القوات الجوية السعودية ترد بضراوة على كاتيوشا الحوثيين
جازان - متابعات وتقارير:
دارت معارك عنيفة بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين، في منطقة "الملاحيظ" قرب الحدود مع السعودية، التي أعلنت فرض حصار بحري على مرفأ يمني، لمنع تزويد المتمردين بالأسلحة والذخائر.
وأوضح مستشار للحكومة السعودية، أن قطعا بحرية سعودية، تقوم منذ أيام عدة بدوريات قرب ميناء ميدي على البحر الأحمر جنوب محافظة جازان لقطع الطريق أمام تزويد المتمردين الحوثيين بالإمدادات.
ويشتبه في استخدام المتمردين اليمنيين الذين يخوضون قتالا ضد القوات اليمنية والسعودية على الحدود بين البلدين، ميناء "ميدي" لتهريب أسلحة وذخائر قادمة من إريتريا، على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، حيث أعلنت صنعاء، في نهاية أكتوبر الماضي، توقيف خمسة إيرانيين على متن مركب إيراني، محمل بالأسلحة قبالة سواحل شمال اليمن، الأمر الذي نفته طهران.
وأسرت القوات السعودية، التي تقصف منذ أسبوعين مواقع الحوثيين على الحدود، العديد من كبار مسئولي المتمردين، من دون أن تكشف هوياتهم.
ووفقا لمصدر عسكري سعودي، كثفت قوات المملكة، غاراتها الجوية على الحدود في ملاحقتها للمتمردين المتحصنين في قرى حدودية سعودية في محافظتي الحرث والخوبة اللتان أخليتا من سكانهما.
وجاءت الغارات بعيد إعلان المتمردين أنهم شنوا هجوما بصواريخ "كاتيوشا" على قاعدة عسكرية سعودية على الحدود قرب "الخوبة" قائلين إنه بعد أكثر من ثمانية أيام على بدء القصف وإطلاق المدفعية السعودية نيرانها على الأراضي اليمنية، هاجمنا قاعدة "عين الحارة" العسكرية بصواريخ "كاتيوشا" وشوهدت الحرائق مندلعة في المعسكر.
ومن جهته، قال الناطق باسم المتمردين، محمد عبد السلام، إن هذا الهجوم جرى انتقاما للأطفال والنساء، الذين قتلوا في عمليات القصف السعودية، مضيفا، إن السعوديين واصلوا قصفهم المتقطع على الحدود.
وفي الجانب اليمني، قال الناطق باسم الجيش عسكر زعيل، إن معارك تتواصل على جبهة "الملاحيظ" بعد استعادة الجيش ليلا السيطرة الكاملة على جبل "الخزائن" شمال المنطقة، مشيرا إلى أن الوضع على جبهة "حرف سفيان" في محافظة "عمران" هادئ نسبيا، لكنه لفت إلى مناوشات بسيطة متقطعة.
وأعلن مصدر في وزارة الدفاع السعودية، أن القوات المسلحة تمكنت من طرد العناصر الإرهابية والتخريبية من تبة "ضلعة ابن عنان" وتبة "محجر غازي" وتبة "متارس حطمان" جنوب منطقة "غراز"، مضيفا، إن القوات المسلحة سيطرت على تلك المناطق ودمرت الأوكار والمتاريس التي كانت تتحصن بها تلك العناصر فيما قامت وحدات عسكرية متخصصة بنزع الألغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر الإرهابية في المنطقة.