لماذا لا نصنع الدواء؟
 

لماذا لا نصنع الدواء؟



عابد خزندار
يقال فيما تنشره الصحف أنّ ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار أدّى إلى إحداث ربكة في سوق الأدوية السعودية نتيجة المخاوف بارتفاع أسعارها حيث شهدت بعض الأدوية وحليب الأطفال المستوردة ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 30%، في حين تشهد أسعار الأدوية المنتجة محليا استقرارا نسبيا حتى الآن، وهذا يجرنا غصبا إلى أن نتساءل : ما الذي يمنعنا من صناعة كل الأدوية التي نحتاجها محليا؟ إنّ لدينا فيما أعرف مصنعا للأدوية في القصيم، وآخر في تبوك كما أنّ لدينا مصنعا للمحاليل الطبية في جدة، وهي تحقق - فيما أعرف - ربحا مجزيا، بل في حالة مصنع المحاليل الطبية ربحا عاليا حيث كنت واحدا من مؤسسيه، وإذا تلفتنا من حولنا نجد أنّ مصر فيها صناعة متقدمة ومتطورة للأدوية وبعض الأكسسوارات الطبية كالحقن البلاستكية التي تستعمل لمرة واحدة، وقد وصلت مصر إلى حدّ الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية، وجميع هذه المصانع - وقد درست ذلك عن كثب - تحقق أرباحا عالية، وسوريا تسير بقدم ثابتة وحثيثة في نفس الاتجاه، وكذلك نفس الحال بالنسبة للأردن، وصناعة الأدوية لا تحتاج إلى رؤوس أموال ضخمة، بل إننا لو استثمرنا عُشر ما نستثمره في العقار فسيكون لدينا اكتفاء ذاتي في صناعة الدواء، وهذا إن حدث فسنظل بمنأى عن ذبذبة أسعار العملات ولا سيما في ظلّ إصرار مؤسسة النقد على ربط الريال بالدولار، كما لن نبقى تحت رحمة مصانع أجنبية لتزويدنا بسلعة تعني الفرق بين الحياة والموت.

مقال جيد للكاتب عابد

وفعلا يجب التنبيه لهذه النقطه ويجب على الحكومه اصدار تراخيص مصانع الادويه ذات الكفاءه العاليه وتحت اشراف مباشر من الوزراة وشركات عالمية متخصصه بالمجال
ولا تكون مثل مصانع المياه ترليون مصنع وحنا بس نشرب وكلن يقول هو احسن واحد وتلاحظ بعض الماء متغير عن بعض !!!!!!!!!


شكرا دكتوره على النقل

من وجهة نظري المتواضعة وفي ظل الاوضاع الحالية لاأحبذ فكرة انشاء مصانع ادوية جديدة لسببين

الاول إن كانت تحت اشراف حكومي فستكون وزارة الصحة هي المشرف وكلنا نعرف وضع وزارة الصحة حاليا

الثاني إذا تركت بمبادرات تجارية بحتة فالضحية الاولى هو المواطن وخصوصا المرضى لأنه لايوجد رقيب ولا حسيب

المشكلة ستكون في المواد الأولية لصنع الأدوية.

إن لم تكن محلية فسندور في نفس الحلقة المفرغة.