رغم بعض الملاحظات على الشقيري و أسلوبه إلا أنه يبقى متميزا في طروحاته و طريقته الدعوية.

صحيح إنه غير ملتحي لكن أنظروا فقط للكم الهائل من الإنجازات الدعوية التي حققها.

أقرب مثال لأسلوبه الدعوي أسلوب الداعية عمرو خالد .. رغم إفتقارهم للعلم الشرعي المتبحر و الشكل الخارجي المألوف لطلبة العلم إلا أنه في نظري حقق بأسلوبه أكثر مما حققه بعض كبار العلماء في مجال الدعوة للإسلام و إرجاع الناس لجادة الحق.

و لا ننسى الحديث الشريف .. "لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".

فكم إهتدى على يد الشقيري من شباب و كم إهتدى على يد عمرو خالد من أناس و كم خسر أناس دينهم بسبب الأسلوب الجلف و الصلف لبعض طلبة العلم و من يحسبون أنفسهم دعاة للإسلام و هم من أكثر الناس تنفيرا من الدين بأسلوبهم الذي يفتقر لأدنى أساليب التعامل مع الناس.

هناك الكثير ممن يحملون بين جنباتهم الكثير من العلم الشرعي و الديني لكنهم يفتقدون لأسلوب إيصال هذه المعلومة لغيرهم و هناك الكثيرين ممن حباهم الله بالأسلوب السلس و الحوار المقنع لكنهم يحتاجون للتوجيه الصحيح .. ياحبذا لم تم جمع هذين الطرفين سويا للخروج بجيل من الدعاة الحاملين للعلم الشرعي المدعوم بالأسلوب الدعوي الراقي.

من منكم يعرف الداعية الشيخ "سليمان الجبيلان" ؟؟

لماذا لا يتم تشجيع أصحاب هذه المهارات الإلقائية و تثقيفهم دينيا لإخراج أمثال هؤلاء الدعاة.


و كفى يا إبن الشقيري فقد أوجعت قلوبنا بمقارنة وضعنا المعيشي باليابان .. لا أذكر أن تم عمل مقارنة بيننا و بين اليابان إلا مرة واحد من قبل عندما خرج أحدهم لنا ذات يوم في الصحف (قبل عدة سنوات) ليقول لنا إحمدوا الله فأنتم تعيشون في أوضاع أفضل من غيركم .. كيلو اللحمة عندكم بـ 30 ريال و في اليابان بـ 40 دولار.