الموضوع: سجلها في ورقة
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-05-2009, 07:19 PM   #18
المملوح
كاتب مميز

 
رقـم العضويــة: 12241
تاريخ التسجيل: May 2009
المشـــاركـات: 1,767

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamehash مشاهدة المشاركة
بالمختصر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hamehash مشاهدة المشاركة
القناعه كنز لا يفنى

.
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أفلح من أسلم ، ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه . رواه مسلم .
عن - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : . رواه .

حكم صلى الله عليه وسلم بالفلاح لمن جمع هذه الخلال الثلاث .

و " الفلاح " اسم جامع لحصول كل مطلوب محبوب ، والسلامة من كل مخوف مرهوب .

وذلك أن هذه الثلاث جمعت خير الدين والدنيا ، فإن العبد إذا هدي للإسلام الذي هو دين الله الذي لا يقبل دينا سواه ، وهو مدار الفوز بالثواب والنجاة من العقاب ، وحصل له الرزق الذي يكفيه ويكف وجهه عن سؤال الخلق ، ثم تمم الله عليه النعمة ، بأن قنعه بما آتاه ، وحصل له الرضى بما أوتي من الرزق والكفاف ، ولم تطمح نفسه لما وراء ذلك ، فقد حصل له حسنة الدنيا والآخرة .

فإن النقص بفوات هذه الأمور الثلاثة أو أحدها : إما أن لا يهدى للإسلام : فهذا مهما كانت حاله ، فإن عاقبته الشقاوة الأبدية . وإما بأن يهدى للإسلام ، ولكنه يبتلى : إما بفقر ينسي ، أو غنى يطغي ، وكلاهما ضرر ونقص كبير . وإما بأن يحصل له الرزق الكافي موسعا أو مقدرا ولكنه لا يقنع برزق الله ، ولا يطمئن قلبه بما آتاه الله ، فهذا فقير القلب والنفس .

فإنه ليس الغنى عن كثرة العرض ، إنما الغنى غنى القلب ، فكم من صاحب ثروة وقلبه فقير متحسر ، وكم من فقير ذات اليد ، وقلبه غني راض ، قانع برزق الله .

فالحازم إذا ضاقت عليه الدنيا لم يجمع على نفسه بين ضيقها وفقرها ، وبين فقر القلب وحسرته وحزنه ، بل كما يسعى لتحصيل الرزق ، فليسع لراحة القلب ، وسكونه وطمأنينته . والله أعلم .

المملوح غير متواجد حالياً