المشكله..إن المخلصين من العاملين فى الدوله..يحاربوا..ويضيق عليهم..بل ويبعدوا بشتى الطرق..

*كأن بنقلوا من الوظيفه..""الركن "فى وظيفه هامشيه..أو يرفعوا لوظيفة أعلى..ولكن بعيده عن المجال الحيوى الفعال..""كمستشار مثلا"لايستشار ابدا..ويعطى مكتب فخم وكل الجرائدليشغل وقت دوامه بقراءتها.!!!

*عدم الترفيع والحرمان من العلاوات

*الحرمان من فرص التدريب والإبتعاث الداخلى أو الخارجى

*الحرمان من العمل الإضافى الذى يحقق مردودا ماديا

*وضع رؤساء فوقهم أقل منهم كفاءة ومقدره..رؤساء يعينوابالواسطه أو ان لهم ظهورا تحميهم وتدعهم.

يعنى طرق مبتكره فى التحطيم والتسكيت والإخراس حتى لايتكلم الموظف الحر الصادق المخلص ولايكتب تقارير أو حتى تحليل لما يصله من إحصاءات أو بيانات أو معلومات أو تقارير ميدانيه عن الفقر وعن المشكلات الإجتماعيه.ويعتبروا وجود مثل هؤلاء المخلصين من المنغصات ومن المزعجات فى الإدارات..

لأن المخلص ..لايقبل أن يرى مواطنين من أهل ""بلده ومواطنيه"" وعصبها يسكنون المآسى التى تسمى مساكن..وبيوت..من العار والعيب أن توجد فى بلد دخله اليومى مئات الملايين من الدولارات..وعدد المليارديرات فيه يتزايد كل عام على حساب تزايد أعداد الفقراء والمحرومين..فى مجتمع لارقيب ولا حسيب فيه على تجار ومؤسسات عامه وخاصه همها الربح ومص دمه قبل ماله.

هذه الصور التى رآها خادم الحرمين لاتمثل شيئا من حجم المأساة وضخامتها..ما رآه ماهى إلا نموذج بسيط جداجدا..لواقع مرير.

...والله رأينا مناظر لايمكن أن يتخيل أنها فى بلد غنى فيه كل هذه القصور والفلل..والترف والبذخ والبطر والتبذير الذى نراه..

.إذهبوا للشمال..وأذهبوا للجنوب..وأذهبوا للقرى الممتده بين القصيم وحائل ..والقصيم والمدينه المنوره..وقرى ينبع وتيماء..والعلا وقرى تهامه الساحل وتهامه الجبل.(((من حسن حظ قرى الشرقيه أن أرامكوا تواجدت فيها منذ تأست تفوظفت ودربت الكثير منهم. فتحسنت نوعية الحياة فيها مقارنة بالبؤس فى غيرها)))

.والله رأينا مناظر تدمى القلب..لاكهرباء ولا ماء..ولاطرق..مواطنين شرفاء طيبيين يعيشون الفقر بعينه..ويعيشون البؤس..والكل سمع عن أشخاص ماتوا من شدة البرد العام الماضى..!!!والكل يسمع عن مئات الملايين التى تخصص على الورق للفقراء فى مواسم كالشتاء والأمطار..ومايصل منها فعليا للفقراء هو الأخبار التى تصلنا على الصحف...أو الفتات ..بل فتات الفتات!!

والله لو أريد فعلاالقضاء على مشكلات الأسر والمواطنين المحتاجين لقضى عليها من جذورها خلال مدة قصيره بدون كل هذه المليارات التى نسمع أنها خصصت لهم..بجزء منها يمكن حلها ولكن مع وجود شرفاء وأمانه ومخلصين...وليس لصوص ومتكسبين على حساب الفقراء والمحتاجين.

المطلوب فقط هو أن نضع الرجال والنساء المناسبين فى الوظائف التى تخدم هذه الفئة من المواطنين, بإخلاص وتجرد و مراقبة لله وبالعمل الجاد الذى لايعتمد على توزيع الصدقات والأموال التى تنهب قبل أن تصل للمحتاجين..ولكن بوضع خطط دعم ذاتى وتمنيه وتطوير للأفراد والمناطق..بلا خطط معقده وبلا فلسفه.

أبو متعب مالذى يستطيع أن يفعله؟؟..زار إبن الحلال ..وشاف بنفسه منطقه محدوده جدا..واوصى وكلف وطلب ممن حوله..أن يعملوا ويخدموا ويقدموا لهؤلاء الفقراء..عمل مايقدر عليه..وماسمح به وقته.

..وماذا كانت النتيجه..؟؟

لاشىء تحقق ومازالت..نفس الأسر تعيش فى نفس الظروف .

..!!لماذا؟؟

بطانة فاسده..رجال لم يخلصوا كإخلاصه ..ولم يحسوا بحجم المعاناة كما أحس هو بها.

وهنا سر المشكله..

قد يكون القائد فذا وعبقريا ومميزا وحكيما وطيبا..ولكن يخذله جنوده الخونه..ويكسر ظهره الأيدى التى لاتعمل بجد..ولا تخلص فى التنفيذ.خصوصا إن ضعفت الرقابه والمتابعه والعقاب.

ولنا عودة.

ولكن لبقى شعارنا..لنقاطع كل شىء إرتفع سعره..ولنقاطع كل فاسد ومفسد..