عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2009, 08:10 AM   #1
أحمد الخزرج
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية أحمد الخزرج
 
رقـم العضويــة: 85
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: الرياض
المشـــاركـات: 2,180

افتراضي أزمة وتعدي - مقال

* «خلّوها تخيس».. حملة أطلقها المتحمسون لمواجهة قرار شركات الألبان حينما أعلنت عن زيادة الأسعار قبل ثلاث سنوات.

* «خلّوها تصدّي».. حملة انطلقت على الانترنت لمقاطعة وكلاء السيارات بهدف الضغط عليهم لخفض أسعارها استجابة للأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تراجع الأسعار بنسب وصلت إلى 20% في بعض البلدان باستثناء وطننا الحبيب.

* «خلّوها تنسّم».. حملة إنترنتية ثالثة أطلقتها الجماهير الرياضية كنوع من الاحتجاج على نتائج المنتخب السعودي في المباريات الدولية الماضية وتعني التوقف عن اللعب حتى «تنسّم» الكرة أي تتفرغ من الهواء!!

* «خلّوها تسمن».. حملة نسائية احتجاجاً على إغلاق بعض الأندية الصحية النسائية غير المرخصة وكانت تهدف إلى مطالبة وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات بالتنازل عن بعض الاشتراطات الخاصة بترخيص فتح تلك الأندية.

* «خلّوها تعنّس».. حملة لا تخلو من الطرافة أطلقها ثلة من العزاب كنوع من التندر والتهكم على الآباء الذين يبالغون في المهور ويحمّلون العرسان تكاليف باهظة لإتمام مراسم الزفاف.

* حملات عديدة تخرج بين الفينة والأخرى ويتبادلها أفراد المجتمع عبر الإيميلات ورسائل الجوال، منها الطريف وفيها الغريب وبينها العجيب، ولعل آخر ما جادت به قرائح المهتمين حملة شعبية جديدة عنوانها «خلّوها تخسر».. يستهدفون بها مطاعم المثلوثة والمندي والحنيذ التي لم تستجب على حدّ زعمهم حتى الآن لما طرأ من انخفاض في أسعار الأرز.

* تقول المصادر الاقتصادية: إن أسعار الأرز المستورد انخفضت بنسبة تتراوح من 25% إلى 40% لمعظم الأصناف، ويقول أحد أشهر وكلاء السيارات في المملكة: إن المبيعات انخفضت خلال الأشهر الماضية إلى 25% بينما لازالت تصرّ الوكالات على رفع أسعار السيارات رغم تراجع أسعار العملات الأوروبية والأمريكية.. وتصرّ المطاعم على إبقاء سعر الكبسة والدجاج المظبي والبروست والفرّوج والبخاري والمثلوثة على ما هي عليه منذ ان زادت 40% مطلع العام الماضي إبان موجة الغلاء غير المنضبطة التي شملت بعض السلع دون وجه حق في أسبابها أو مقدار الزيادة التي استهدفت جيوب المستهلكين بلا هوادة.

* لست من مؤيدي هذه الحملات التي تبدو ساذجة أحياناً في فكرتها ومناسبتها ولا يوجد لديّ أدوات لقياس مستوى نجاحها ولا عدد المشاركين فيها ولا أعلم حتى هذه الساعة عن مدى قبولها كنوع من الاحتجاج لدى المعنيين بالأمر وصنّاعي القرار لكنني أتوقع أنها ربما تكون البديل الوحيد في ظل الجشع السائد والصمت المطبق!!.

* نحن يا سادة يا كرام نحتاج إلى تقديم الحقائق بشفافية للجمهور عن كل ما يحيط به من متغيّرات سلبية أو ايجابية ونضعه على المحجة البيضاء ونترك له حرية اتخاذ القرار. أما الاستمرار في الصمت فإنه يولّد الممارسات الخاطئة ويشجع مثل هذه الحملات التي تبدو مراهقة وتكبر بما فيها من تمرد وصلف قد يؤثر سلباً على اقتصادنا ومدخرات مجتمعنا.
أتمنى أن تكون مجرد أزمة وتعدّي!!


محمد علي الزهراني

http://al-madina.com/node/132119

___________________________

أحمد الخزرج غير متواجد حالياً