عرض مشاركة واحدة
قديم 17-03-2010, 01:43 PM   #5
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي هذا ما طبقهُ الغير .. اقرأوا ثم جادلوا

هذا ما طبقهُ الغير .. اقرأوا ثم جادلوا

عبد العزيز المحمد الذكير
المنشأة التي صرفت الموظف لعدم الحاجة إليه ، أو لنقص الموارد مُلزمة ( قانونا ) أن تُرسل اسمه أو اسمها إلى دائرة تختص بصرف النفع أو الإعانة المالية للعاطلين .
كذا الطبيب يُرسل اسم مراجعه إلى تلك الدائرة إذا رأى بوادر عجز عن العمل ، أو أن استمراره بالعمل يخلّ بصحته العامة . وتطل تلك المساعدات على هموم إجازات الأمومة ، وأيضا على قائمة طويلة من تأهيل المنتفع للحصول على إعانة البطالة . ولكون رب العمل غير مسؤول عن دفع رواتب امرأة حبلى ، أو رجل صرفتهُ الشركة لسبب قانوني ، فإن تلك الدائرة تصرف العون دون نقاش بصفته حقا للمواطن ، أو ما يسمونه " دافع الضرائب . وهذا العون في الأدبيات الاقتصادية يُسمّى : Unemployment Benefit .
هذا في الغرب عامة ولا تخلو من نظام كهذا دول أخرى كثيرة في العالم ، فالمسألة لا تحتاج إلى جدل ، وأطروحات وشورى وموافق وغير موافق وممتنع عن التصويت وتوصيات ورفع " بالبوكلين".. المسألة معروفة بعد الحرب العالمية مباشرة ، وهي واضحة المعالم ومعروفة التركيب والتنفيذ .
الخرّيج – عندهم – إذا أراد فهو يطرح اسمه في سوق العمل عن طريق مكتب حكومي يدار بحكمة ورصد دقيقين .
من قائل - عندنا - إننا لوحققنا الفكرة فسوف يكثر الاتكاليون ، ويميل الناس إلى الدعة ، ما دام يضمن موردا ماليّا . وهذا غير دقيق بتاتا . ابعثوا بطلب الأنظمة المطبقة في دول سبقتنا في مجال النظرة إلى الإنسان ، وستجدون أن النظام له حافة وحدود ، وضيق ومتّسع ، وحواش وجوانب ترسم الطريق الأمثل لتطبيقه دون عثرات تُذكر . منها – مثلا – الحد الأعلى للرفض ، أي أن الخريج أو العاطل إذا عُرض عليه مجموعة من الوظائف التي تناسب مؤهله أو خبرته ، ورفضها فهو حرّ في رفضها ، لكن ذلك نقطة غير جيدة في تأهيله لاستمرار المنفعة ( قصدي المساعدة ) فبمجرد حصول العاطل على الوظيفة يُصار إلى إيقاف العون .
والسبب - في رأيي - هو عدم وجود أثر لشيء اسمه " وزارة الخدمة المدنية " تلك الوزارة التي صنّفت الناس بحسب الدرجة العلمية التي يحملونها؛ فالدكتوراه له مرتبة كذا والماجستير له كذا .. وهكذا .
والنتيجة أن ركض القوم نحو الشهادات ورسالات دراسية كان يكفي القليل منها . رسالة دكتوراه – مثلا – عن " أدب المعاشرة الزوجية " . بحد ذاتها معقولة . لكن إذا حصل الحائز عليها على المرتبة ( .. ) أو الممتازة ، فالكل كان يعمد إلى تحقيق مخطوطة .. ! عن هذا الموضوع ، أو شبيه . فيكثر المهتمون بأدب المعاشرة - مثلا ، اقتداء بمن سبقهم .. فيكثرون .. وتقل الوظائف ، ثم نتذمّر من البطالة .
إذا أخذ أولئك الوظائف المتاحة فماذا سيبقى لخريج أو خريجة يبحث عن وظائف .
ألغوا وزارة الخدمة المدنية ، قبل فتح الاستفتاء عن جدوى إعانة البطالة .


http://www.alriyadh.com/2010/03/17/article507233.html
abuhisham غير متواجد حالياً