أ. د. سالم بن أحمد سحاب



وأما الدعوة إلى المقاطعة دون مبررات واضحة سوى الزعم بجشع هذه المؤسسة الاقتصادية أو تلك، فذلك ظلم لا يرضاه الله ولا رسوله.

استنزاف واستغلال وشفط جيوب الالاف من الناس هذا حق يرضاه الله ورسوله

والسيارات مثل واضح لما أعني، إذ انتشرت حملة تدعو إلى هجر شراء أي سيارة جديدة وتركها «تصدي» على حد شعار الحملة. والسبب في نظرهم أن وكلاء هذه السلعة جشعون يسعون إلى أرباح مضاعفة قياسًا بنظرائهم في الغرب والشرق.
هؤلاء استعانوا بإعلانات من مواقع إليكترونية أو من صحف ومجلات غربية. وللفت انتباه الزبون تلجأ هذه الإعلانات عادة إلى وضع السعر الأدنى لسيارة من طراز معين في حين تتفاوت أسعار النماذج المختلفة من الطراز نفسه (طبقًا للمواصفات والتجهيزات) حتى تصل أحيانًا إلى ضعف السعر الأول. وتلك ممارسة تنطبق على معظم السلع المعمرة مثل الغسالات والتلفزيونات والكمبيوترات.
دليل على افلاس وكلاء السيارات وانهم بدأو فعليا بتبليط البحر بسبب الحملة !!!
هذه واحدة. أما الأخرى، فتقلبات العملة.. في أيامنا هذه انخفض اليورو قياسا بشهور مضت، في حين ارتفع الين بحوالى 15%، مما يعني ارتفاع أسعار بعض أنواع سيارات وانخفاض أخرى.

عذر اقبح من ذنب ( عذر اقل ما يقال عنه تافه )

خلاصة القول: تثبتوا قبل أن تعلنوا، وتأكدوا قبل أن تقاطعوا، واحذروا ظلم الآخرين بناء على معلومات (مخطوفة من رأس القدر).

وانت تثبت قبل ان تكتب واتق الله فيما تكتب واحذر من ظلم الناس بناء على مصالح ودراهم من يد الوكلاء