هناك أمر غفل عنه الكثيرين ..

من خبرتي الشخصية الناتجة من إحتكاكي ببعض أبناء هذه الجاليات .. "المظهر" شيء مهم جدا عندهم و يولونه الكثير من الإهتمام .. و الأمر الأخر هو كون الكثيرين منهم غير مسلمين أو مسلمين على الهوية فقط يجعلهم لا يبالون كيف يحصلون على ما يريدون .. لا أقصد كسب المال بطرق ملتوية .. فهناك من يتعبون فعلا في جمع القرش على القرش و يبحثون عن الرزق الحلال و الشرعي .. لكني اقصد شراء ملذاتهم من ملابس و سيارات و غيرها حيث لا يتوانون عن إستخدام و إستغلال نظام التقسيط عن طريق البطاقات الإئتماني (نظام ربوي بحت) لشراء ما يريدون و تقسيط قيمته على فترات طويلة بعمولات عالية نسبيا.

و كل ذلك في سبيل الظهور بمظهر الثري الأنيق الذي لا يهمه المال.

أذكر قبل عدة سنوات قامت الداخلية بحملة تفتيش واسعة تم التدقيق فيها على هويات كل سائقي السيارات بما في ذلك السيارات التي كان البعض يعتقد بمناعة أصحابها.. فوجيء الكثيرين أن نسبة كبيرة من سائقي هذه السيارات كانوا من الأجانب و المقيمين من ارض الشام و الذين كان بعضهم يستغل عمله في القصور ليكشخ على الناس بسيارات أعمامه التي توضع في يده للعناية بها فتجده يصول و يجول في البلد بها و إذا وقع في منطقة تفتيش او تعرض لحادث أبرز اوراق السيارة التي تظهر عودة ملكيتها لأحد الأمراء فيتم إطلاق سراحه فورا.

بل إن أحد أقاربي أقسم لي بأنه كان يرى إثنين في سيارات فخمة يتجولون في شوارع معروفة في جده على أساس أنهم أمراء ليكتشف عن طريق الصدفة أنهما مغربيان يعملان سائقين عند احد أصحاب السمو.

ختاما .. الأجانب و المقيمين بشتى جنسياتهم جزء لا يتجزأ من تركيبة هذا الوطن و هذه البلاد التي حباها الله بوجود الحرمين الشريفين فيها و شئنا ام أبينا سيتواجد الأجانب في هذه البلاد دوما و على مر السنين لا لسبب سوى أنها أرض الحرمين و معقل الإسلام .. و ما أكثر الأجانب الذين يعيشون في أمن و سلام و هدوء .. و لكن مثل ما يقولوا .. الخير يخص و الشر يعم.

و إساءة البعض حتى و إن كانت لاتذكر إحصائيا مقارنة بعدد أبناء الجالية الواحدة نجد ان هذه الإساءة تتضخم و تتكاثر و تتناقلها الألسن حتى يصبح الإنسان مقتنعا أن أبناء هذه الجالية كلهم فاسدين.

المهم في الموضوع ... لاتصدقوا إن كل من ركب سيارة فارهة عنده قروش .. ترى كثير منهم ماخذها تقسيط أو إيجار و وجاهة كذابة ... و مانبغى نسيء الظن و نظلم الناس.