سوق الماشية في الأحساء يعاني من الركود والمستهلكون يؤكدون المغالاة في الأسعار
تحقيق: أحمد المغلوث، عدسة: بدر خليل
أرجع باعة المواشي في الاحساء ل"الرياض" سبب قلة رواد السوق إلى ارتفاع أسعار المواشي بصورة لم يتوقعها الباعة أنفسهم، فهم باعة تجزئة بل إن المستفيد الحقيقي وراء ارتفاع الأسعار هم التجار المستوردون وحتى المصدرون. وقال عبده ناجي بائع تجزئة في سوق المواشي بالهفوف أن الاقبال هذا العام ضعيف مقارنة بالاعوام الماضية، ويحدث أن يمضي اليوم دون أن يتم بيع شيء على الرغم من أن الماشية تحتاج إلى عناية وتغذية ومصاريف الأمر الذي يسبب لأصحاب الحظائر مشاكل كبيرة. ومع هذا يضيف عبده أن المشتري الجاد والذي يريد أن يحصل على أضحية مناسبة لا يهمه المبلغ فهناك من يدفع بدون تردد.
النوعيات الممتازة
وقال البائع عوض أحمد أن سوق المواشي هذه الايام تشهد ركودا لم يكن متوقعاً على الرغم من قرب العيد، فالاقبال محدود جدا ولا يوجد تفسير لهذا الركود إلا هروب المشترين من الأسعار فالخراف بلغت اسعارها في هذا الموسم مالم تبلغه في السنوات الماضية، فالاسعار تراوح للنوعيات الممتازة والمطلوبة كالنعيمي والنجدي والسوري ما بين 1200 إلى 1800 ريال، وهذا سعر يراه الكثير خياليا، مبينا أن باعة التجزئة غير مسؤولين عن ارتفاع الاسعار، وهي تعود للتجار المستوردين، مضيفا "أي زائر للسوق يلاحظ بوضوح الفرق بين إقبال الزبائن لشراء الأضاحي في العام الماضي وهذا العام".
وأضاف "الزبائن دائما يقومون بشراء الأضاحي بمدة تزيد على الشهر قبل حلول عيد الأضحى المبارك ولكن بالنسبة للوقت الحالي لا أرى زبائن"، معللا سبب هذا العزوف بالغلاء في أسعار الأغنام التي طرأت مؤخرا، متوقعا أنها السبب الرئيسي وراء عدم الاقبال وقلة رواد السوق من زبائن الاغنام.
الغلاء والدخل المحدود
ويقول المواطن يعقوب غانم إن الأسعار مرتفعة على جميع أنواع المواشي، مبينا أن الأسعار مبالغ فيها ولا تتناسب مع دخل كثير من المستهلكين، متمنيا أن يكون هناك عوامل لضبط الأسعار بشكل صارم.