د.حسن العجمي مقال (منام العاطلين) قصة عاطل وعاطلة مع من ظلمهم وتسبب في ضياعهم
من أروع الكتاب د. حسن العجمي .. كثر الله من أمثالك يادكتور حدث - خاص يروي كاتب " حــدث " الدكتور حسن العجمي من خلال مقال ( منام العاطلين ) قصة عاطل وعاطلة مع من ظلمهم وتسبب في ضياعهم في المنام!!! التقى عاطل وعاطلة ، فعرف أحدهما الآخر من الملامح والملابس وشحوب الوجه والحالة المُزرية . فقالت العاطلة : أنا جامعية مُعطلة عن العمل منذ بضع سنين ، فياليت شعري متى أعمل؟؟؟ ، أبي متقاعد وإخوتي في سن الدراسة ووالدتي مريضة وعندي طاقة أهدِرت (تعمِّر بلد) ولكن لم يسمح لي!!! ، إذا صدرت فاتورة الكهرباء لا أستطيع المشاركة ، وإذا انقطع الماء لا يجدون عندي (فزعة الوايت) ، لا أستطيع مساعدة الأهلْ ولم يتزوجني أحدْ ، ناهيك عن مستلزمات النساء أو مرض احد من العائلة أو شراء ثوب أوحذاء لهذا الأخ أو ذاك ، قد أرهقتني مصاريف البحث عن الوظائف مع انعدام الأمل وغياب الصدق ، فياليتني كنت نسياً منسيا . فبكى العاطل وقال : ماذا أقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ========= زُغْبُ الحواصل لماء ولا شجر انا مثلك جامعي معطل عن العمل منذ عشر سنوات وأبي متقاعد عن العمل ، لدي طاقة وحماس يكفيان لإسقاط الأسد شخصياً لكني مُهمَّش في المجتمع ولا دخل عندي ، رغم أني متزوج وعندي أطفالٌ في كل يوم تزداد طلباتهم وتكثر مصاريفهم وفي كل يوم يزداد عجزي ويموت أملي فكيف أكبُر في عيونهم وقد ضاقت علي الدنيا بما رحُبت؟؟؟!!! ، كل إخوتي جامعيون عاطلون عن العمل!!! إلا واحد،،، فهو يحمل الشهادة المتوسطة ويعمل سائقاً في البلدية وقد ارهقناه بطلب المساعدة ، فلا كفاه راتبه ولا أغنانا ، أموت ألماً وابكي كمداً كل يوم حين أقف عاجزاً عن بِر ابويَّ أو مجاملة أَخواتي ، الأطفال يبكون والزوجة صابرة والأم تدعوا والأب يشاركني الألم ، فياليتني كنت نسيا منسيا. فرفع العاطلان (وهما نائمان) يداهما إلى السماء وقالا : اللهم قبل أن ترزقنا عليك بمن ظلمنا وأضاع اعمارنا وأفسد دنيانا ونابذنا العِداء ، اللهم عليك بمن أقفل الأبواب في وجوهِنا وتركنا هائمون في مجاهيل الزمن ، اللهم عليك بمن أهاننا وداس على مروءتنا وأشغلنا عن طاعتك بأنفسنا ، اللهم عليك بالمنافقين الذين يُفسدون في الأرض ولا يُصلِحون . فوجدتْ هذه الدعوة باباً مفتوحاً في السماء فولجت فقال الله لهما : قد أُجيبت دعوتكما فاصبِرا إنَّا على كل شيء قادرون ، فاستيقظا يبتسِمان ، قد أجاب الله دعوتهما وانتصرا ولمْ يعرف بِهما أحد . ملاحظة : تذكروا أنهما كانا نائمين والنائم مرفوع عنه القلم حتى يستيقظ (أضغاث أحلام وماكنا للغيب حافظين) . |
| الساعة الآن 09:16 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by