عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2009, 12:00 PM   #2
ايمن درجي
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية ايمن درجي
 
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
Twitter

افتراضي الأختلاط في جامعة الملك عبد الله ....مجموعة مقالات..2

جمال خاشقجي..هذه بضاعتُكم رُدت إليكم.
يبدو أن الأستاذ جمال خاشقجي عنده خلط كبير بين التشويش – وهو ما نراه بين الفينة والفينة في أعمدة بعض الصحف وفي صدارتها صحيفة الوطن المدانة بلسان النائب الثاني –حفظه الله- ، وبين النصيحة التي أمر الله تعالى بها في غير موضع من القرآن حتى جعلها إحدى صفات المستثنين من الخسارة والهلاك في سورة العصر يقول تعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)) ، وفي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم (( الدين النصيحة ، قلنا لمن يا رسول الله ؟، قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) ، والملك إمام للمسلمين في هذه البلاد وللعلماء وأهل الصلاح والتقى أن يناصحوه بالحسنى وبما يليق بمقامه ، ويبينوا له الخطأ فليس أحد على وجه الأرض معصوما عن الخطأ والزلل ، خصوصا ونحن في زمن كثر فيه المغررون ودعاة الباطل وسيطروا على منابع التواصل مع ولي الأمر ومع عامة الناس ؛ فصاروا يبثون سمومهم عبر الصحف ليلبسوا على الأئمة والعامة وأن كيت وكيت مما هو مشتمل على مخالفات شرعية إنما هو مما ترتقي به الأمم في ميادين الحضارة المادية!!
والشيخ الفاضل سعد الشثري -حفظه الله- وجه نصيحة هادئة بعيدة عن الجعجعة والتحريض والتأليب على ولي الأمر ، فالعلماء هم أحرص الناس على تماسك الدولة ، وأحرص الناس على أمنها ورخائها ، وهم يعلمون علم اليقين أن الأمن والرخاء لا يتأتى لبلاد المسلمين إلا بالتزام شرع الله ، وإقامة دينه، والتمسك بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
وأما المشوشون حقا فهم من يتطاول على منهج الدولة المستمد من كتاب الله وسنة رسوله –صلى الله عليه وسلم- وفهم السلف الصالح، وهم من يسمح للأقزام والمتعالمين بالتطاول على الثوابت في أعمدة الصحف ، وهم من ذكرهم سمو الأمير نايف في أكثر من مؤتمر وتوعد بتأديبهم .
وأما ترشيح وتعيين الملك للشيخ الشثري؛ فهو أمر يشكر عليه خادم الشريفين -أيده الله-، وهو دليل نظرة ثاقبة منه لأنه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب؛ فالقضية ليست قضية جيل جديد وما إلى ذلك مما ذكر الخاشقجي ولكنها جدارة وعلم غزير وحجة وقوة في الحق استحق بها الشيخ هذه الثقة من ولي أمره ،
والشيخ حفظه ليس مغفلا ولا متهوكا فهو يعلم ما في هذه الجامعة من المنافع الدنيوية تبعا لما سيدرس فيها من علوم متطورة قائمة على البحث العلمي، لكنه يعلم أيضا أن كل نافع دنيوي إذا ترتب عليه مفسدة دينية وإخلال بأخلاق المسلمين فإنه يحرم درءًا للمفسدة وإعمالا للقاعدة المحكمة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) ، وهو لم يطالب بإغلاق الجامعة وإنما نصح بفصل النساء عن الرجال فيها..ومنع الاختلاط وهو أمر متفق تماما مع سياسة الدولة ومنهجها الذي عُرف عنها.
وهو وغيره من العلماء لا ينظرون لمفسدة الاختلاط العظيمة فحسب ، بل ينظرون لما سيؤول إليه الأمر في هذه الجامعة وغيرها من الجامعات ، وأثر ذلك في تغريب هذه الدولة التي قامت على منهج رباني قوامه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فكيف لدولة تميزت بهذه الشعيرة التي أكرمها الله بها أن تجاهر بمنكر في جامعة يقال أن سيشار إليها بالبنان في مجال البحث العلمي؟ ، وكيف تستجلب عطايا الله وهباته بمساخطه؟
وإن تأريخ بعض الجامعات العربية الشهيرة التي كانت منطلق للتغريب والتبشير معلوم لكل من قرأ تأريخ الأمة المعاصر بواقعية بعيدا عن أحلام وخيلات أتباع الغرب ، وعقلاء الأمة يعلمون أنهم لن يمكنونا من اللحاق بهم ، ويعلمون أنهم لن يدعونا نسابقهم ونسحب بساط الحضارة والرقي من تحت أقدامهم، وإنما هي مصائد وشباك ينصبونها لنا يريدون صدنا عن ديننا وعقديتنا.
وأما قميص عثمان الذي رفع المشوشون الخ بحسب مقال الخاشقجي فليس إلا جعجعة وتهويل، ومحاولة لصد ولاة الأمر عن سماع نصح الناصحين.
وإن أراد الأستاذ جمال أن يعرف من الذي يلوح بقميص عثمان منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فهم من وقف ضد الدولة في كثير من سياستها ، فنقدوا المناهج التعليمية التي وضعتها الدولة وحملوا عليها حملا عظيما ، ونقدوا العلماء الذين اختارهم ولي الأمر ليكونوا مرجعية دينية للدولة ، ونقدوا القضاء والصقوا به التهم والفِرى ، وانتقدوا جهاز الهيئة وطالبوا بحله واختلقوا على أفراده القصص والروايات الكاذبة ، وكالوا التهم للوهابية تضامنا مع الغرب مع علمهم أن ما هناك شيء يدعى وهابية إنما هو إعادة وتجديد لما اندرس من منهج السلف ، ومع علمهم أن الدولة منذ المراحل الأولى لها إنما قامت بعد نصر الله وتوفيقه ببركة دعوة الشيخ الذي ينسب له هذا المصطلح المحدث..والذي زايد عليه المزايدون.
علما أن سمو النائب الثاني قد طالبهم وفي أكثر من محفل بالتوقف عن هذه الحملات ضد الوطن والعقيدة في أعمدتهم الصحفية ، غير أن كتاب الأعمدة المشوِّشة والمتمردة على ولي أمرها ضربوا عن كلام سموه صفحا واستمروا بمباركة رؤساء التحرير في التحريض ضد سياسة الدولة ومنهجها السلفي الحكيم..فهؤلاء هم المشوشون حقا، وليس العلماء الناصحين
وأما الثورة المعرفية التي يتكئ عليها الأستاذ جمال لتمرير أول اختلاط يحدث في سلك التعليم في بلاد الحرمين فليست دينا ولا دستورا ولا شريعة نتلقى منها التوجيه وما يجوز وما لا يجوز ، فنحن مسلمون نتلقى علم الحلال والحرام من القرآن والسنة وفق فهم سلف الأمة كما أمرنا بذلك رب العزة والجلال ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ونحن في دولة ميزان الحق والباطل عندها كتاب الله وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم-.
والله تعالى قد فرق بين الذكر والأنثى في قوله تعالى: (وليس الذكر كالأنثى) ، وفي ديننا من النصوص التي تحرم الاختلاط وتنهى عنه ما لايحصى ، منها قوله لنساء خرجن من المسجد بعد آداء فريضة وكن يمشين في وسط الطريق: ((استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق، يقول راوي الحديث فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به))
ولكل عاقل منصف أن يقارن بين امرأة تسير في الطريق عائدة من بيت الله وهي في غاية الاحتشام والالتزام بالحجاب الشرعي غير أنها كانت تمشي وسط الطريق فينهاها رسول الله عن ذلك خشية مخالطتها للرجال والافتتان بها، وبين أخرى تسير في ممرات الجامعة وساحاتها وحدائقها وتجلس في صالاتها الرياضية على الهيئة التي رأيناها منتشرة في كثير من مواقع الشبكة العنكبوتية، ثم يأتي من ليس له ناقة ولا جمل في الفتيا فيبيح لها ذلك ويسوغه بحجة أن الثورة المعرفية تتطلبه!!!
هل الخاشقجي وغيره ممن هبوا للذود عن حياض الاختلاط بدعوى الثورة المعرفية أرحم بهذه الأمة أم نبيها الذي حذرا مرارا وتكرارا من فتنة النساء ونهاهن عن أن يخالطن الرجال ولو في الطريق مرورا.
نحن نعلم يقيناً أن خادم الحرمين فيه من الخيرية ما يجعله يقف ضد أي دعوة للفساد في بلاد الحرمين أرض الرسالة ومنبع التوحيد ومأزر الإيمان ، ولكن استقراء حال الدول العربية من حولنا والتي آل أمرها إلى التغريب يؤكد لنا أن أول شرارة للتغريب بدأت من المرأة وفك القيود عنها ، وكانوا يقولون الثورة المعرفية والتقدم الحضاري والرقي المادي كما يقال اليوم ، وانتهت هذه الدول –نسأل الله أن يردهم إليه ردا جميلا- بالتفلت من كثير من شرائع الدين، بل بعض الدول استبدلت القوانين الوضعية بشريعة الله، ومع هذا فلا زالت تلك الدول تقبع ساكنة في مؤخرة المؤخرة للدول النامية ، فلا هم تقدموا ونافسوا في عمارة الأرض وارتقوا في علوم الدنيا، ولا هم بقوا على ما يحب الله ويرضى في جوانب كثيرة من شريعته.
وهل يا عقلاء سيرضى المتقدمون المسيطرون -وهم من نعرف- أن ننافسهم وهل حقا سيقدمون لنا يد العون كي نسبقهم، أو نكون قريبا منهم، أو قريبا ممن هم قريبون منهم؟
وأما السبئية التي يلوح بها الخاشقجي مستفزا ولامزا بها من يخالفه ويقول وأنها تلمز لحصول شيء من الاختلاط فلا ندري يلمز من بها،
فنحن لم نسمع من يلمز ويغمز في هذا الشأن، إلا ما كان من تصريحات للأستاذة (نورة الفايز) تبشر المسلمين أنه يجري الإعداد لتجربة الدمج في الصفوف الدنيا، فقام بالرد عليها عالم كبير ذو قدر ومكانة عند ولاة الأمر، وكان رده نصيحة واضحة لم يلمز فيها أحدا (فليس من شيم العلماء الهمز واللمز) كما صنع الخاشقجي في مقاله هذا!.
وأما قناة المجد وما تجنى به عليها..فإننا لو افترضنا جدلا أن الشيخ لم ينصح وإنما شارك في التشويش –كما ادعى الأستاذ جمال- فإن القناة بريئة من ذلك كل البراءة ؛ فهي لم تتعمد تمرير نصيحة الشيخ الطيبة –التي سماها هو تشويشا- (كما يمرر رؤساء التحرير مقالات التشويش والتشكيك )، بل هو لقاء مباشر لا يُدْرَى ما الأسئلة التي ستوجه للمفتي ولا بما سيجيب الشيخ على المتصل،
وكان الأحرى بالخاشقجي إن كان حقا حريصا على الدولة وأمنها ومصالحها أن يبدأ بنصح نفسه وإخوانه رؤساء تحرير الصحف الذين كثيرا ما يمررون في صحفهم مخالفات واضحة للنظام الإعلامي الذي وضعته الدولة وعممته بمرسوم ملكي .
وسأعطي القراء الكرام مثالين فقط يثبتان ذلك:
فمن ضمن مواد النظام الإعلامي الصادر بمرسوم ملكي:

*يمنع منعا باتا ظهور أي صور للنساء في الجرائد والمجلات السعودية مهما كان نوعها وسببها ".
والمادة الأولى فيه تنص على:
*يلتزم الإعلام السعودي بالإسلام في كل ما يصدر عنه ، وهو يحافظ على عقيدة سلف هذه الأمة ، ويستبعد من وسائله جميعها كل ما يناقض شريعة الله التي شرعها للناس.

أليست الصحف –وفي مقدمتها الوطن- تنشر صور النساء وباستمرار، وحتى بعد توجيه خادم الحرمين لرؤساء تحرير الصحف في لقائه بهم لم يكفوا عن ذلك، فمن الذي خالف ولي الأمر وأحدث تشويشا؟
أليست الصحف المحلية تنشر مقالات تتعارض مع عقيدة السلف وتشكك في كثير من الثوابت وتنال من المنهج السلفي وعلمائه؟
ألم تفتح صحفنا الباب على مصراعيه لغير ذوي الاختصاص من الكتاب كي يخوضوا في مسائل الشرع الدقيقة..حتى رأينا من يفتي في مسائل عقدية محسومة ، ورأينا من يتهوك في مسائل العبادات والمعاملات ليأتي بعضهم بالبواقع ، ورأينا عناوين بعض المقالات في صحيفة الوطن وغيرها مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم ، ورأينا بعض المقالات تتهكم بحديث، ورأينا من ينال من الصحابة، ويتطاول على العلماء ، ورؤساء التحرير –والخاشقجي أحدهم- يمررون ذلك ويباركونه ويختلقون لكتابهم التأويلات والأعذار الواهية!!.
وبعد هذا السرد المختصر والمختزل لبعض تشويشات الصحف وأعمدتها فإن أقل ما يقال عن القائمين على تلك الصحف التي تخالف بعض أوامر الله ، ولا تبالي لمواد نظام الدولة الإعلامي ، ولا تأبه لتوجيه الراعي الأول في هذه البلاد المباركة..أنهم جُهال وليسوا بأهل قرآن وسنة؟؟
ويحق لنا أن نقول لرؤساء تحرير الصحف بقول الأستاذ جمال لقناة المجد: ((لقد حان الوقت أن تدُعى صحفنا عامة وصحيفة الوطن خاصة صراحة إلى تحمل مسؤوليتها بأن تكون شريكا كاملا في تنفيذ مواد النظام الإعلامي للدولة لا مثيرة لغبار ومشوشة للرؤى والرأي ومخالفة لنظام الدولة القويم))

http://www.lojainiat.com/index.php?a...wMaqal&id=9717


___________________________

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
للتأكد من الأيات بنصها راجعها في
www.qurancomplex.org
والأحاديث وبعض كتب الفقه راجعها في
www.al-islam.com
=================
@Aimn_Darji
ايمن درجي غير متواجد حالياً