أيمن درجي ... وكل من يوافق على هذا الكلام وبما اننا لا نصدر تقريبا الا البترول فلن تتأثر بضاعتا البترول في التصدير لإنها مسعرة بالدولار أما اذا استوردنا فأننا سوف نشتري بأقل سعر ... أنا قريت من مدة عن موضوع فك علاقة الريال بالدولار لواحد فاهم صح .. بس ان شاء الله القاه و احطه ... |
| الساعة الآن 11:07 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by