الجزء الثاني من الفيلم
أسود غزة المجاهدين يثخنون في بني صهيون يهود أحفاد القردة والخنازير، ويكبدونهم خسائر
فوق الفادحة، فيفلت زمام المبادرة من أيدي يهود، ويبدؤن باستهداف الأطفال والشيوخ والنساء
قهرآ وكمدآ وغلآ وحقدآ، ثم يشد أسود غزة الوثاق حول رقاب الخنازير ويبدؤن بجزها، فيشاهد
الجميع تلك المناظر التي تحيي موات القلوب وتعيد الصواب الى من فقده، فتبدأ الاتصالات من هنا وهناك على قدم وساق، من خائن عربي الى خنزير يهودي، ومن صليبي الى عربي جبان، وتبدأ الزيارات الخاطفة والمفاجئة فيما بينهم ومشاورات ومحادثات، كل هذا من أجل ايقاف زئير الأسود الذي يقض
مضاجع القردة والخنازير وأعوانهم من التيوس والخراتيت، فتعقد المؤتمرات وتعلو الأصوات، وتبدأ
المطالبات بوقف فوري للهجوم واطلاق النار، بحجة أن أهل غزة (أعزهم الله ونصرهم) قد يتعرضون
لكوارث من كل صنف، وأنه ليس من العدل استمرار الوضع المأساوي لأهل غزة و(الكل) ضد ذلك !
وتطالب أمريكا بأن تعاود اسرائيل أدراجها وتتعوذ من الشيطان، تغليبآ للمصلحة العامة واكرامآ
لاخواننا (الخونة) حكام العرب، فيتوقف المشهد العظيم (بعد انقلاب السحر على الخنازير) وتبدأ
مشاهد أخرى تبرز بطولات حكام العرب ومواقفهم الشجاعة، وقوة سطوتهم وسلطانهم على الغرب،
حيث أوقفوا شلالات الدماء ورفعوا الظلم عن أهلنا بتحركاتهم الخفية، والتي احتفظوا لنا بها لكي
يفاجؤنا بها بعد توقف الحرب، من باب (سيربرايز !) لعلمهم أننا مللنا من مسلسلات تركيا والمكسيك
ويريدون لنا التشويق والإثارة، بمسلسلاتهم البطولية خلف الأضواء !.
سيناريو ليس بجديد علينا، فتكراره من قبل رموزنا الأبطال الفاتحين علمنا كتابة السيناريوهات.