الى جنة الخلد..
 

سبحان الله..

شتان بين الميتتان .. ميتة طاغية زغردت النساء و رقص الرجال فرحا بموته.

و ميتة اب و اخ رثاه العالم وبكته عيون ليس فقط شعبه بل كل من عرفه.

اللهم اغفر لابا خالد و ادخله فسيح جناتك واجبر مصابنا فيه.

الله يغفر لنا وله ويسكنه فسيح جناته

الأمير سلطان لسيدة سعودية مطلقة: «اطلبي يا بنتي وطلبك مجاب وكل ما احتجتي شيء اتصلي»

صحيفة المرصد :

كشفت سيدة سعودية للصحيفة عن سر المكالمة الهاتفية الخاصة التي تمت بينها والفقيد الراحل الامير سلطان رحمه الله قبل عدة سنوات والتي فرج خلالها سموه همها وحقق حلمها وقام بشراء منزل لها لتسكن هي وأبناؤها فيه بعد طلاقها من زوجها في موقف من المواقف الكثيرة غير المستغربة على سموه رحمه الله.



وتروي هذه السيدة التي لم ترغب في ذكر اسمها تفاصيل المكالمة التي تمت بينها والفقيد الراحل وهو في مزرعته في إحدى الليالي وما قاله لها الامير سلطان قائلة: إنني امرأة مطلقة ولدي ثلاثة أطفال وكنت أسكن في منزل ورثة كانوا يرغبون في بيع منزل والدهم وقد عشت لحظات عصيبة وقتها أفكر أين سأذهب بأبنائي وماذا أعمل وبعد تفكير ودعاء طويل قررت أن ألتجئ بعد الله إلى الفقيد الراحل رحمة الله عليه وكان آنذاك نائباً ثانياً واتصلت على قصره ومباشرة رد شخص في سنترال قصر سموه وذكرت له أنني أرغب في الحديث مع سموه وسألته هل يستقبل المكالمات فأجابني أن سموه يستقبل المكالمات في كل وقت ولكنه الآن في مزرعته، وأعطاني رقم مزرعة سموه رحمه الله وبعد أن اتصلت مباشرة تم تحويلي على الامير سلطان وكنت وقتها غير مصدقة أنني أتحدث مع شخصية بحجم وقامة الامير سلطان بهذه السهولة حيث كان سموه في قمة التواضع واللطف معي لدرجة لا استطيع وصفها.وتضيف السيدة قائلة: إن سموه رحمه الله ظهر له خلال المكالمة أنني مرتبكة من الموقف ولم استطع الحديث فبدى رحمه الله عليه يسألني بأبوة حانية عن أبنائي وكم عددهم كما سألني عن اسم أسرتي فلما عرف اسم عائلتي ذهلت ان سموه يعرفها رغم انني -والحديث للسيدة صاحبة المكالمة- من اسرة بسيطة تسكن في احدى محافظات منطقة الرياض وقد ذكر لي سموه اسم القرية التي اسكنها وتفاجأت بذلك وتجرأت وسألت سموه هل تعرف الاسر يا سيدي فنحن من اسرة صغيرة فقال سموه: "نعم أعرف أغلب عوائل نجد.."، ثم سألني قائلاً: "ما سبب اتصالك يا بنتي؟"، فقلت لسموه يكفيني سماع صوتك، وكنت وقتها بالفعل قد نسيت لماذا اتصلت بسموه من فرحتي وتفاجئي بالحديث مع سموه وببساطته وتواضعه وحديثه الأبوي معي والذي أنساني كل همومي، فردد سموه أكثر من مرة عبارة لم أنسها حيث قال لي: "يا بنتي اطلبي وإن شاء الله طلبك مجاب" لكنني لم أستطع أن أطلب من سموه شيئاً، فقال سموه: "على كل حال سأعطيك رئيس الشؤون الخاصة واطلبي منه وليس الآن فقط ولكن كل ما احتجتي شيء اتصلي عليه وأنا سأبلغه".

وتمضي السيدة في سرد موقفها الشخصي مع سلطان الخير والانسانية موضحة أنها اتصلت بعد ذلك برئيس الشئون الخاصة لسموه وسألني ما هو طلبك فقلت أريد شراء منزل والدي فقال مباشرة كم المبلغ فأبلغته بذلك فطلب مني أن أتصل عليه على رقمه المباشر الذي زودني به واتصلت عليه بعدها وبالفعل استلمت شيكاً بالمبلغ من سموه رحمه الله واستطعت أن أشتري منزل والدي، فقد أنقذني الفقيد وأبنائي من الضياع بموقفه الشهم والكريم وغير المستغرب وتحقق حلمي بفضل الله ثم بفضل سموه وأصبح لدي منزل ولله الحمد.

وتؤكد السيدة في حديثها للصحيفة أنها لم تلمس من هذا الموقف ومن مكالمتها للامير سلطان تواضعه وأبوته وسمو أخلاقه وإنسانيته وبساطته فحسب بل إنها لمست أن هذه الصفات النبيلة الكريمة قد انعكست على كل من يعمل معه رحمه الله من خلال تعامله وتواصله معهم في تلك الفترة لتحقيق حلمها حيث تقول إنها وجدتهم من موظفي سنترال قصره العامر رحمه الله الى أقرب موظف يعمل معه متواضعين ورحيمين كسموه.

وتختم السيدة قصتها مع سلطان الخير مؤكدة انها لم تنقطع من الدعاء له بالمغفرة والمثوبة والاجر على ما قدمه لشعبه وعلى موقفه الانساني معها وانتشالها وابنائها من الضياع واصفة الراحل بأنه نهر من العطاء ومثال للتواضع والبذل بسخاء سائلة الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة إنه سميع مجيب، مؤكدة أنها كغيرها فجعت بوفاة والدها الأمير سلطان وأصابها حزن عميق لا يوصف سائلة المولى أن يصبر الجميع على فراقه.