مشكور على الخبر المفرح حقيقة

بصفتي احد المشاركين المحتملين في الخدمات الصحية بالحج اعتقد ان وصول اللقاح وبدء الاجراءات لايصاله للمستفيدين من اهم الخطوات التي ستتبعها السلطات الصحية لدينا

وطبعا مع التشديد على اهمية متابعة المستجدات عن طريق منظمة الصحة العالمية والهيئات الاوربية والامريكية الجادة والمحترمة علميا واكاديميا

والتي نحن بالاول والاخير عالة عليها

***

تبقى نقطة موافقة ولي الامر على تطعيم ابنه , من المهم توثيق هذه المعلومة سواء وافق ولي الامر او اعترض , وبالتالي اذا حصلت الاصابة ومضاعافاتها انتهاء بالوفاة يتحمل ولي الامر جانبه من المسؤولية

وهذا الاجراء معتاد في المستشفيات , وهناك ورقة خاصة يتم تعبئتها عندما يرفض المريض او ولي امره النصيحة الطبية حتى تكون الامور واضحة لجميع الاطراف اذا حصل شيئ ما

وبالاصل مما ندرسه في اخلاقيات الطب هو اختلاف الفقهاء على حكم طلب العلاج وهل هو واجب او لا

***

في نظر العديد من المهتمين بالصحة , تشكل التطعيمات كشفا من اهم الكشوف العلمية حيث ساهمت باذن الله في اختفاء بعض الامراض كالجدري و قرب اختفاء البعض الاخر ( كشلل الاطفال ) - ( مع العلم ان الاهالي في دولة اسلامية اسيوية ما رفضوا تطعيم اولادهم بلقاح شلل الاطفال بحجة تسببه في العقم وان هذه مؤامرة عليهم والخ مما يضحك ويبكي في نفس الوقت ) وحكاية العقم هذه تتكرر الان مع لقاح انفلونزا اتش ون ان ون

وتظل لبعض اللقاحات اثارها الجانبية وفاعليتها المحدودة لكن التقدم العلمي لا يعرف المستحيل


***

نقطة اخيرة : تظل حوادث السيارات هي القاتل الاول لمن اعمارهم تحت الثلاثين في السعودية لكن كما تلاحظون لم تنل حوادث السيارات لدينا هذا الزخم الرهيب الذي نالته انفلونزا الخنازير

والسبب برايي ان وسائل الاعلام تعتاش وتكسب من مثل هذه القضايا وترديدها وتكبيرها وايضا الناس لدينا يحبون نظريات المؤامرة ( لاحظ ان تركيب نظرية المؤامرة على الانفلونزا سهل لكن من الصعب ان تنسب حوادث السيارات لنظرية المؤامرة ) ويحبون مخالفة القرارات الحكومية ( من متابعتي لبعض ما يكتب في وسائل الاعلام الاحظ ان البعض يتمنى من كل قلبه فشل اللقاحات وان تكثر اثارها السيئة حتى يتشفى في وزير الصحة او غيره من المسؤولين !!وهذا والعياذ بالله غير انه قد يكون مرضا في القلب من حسد او غيره لكنه يدل على قلة البصيرة )

ختاما التفاؤل مطلوب والسلطات الصحية بذلت جهدها لضمان حج امن صحيا وهو الذي سيحصل باذن الله عز وجل