العمري يؤكد على ضرورة تكريس ثقافة الزلازل
إجلاء سكان العيص تسبب في تأثيرات نفسية على الأهالي

زياد المتعب (سبق) الطائف:
أكد الدكتور عبد الله بن محمد العمري رئيس الجمعية السعودية للجيولوجيا رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود بأن إجلاء سكان العيص سوف يتسبب في الكثير من التأثيرات النفسية على الأهالي بغض النظر عن التكلفة المادية وغير ذلك، مشيراً إلى أن سكان العيص يحتاجون بعد عودتهم إلى منازلهم إلى تأهيل من جديد وتكريس ثقافة الزلازل والبراكين لديهم كونهم فقدوا الثقة بعد خروجهم من منازلهم.
جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور العمري ونظمها ملتقى الشيخ محمد الطيب اليوسف مساء الجمعة الماضية بعنوان (زلزالية شبه الجزيرة العربية.. وتقويم مخاطرها) بمحافظة الطائف والذي تحدث من خلالها عن مفهوم الزلازل وبين أن إجلاء سكان العيص خطأ وذلك لعدة اعتبارات أهمها : أن النشاط الزلزالي كان بسيطاً ويبعد عن منطقة العيص أكثر من 50 كم, إضافة إلى أن تحليل الخطر لم يظهر أي آثار خطيرة على المباني واتجاه حركة صدوع العيص وتبوك عمودية وموازية لحركة منخفض البحر الأحمر شمال غرب وجنوب شرق.
ولفت إلى أن الإجلاء قراره بيد حاكم الدولة ولم يحدث في أي دولة في العالم أي إجلاء كون الإجلاء يترتب عليه الكثير من الأمور النفسية بعيدة الأجل، وقال الدكتور العمري إن الاعتقاد السائد حتى عام 1400هـ أن شبه الجزيرة العربية خالية من أي نشاط للزلازل أو نشاط بركاني ولكن أثبتت الدراسات العلمية أن الحقيقة هي العكس.
وبين أن الإعلام كان له دور كبير خاصة في بداية التسعينات في تعريف مفهوم الزلازل والبراكين وأصبح اليوم الأمر واضحاً للجميع ومعروفاً بشكله الكلي. وبين أن الزلازل كارثة طبيعية من أشد الكوارث الطبيعية فتكاً بالبشرية لسببين الأول: وقوعها بدون سابق إنذار، والثاني : أن زمن حدوث الزلازل والبراكين في علم الغيب لا يعلمها إلا الله، وأن الصفيحة العربية لها خمسة حدود حركية وهناك سبعة صدوع متعارف عليها في البحر الأحمر والجزيرة العربية تنقسم إلى قسمين هي: الدرع العربي والرصيف العربي وهناك 180 ألف كم2 تمثلها الحرات من مساحة المملكة.
وذكر العمري أن منطقة العيص تعرضت عام 2007م لــ(500)هزة وهذا العام تعرضت لأكثر من(3000) هزة مؤكداً أن منطقة مكة المكرمة خاصة محافظة الطائف بعيدة عن مركز الزلزال وقال : "لا نتوقع حدوث زلازل بعد إرادة الله سبحانه وتعالى بهذه المنطقة".