على الصعيد البريطاني ، فقد جاء مؤشرPMI الخدمي ليرتفع لتكون بذلك أحد الأنباء الجيدة بالنسبة للاقتصاد البريطاني ، حيث جاءت بيانات هذا الإسبوع لتضرب بالتوقعات عرض الحائط. و كما أشرنا في وقت سابق ، " فقد شهد تقرير مؤشر PMI الخدمي تحسناً حيث سجل ارتفاعاً بلغ 45.6 مقابل القراءة السابقة و التي سجلت 43.2 و كذلك مقابل التوقعات التي سجلت قراءتها 43.6. فالارتفاع المفاجئ لمؤشرPMI الخدمي يشير إلى أن هذا الإسبوع يُعد بمثابة إسبوع جيد بالنسبة للمملكة المتحدة حيث يأتي هذا تزامناً مع تحسن بيانات مؤشر PMI التصنيعي و كذلك مؤشر PMI لأعمال البناء . فالأنباء تقدم أقوى دليل على أن معدل تقلص النشاط الاقتصادي بالمملكة المتحدة قد استقر أخيراً ، حيث أنه على الرغم من تحسن المقاييس الثلاث الأساسية للمؤشر إلا أن المؤشر لا يزال تحت مستوى الـ 50 نقطة و الذي يشكل الفاصل الأساسي بين ارتفاع أو تراجع المؤشر.
و على الجانب الأمريكي، نجد أن التركيز اليوم سيكون على بيانات الوظائف الأمريكية المتوافرة في القطاع غير الزراعي ، حيث أنه بالنظر إلى تراجع قراءة مؤشرADP و كذلك ارتفاع مؤشر إعانات البطالة الأمريكية و الذي صدر بالأمس ، فمن المرجح أن تكون السوق على أهبة الاستعداد ليسجل قراءة تقدر بنحو -700 ألف، لذا فمن غير المرجح أن تتفاعل مع أى رقم قد يقترب من المقياس الاقتصادي. أما القراءة التي ستكون صادمة و بحق فهى -800 ألف أو ربما تكون أسوأ من ذلك ، مما قد يتسبب في انقلاب سوق الأسهم و سوق العملات و ذلك تزامناً مع موجة الإحجام عن المخاطرة من جديد. فمما لاشك فيه ، أن بيانات سوق العمل تواصل تدهورها ، إلا العديد من المحللين الاقتصاديين قد أشاروا إلى أن هذا المؤشر هو أحد المؤشرات المتأخرة. ففي الوقت الذي يتطلع فيه السوق أن يكون هناك ارتداداً في معدل الطلب العالمي، تحتاج بيانات التوظيف الأمريكية إلى أن تستقر مما يدعم استمرار تحسن المعنويات الإيجابية لدى المستثمر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
المصدر: GFT Forex