المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمر

السلام عليكم
فعلاً موضوعك مررررة مهم يا أخي بقايا إنسان
أشكرك عليه
لكن للأسف رغم إننا أبناء أكبر الدول النفطية في العالم إلا إنه ثقافتنا النفطية جداً ضعييييفة
وهذا خلل فكري وثقافي و تربوي
أرجو أنه ما يكون مقصود حتى ما أحد يحكي في إيرادات النفط ويسأل عنها
والحقيقة أنه فعلاً سؤالك مهم
ماذا بعد النفط ؟
نحتاج للثقافة النفطية والاقتصادية حتى نقدر نناقش ونطرح ونحلل للإجابة على هذا السؤال المصيري المهم، ومو بس حتى نسأل عن مصير إيراداته .
يعني لما يكون أكثر من 80% من إيراداتنا نفطية
ولما يكون هناك توقعات بنضوب النفط خلال حوالي 40سنة
ولما يكون أوباما يوعد الشعب الأمريكي بالاستغناء عن نفط السعودية خلال عشر سنوات
ولما يكون الرأي العام الغربي معبأ ضد النفط السعودي
ولما يكون هناك سعي عالمي حثيث للبحث عن بدائل للنفط ، وبعضها موجود اليوم فعلاً، وهناك مدينة كاملة في الإمارات أنشئت لتجريب الحياة الكاملة بطاقة نظيفة يحد فيها من استخدام النفط (مدينة مصدر) .

إذن يكون واجب علينا نسأل هذا السؤال في مدارسنا وفي منتدياتنا وفي مجالسنا وفي إعلامنا وعلى أعلى وأقل المستويات جميعها ،
ولا نخدر بعضنا البعض بأنه الوضع زيييين وما في مشكلة .
الحمد لله الوضع زين اليوم ،
بس الأولى التفكير في حالنا بعدين
لأننا نبغى الاستقرار والرخاء لنا ولمن بعدنا
ولأننا نريد مجتمع مستقر على مدى مئات السنين، ولا نريد مجتمع و دولة تنتهي بانتهاء النفط
أجيالنا الجاية قريب هذه كيف بتعيش بهالعادات الاستهلاكية غير الرشيدة، في وقت النفط فيه سينضب ولن يبقى لهم فيه وفق معطيات اليوم سوى حوالي 20% من إيراداتنا.
يقدر اللي راتبه اليوم عشرة آلاف يعيش بعد 40سنة على ألفين ريال، رغم التضخم ؟
يمكن يكون هذا هو السيناريو إذا ما تحركنا اليوم واخترعنا وابتكرنا حلول لمشكلاتنا الاقتصادية ووفرنا لأنفسنا طاقة بديلة ، ونوعنا مصادر الدخل ، واعتمدنا على أنفسنا في الأعمال وبادرنا بالتخطيط والعمل للحد من استنزاف ثروتنا الحالية في حوالات لعمالة الأجنبية وفي الفساد المالي والإداري وفي توحش الاستهلاك غير الرشيد .

ياليت نقرأ أكثر في الثقافة النفطية ،
وهنا أنا أنصح بقراءة الأعمال الكاملة لأول وزير نفط سعودي ومؤسس من مؤسسي أوبك (عبدالله الطريقي ) رحمة الله عليه . كان مواطن متعلم يعيش في بحر من الجهل، كان شريف وغيور، وكان ثمرة من ثمرات برنامج الابتعاث الوطني المبكر في الأربعينات الميلادية، وكانت النتيجة أن قفزت بمثل هذه العقلية ثروتنا الوطنية، و أصبح له فضل بعد الله على كل واحد مننا اليوم يستمتع بشيء من حسنات النفط ، مننا ومن كل دولة نفطية نامية كانت الشركات الأجنبية تستولي على إيراداتها النفطية في تلك الأيام. لكنه للأسف توفي منذ سنوات وهو حزين لأننا ما أحسنا استخدام الثروة التي ساهم هو بفعالية في توفيرها لنا بذكائه وغيرته الوطنية .
والفضل لله من قبل ومن بعد

و ياليت نبدأ نحاول نطرح ونناقش لنجاوب على سؤالك أخي بقايا إنسان : ماذا بعد النفط ؟
وحتى نستدل على شيء من الإجابة ممكن نحاول الإجابة على سؤال آخر :
ماذا كنا قبل النفط ؟