عرض مشاركة واحدة
قديم 12-01-2010, 08:43 AM   #27
الوسااااام
مقاطع فعال

 
رقـم العضويــة: 10514
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشـــاركـات: 910

افتراضي

قال إن الشورى كاد يمرر نظاماً لمنع تقديم الخدمات لسكان الأحياء العشوائية
آل زلفة: نطالب بسؤال أمانة جدة عن ملايين خصصت لمحاربة "الغربان"


زياد عبدالله- سبق- الدمام: طالب عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة بالتشهير بالمفسدين والمتسببين في كارثة جدة أمام أعين الناس ليشاهدوا الذين أصابتهم الفاجعة، من فقد أخ وأخت وأم وأب.


وقال إنه يجب أن يوضعوا أمام مسؤولياتهم ليكونوا عبرة لمن لا يقوم بمسؤوليته ولا يلتزم بالأمانة في أداء وظيفته التي أؤتمن عليها ولمن تسول له نفسه الإخلال بأمانته وبعمله ليس في مدينة جدة فحسب، بل في جميع مناطق المملكة، مشيراً إلى أن هذا متعارف عليه في الدول كلها.


وذكر آل زلفة في تصريح خاص لـ"سبق" أنه لم يمر أي تقرير سنوي في مجلس الشورى وبه قضايا المياه أو البيئة أو الخدمات البلدية إلا وتأتي مدينة جدة في مقدمة هذا التقرير سواء كان قصوراً في التنفيذ أو معاناة السكان من شح المياه وتلوث البيئة، مشيراً إلى أن الأحياء العشوائية في مدينة جدة كانت تسبب جدلاً كبيراً وطويلاً في مجلس الشورى، مما تشكله من خطورة على هذه المدينة الساحلية وعلى ساكنيها لدرجة أنه كاد أن يمرر نظام منع تقديم الخدمات لسكان الأحياء العشوائية من ماء وكهرباء وطرق وغيرها، وكان هناك مشروع أن كل منزل لا تتوفر فيه شروط الإقامة تقطع عنه الخدمات جميعاً، وطالبت أنا شخصياً- والحديث لعضو مجلس الشورى آل زلفة- أنه لو مرر هذا النظام وطبق فلابد من تطبيقه على جميع مناطق المملكة وليس جدة وحدها.


وأضاف أن أمانة جدة تتحمل أكبر جزء من المسؤولية عن هذه الأحياء العشوائية وما حدث فيها من كارثة، مشيراً إلى أن الكثير من القضايا سوف تكشف لمعالجة الكثير من المشاكل التي قد تواجهها أي مدينة سعودية، ولكن قدر جدة أن تكون هي الطعم والضحية.


وعما خصصته أمانة مدينة جدة قبل نحو عامين من مبلغ 4.5 ملايين لمكافحة الغربان والذي يمتد على نحو 3 سنوات، قال آل زلفة: إن هذا المبلغ لا يقاس ببلايين الريالات التي خصصت لمشاريع جدة في مجال الصرف الصحي وتصريف السيول ومجالات مختلفة والتي لم توظف التوظيف الصحيح وهذا ما أدى إلى هذه الكارثة.


وأضاف "4 ملايين تصرف لمكافحة الغربان فهذا مدعاة للضحك والعجب، إن أمانة جدة تجعل من الغربان قضية وتهمل ما هو أهم من قضية الغربان".


وتساءل وماذا حدث لهذه الغربان وهل وجدوا الحل؟
وقال إن ما أنفقته أمانة جدة من بلايين الريالات من أجل معالجة الصرف الصحي وتصريف السيول لم نر أثراً لها. واستطرد آل زلفة في القول أن البلايين التي خصصت لأمانة جدة لم توظف التوظيف الصحيح وهذا ما أدى إلى الكارثة، فجدة- حسب قوله- تعاني كثيراً من الأمراض، الضنك وخطورة بحيرة المسك ومخاطر الأحياء العشوائية وعدم التخطيط وشح المياه على المواطنين، لدرجة أن هناك أياماً لا تصل المياه لبعض المنازل، فكارثة جدة جاءت لتكشف كل مغطى كان يستر عليه البعض أو يتجنب الحديث عنه.


وتطلع بعد حدوث الكارثة إلى معالجة كل قضايا جدة بكل أمانة وإخلاص وصدق وإعادة ترميم هذه المدينة الجميلة على أسس علمية خاصة بعد الاستعانة بخبراء دوليين بالمشاركة مع الأمم المتحدة لتنظيم الأحياء العشوائية ووضعها في مسار بناء المدينة، فنحن أمام مرحلة جديدة لمعالجة قضايا جدة.


من جهتها أطلقت أمانة جدة في عام 1429هـ وتحديداً في شهر رجب من عام 2008م برنامجها لمكافحة الغربان بندوة عنوانها (المكافحة المتكاملة للغربان بين الواقع والمستقبل) تحت رعاية أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، حضرها أكثر من 100شخص منهم ممثلون لعدد من الجهات كالهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وميناء جدة الإسلامي وبعض الشركات العالمية المتخصصة في أعمال المكافحة. وقد قام المهندس خالد بن فضل عقيل وكيل الأمين للخدمات في بداية الندوة بتدشين حملة توعوية لمكافحة الغربان على الشبكة العنكبوتية وبرنامجها الذي تبلغ تكلفته ما يقارب 4.5 ملايين ريال والذي يمتد على مدى ثلاث سنوات، ويهدف إلى تحقيق التوازن البيئي الذي يتطلب الحد من وجود الغربان وليس القضاء الكلي عليها، حيث لا يتعارض وجودها في أوقات متفاوتة. وأشارت الأمانة إلى أن برنامج المكافحة شامل لمحافظة جدة ويسير بشكل متوازن من خلال 7 فرق أربع منها لوضع الطعوم وإزالة الأعشاش و3 فرق للصيد، لافتاً إلى انخفاض وجود الغربان في الآونة الأخيرة بنسبة 30%.












الوسااااام غير متواجد حالياً