سلام عليكم

صراحة اطلاق حملة لايقاف الاستقدام من الامور المحمودة وهي في صالح المواطن وفي صالح الخدم والعمالة

هذا عدا ان نظام الكفالة يسيئ لسمعة المملكة خارجيا ويضر بالكفيل ويحمله مسؤوليات فوق مسؤولياته في حالة هروب المكفول او ارتكابه لجرائم ويضر بالعامل ايضا ويجعله اشبه بالعبد المملوك في بعض الاحيان

وفي ظل هذا الادمان على الخدم لدينا بدانا نسمع عن (أزمة استقدام ) وعمالة نيبالية وطاجيكية واثيوبية , بعض الدول لديها ازمة مجاعة او ازمة حرب ودول اخرى تلهث وراء الخدم !!

والاخطر من هذا كله هو الرقم لمخيف لحجم التحويلات المالية الى الخارج حيث تاتي السعودية في المركز الثاني بعد امريكا!!

بمعنى اننا تفوقنا على اليابان وبريطانيا وفرنسا والمانيا وغيرها من الدول الصناعية والمرفهة

ولو نظرنا لموضوع الحوالات المالية بنظرة شمولية لقلنا بانه لا باس من تحويل الاموال للخارج طالما انها تذهب لفائدة المحتاجين في الدول الشقيقة دينيا وانسانيا

لكن في ظل الازمة الاقتصادية التي يعيشها المواطن السعودي والتي بدورها ستؤثر عالاقتصاد السعودي فالافضل ان يبقى جزء من هذه الاموال داخل البلد حتى ينعش الاقتصاد لدينا وقوة السعودية هي قوة للدول الاسلامية والعربية

الحل برايي بسيط ومجرب ومشاهد في الدول المتقدمة بل وحتى في الدول المجاروة كمصر وسووياحيث ان الخدم هناك والسائقين والعمالة هم من نفس ابناء البلد وبالتالي ل تحتاج الخادمة للمبيت في منزل رب العمل وكذلك السائق

ونرتاح من قضية الاستقدام وما يترتب عليها خصوصا واننا وبعد مرور اكثر من عشرين سنة على نظام الكفيل والاستقدام اثبتنا وبجدارة فشلنا في تطبيقه والكل يشتكي ويتظلم منه

***

لا احد سيعترض على انظام الموجود حاليا لو كان التنفيذ بشكل صحيح

على سبيل المثال عائلة سعودية لديها مريض كبير في السن يحتاج الى من يقوم باموره فتاتي له الاسرة بخادمة اندونيسية مثلا لتقوم بخدمته مقابل مبلغ مادي فتستفيد الاسرة وتستفيد الخادمة والناس للناس

<<<< هذه الصورة مثالية لكن الحاصل هو فوضى وتكدس للعمالة وفتح باب التاشيرات على مصراعيه لكل من امتلك المال وبالتالي مشاكل بيننا وبين الدول الاخرى ومشاكل بين الكفيل ومكفوليه وباختصار فوضى قد لا يحس بطعمها الا من عاش في جوها وجرب المرور على مكاتب الاستقدام

***

اتمنى ان يقوم الباحثون في جامعاتنا باجراء ابحاث واستبيانات توضح لنا نسبة المحتاجين الحقيقيين من المواطنين للخدم ونسبة الذين يقومون بالاستخدام لاغراض المفاخرة والرفاهية الزائدة

لان الوضع الحالي للعمالة لدينا ولدى دول الخليج المجاورة اصبح خارج السيطرة تقريبا , فالمواطنين والشركات في حالة تسابق عجيب على الاستقدام رغم وجود نسبة مرتفعة من البطالة لدى المواطنين والمواطنات