عرض مشاركة واحدة
قديم 15-12-2008, 06:39 AM   #9
متسوق غلبان
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 6163
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 113

افتراضي

أخى أبو خالد..ولايهون كل القراء الكرام.

شكرا على مداخلتك الأخيره..ووعيك وإدراكك..ومتابعتك وبعد نظرك..

حقا إن بعض مايجرى فى بلدنا..ومن بعضنا..بل من أكثر ممن تعلم فى الغرب منا أحيانا يصيبنى بالذهول..وأتعجب كما تتعجب..فتشبع الكثير منهم وإنبهارهم بالغرب وبأمريكا بصفة خاصه..ونظمها الماليه والإداريه..والإقتصاديه..يجعلنى إلى جانب تعجبى وإستغرابى أحتقرهم وأستصغرهم....لأنهم ضعفاء ..ولأنهم سطحييى الفكر..ولم يتعمقوا فى فهم الحياة والنظم والواقع فى الغرب كما هو فى جوهره ..إنبهروا بالمظاهر..وإنبهروا بالشقراوات..وإنبهروا باللهو والعبث بكل أنواعه وأشكاله ومظاهره ..فتبنوا الفكر الغربى وهنا أعنى الإقتصادى والإدارى والمالى (وحتى فى أساليب حياتهم) ..وهو فكر قام ويقوم على فكر مادى يهودى لا يعطى للإنسان قيمه ولكن يعطى للربح وزيادة الموارد بأى طريقة كانت الأهمية الكبرى..بدون إعطاء اى إعتبار للقيم أو الخلق أو الإنسانيه..""تحقيق الأرباح هو الأساس"

لذا رأينا خصصه تتناقض فى جوهرها مع سياسة الحكم فى الإسلام الذى يعطى الإنسان الأهمية والإهتمام الأول..وليس الربح وزيادة الموارد..فالدولة فى الإسلام..واجبها ودورها هو حماية المواطن حتى الذمى..ضمن شريعة واضحه رقيقه عادله منظمه..سواء بنظم الزكاة الرائعه..أو حتى بالجزيه العادله الرحيمه المنصفه كما شرعت من رب رحيم عادل...وكل النظم الماليه أو الإقتصاديه السهلة الواضحه فى الشريعه الإسلاميه.

الدولة فى الإسلام ليس من مهماتها أن تزيد الموارد وتحقق الأرباح وتتوسع فى مشاريعها بشركات فى الغرب والشرق..على حساب الدين والقيم والأخلاق والمساواة والعدالة الإجتماعيه.
الدولة فى الإسلام مهمتها توفير الأمن والإستقرار النفسى والمادى للإنسان ليقوم بما خلق من أجله..عبادة ربه..""وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون""وهذا لايعنى أن لا توضع نظم إقتصاديه وماليه لتنمية الإنسان والرقى به وتحسين أساليب حياته بما يرضى الله وضمن حدود شرعه ,,لا أن يكون الهدف من مؤسسات الخدمات التى يجب توفيرها وتأمينها لكل مواطن ..كواجب على الدوله..لا كمصادر للتربح والتكسب وتفشى الفساد والنهب والسرقه والرشاوى والعمولات..والمحسوبيات والواسطه.

بإختصار..وحتى لا أطيل ..بعضنا ممن عاد من الغرب وتقلد المسؤليات ((لا لقدراته وعبقريته))بل لأن عنده واسطه..أو محسوب على فلان وعلان....هذا البعض..لأنه قاصر الفكر أيضا..وأجوف ..قام بالقص واللصق..فنقل النظم الغربيه بغباء وبلا أى إبداع..وأضاف إليها مايوجد لدينا من تخلف جاهلى..كالقبليه..والواسطه..والمحسوبيات..والمناطقيه ..وكل هذا العفن الذى يتناقض ويتعارض مع ..((كلكم سواسية كأسنان المشط.)).ولا فرق بين عربى وعجمى إلا بالتقوى..((ودعوها فإنها منتنه)).

أقول هؤلاء الأغبياء اللذين تولوا قيادة الإقتصاد والإدارة والتخطيط..أخذونا إلى تخبط نراه ونعيشه فى التعليم الذى أصبح حقلا للتجارب..فكل يوم أنظمه جديده وخطط جديده تتغير بتغير الموظفين وتتبدل حسب المزاج والهوى..بل والعناد أحيانا..والواقع يشهد بذلك بدون خوض فى التفاصيل.

ومايجرى فى الصحه من هدر للأموال الطائله يثبت خيبة كل من تولى قيادة هذا الجهاز الهام للإنسان.

.ومايجرى فى عالم الإتصالات من فساد وتخبط نراه ونعيشه..بقيادة شركة ""الغباء المحترف..الإتصالات الفاسده""مانراه ويشتكى منه كل مواطن يدفع فواتير أمر وصل لعنان السماء.

والمياة..والمجارى والكهرباء""حقا لا أصدق أن فى بلدنا مناطق وقرى ليس بها كهرباء أو ماء للشرب نقى ..ولكن رأينا تلك المناطق وحسبنا أننا فى أفريقيا أو الكنغو أو الصومال..شىء مخزى لكل من يدعى أنه سعودى ومن بلد إيرادياتها يوميا بالمليارات.

..ووزارة التجار..الداعمه للتجار ضد المواطن..هل تذكروا ما رصد من مئات الملايين لدعم الأرز والحليب للتجار ليخفضوا الأسعار..؟؟؟

هل لمستم أى تخفيض للأسعار؟؟؟بل الأسعار منذ أن وزعت تلك الهبات على التجار.. زادت ومازالت تزيد رغم ما قبضوا من مبالغ ""لإعانة المواطن""لأن الشغله سرقه مشتركه بين الجميع من المتكسبين...والمواطن ينزف ويعانى.

وكوارث سوق الأسهم..وفكرة سوق الأسهم ..أو أسواق البورصات..أساسها وفكرها وفلسفتها ..فكر يهودى صهيونى..لا إنسانى...أرباح على الورق وبلايين لا تنتج ولا تقدم خدمة إلا لفئات تنهب أموال الضعفاء بتكلات خفيه تستنزف اموال الناس وتتمتع هى بها والآخرين يتحسرون..كما رأينا وكما كشفهم الله فى الكوارث التى حلت وتحل بالغرب ..وهى تشملنا بلا شك.

الكلام يطول ..وربما عدنا لتكملته.

أصلح الله حالنا..والله حبنا لبلدنا ولمواطنينا ..يصيبنا بالألم..لأننا يمكن أن نكون أفضل..وأحسن..فلدينا ..لدى شبابنا المخلصين من العلم والقدرات والإخلاص والوفاء للوطن..مايمكن أن يجعلنا فى القمة وخلال فترة قصيره..لكن مع وجود المحسوبيات ..ومع وضع الرجل الغير مناسب فى المكان الذى لايستحقه ..هو مايجعلنا نعيش هذا التخبط..وهذا التقليد الأعمى للغرب.

من أسف أن المخلص المقتدر المميز كثيرا ما أبعد وكثرا ماضويق..وكثيرا ما حورب حتى فى لقمة عيشه.
بينما المنافق المتملق يتقدم ويرقى..ويصعد سلم الوظيفه أو الوجاهة الإجتماعيه أو الماليه.

ورغم كل ما أنكشف وينكشف وماعرفناه عن نظم الغرب الماليه والإقتصاديه والإداريه المنافيه لروح الإسلام..مازال بعض المتنفذين يتمسكون بها..كأنهم عمى بكم صم.

من أسف نقلوا السىء من الغرب وتركوا المفيد.

ورغم كل شىء ..ستبقى بلادنا عزيزه ..بالمخلصين حتى لو جاعوا .

وربك كريم

التعديل الأخير تم بواسطة متسوق غلبان ; 15-12-2008 الساعة 04:05 PM
متسوق غلبان غير متواجد حالياً