10-03-2010, 08:32 AM
|
#3
|
|
مشرف
رقـم العضويــة: 6668
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشـــاركـات: 5,769
|
فعلا كما قال أخي ابو هشام
وارجو قراءة التالي :
.............................
الحمد لله وحده والصلاة والســلام على من لا نبي بعده ....... وبعـــد
فقد انتشر بين الناس في الآونة الأخيرة رسائل جوال تحمل صورا تسيء للدين وترسل بحجة بيان ما يفعل أعداء الملة والدين في حربهم للإســلام وأهله وقاصد باعثيها هو تحريك مشاعر وعواطف المرسلة له من أجل القيام بالواجب ...
فأقول وبالله التوفيق :
إن هذه الصور التي أصبحت تتداول عبر رسائل الجوال أو عبر البريد الإلكتروني كصورة الخنازير التي تأكل المصحف أو كصورة دورة المياه وما كتب عليها ( والعياذ بالله ) وغيرها من صورة مسيئة للدين لهي من الصور التي لا ينبغي نشرها ولا يصلح إرسالها لعدة أسباب
1 ) لأنها من قالة الســوء التي نهينا عن تناقلها فقد قال تعالى : ( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم ) فكيف بنشر فعل الســوء –
والله تعالى توعد الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة فكذلك من يشيع قالة الســوء وخبر الســوء في الذين آمنوا
وإذا كان الكفرة قد سبوا نبينا صلى الله عليه وسلم وقالوا فيه أبيات الهجاء ومع ذلك لم تتناقل ولم تصل بسبب أن صحابة نبينا رضوان الله عليهم لم يتناقلوها بل همشوها وتركوها حتى اندثرت ونسيت
ثم قد دعانا نبينا صلى الله عليه وسلم بعدم تحديث الإنسان بكل ما سمع
كما في صحيح مسلم عن حفص بن عاصم(كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع)قال النووي فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدّث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن ....
وفي حديث المغيرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال ) فقوله : ( وكره لكم قيل وقال ) فيه إشارة إلى كراهة كثرة الكلام فإنها تؤول إلى الخطأ كما ذكر ذلك ابن حجر رحمه الله
2 ) أن مثل هذه الرسائل وما فيها من صور هي مما يؤلم المؤمنين ويحزنهم ويسبب كدر عيشهم لرؤية مثل هذه الصور التي تشمئز منها نفوس المؤمنين ,
فإذا كان إبليس اللعين يبحث عن ما يحزن المؤمنين لقول الله عنه : ( ليحزن الذين آمنوا ) فحري بالمسلم عدم التشبه به , إذن إدخال الحزن والألم على المؤمنين هو من ضمن أهداف الأعداء وقدوتهم في هذا إبليس
فالمؤمن منهي عن إيقاع الأذى بأخيه المؤمن إيذاء حسيا أو معنويا كما جاءت بذلك النصوص الآمرة بذلك ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتنا وإثما مبينا ) فسبحان الله وما أعظم هذا الدين الذي يحمي المنتسبين إليه من أن ينالهم أي أذى , بل انظر لعظمة هذا الدين حين أمر بعدم إيذاء المؤمن للمؤمن في قتار قدره ...!! فكيف بإيذاء المؤمن بمعتقده وبمقدساته وثوابته
إذا فكل ما يؤذي المؤمنين قد نهينا عنه بل المطلوب بث الفأل والأمل وما يشف صدور المؤمنين لا نشر صور ورسائل تبعث الحزن واليأس والألم والقنوط
ومثل ذلك كذلك بث الإشاعات وبث روح الانهزامية بين المسلمين والإرجاف ..
كلها أهداف وغايات تحقق شي من أهدافهم
وعداوة أعدائنا معروفة ومشاهدة ومتقررة وليست بجديدة
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
وقد أخبرنا ربنا عنهم مما هو أعظم بقولهم عنه تعالى : ( إن الله ثالث ثلاثة ) وقولهم ( إن الله فقير ) وقولهم ( يد الله مغلولة ) تعالى الله عن ما يقول الظالمون علوا كبيرا
ومثل هذه الصور صحت أم لم تصح لا تعني أن العمل للدين لا ينبعث وينطلق إلا عبر تهييج عواطف وتأجيج مشاعر تحركه صورة مركبة تحمل الإساءة للدين بل ديننا قد حثنا وأمرنا بنصر الدين وبذل الوسع بقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله )
فالعمل للدين ونشره وتبليغه مع التمسك بأوامر الله واتباع السنة فهذا هو ما يغيظهم ويضربهم في مقتل وقد قال ربنا : ( وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا ) , فالمسلم الحق ليس بحاجة للانتصار لدينه برسالة جوال تحركه
والعمل لنصرة الدين ونصرة نبينا ونشر سنته هو فريضة حياة لا تنفك عن المسلم أبدا كما قال تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
فإلى متى نظل خامدين( قاعدين ) لا نتحرك ولا نقوم بما أوجب ربنا علينا تجاه ديننا حتى تأتينا رسالة جوال تحمل ما يسئ للإسلام عبر صورة ركبت بالفوتوشوب
|
|
|
|
|
___________________________
|
|
|