الفيتامينات والمكمّلات الغذائية والدوائية
عبدالله يحيى
في الفترة الأخيرة كثر استعمال الفيتامينات وما يسمى بالمكملات الدوائية والغذائية قد يكون لاستعمال بعضها سببا وجيها واستعمال مفرط للبعض الآخر أو استعمال غير مبرر ومعروف وتناول لها من باب التأثر بما تعرضه مواقع الانترنت والقنوات الفضائية أو الترويج لها من قبل شركات الأدوية على انه لا غنى عنها للصحة الجيدة والمفعمة في الحياة العصرية الحالية. فيا ترى ما هي الفيتامينات وما هي المكملات الغذائية أو الدوائية؟ الفيتامينات هي مركبات عضوية يحصل عليها الجسم من المواد الغذائية والأعشاب وغيرها من منتجات الطبيعة، ففي كل يوم تفاجئنا شركات الأدوية، التي تغزو الغابات والطبيعة بحثا عن بدائل للأدوية او أدوية عشبية مفيدة او مواد بحرية وتكشف عن مكوناتها الطبيعية، بكثير من هذه المواد تحتوي على فيتامينات وجزء من هذه الفيتامينات يتكون داخل أجسامنا. مهمة هذه الفيتامينات هو تسيير العمليات الفسيولوجية والكيميائية وحماية الجسم من الأمراض وغيرها من الوظائف التي لا حصر لها أما بالنسبة للمكملات الغذائية والدوائية فهي تحتوي على معادن وأملاح وألياف وبعض المواد العشبية او الطبيعية التي أيضا لها دور في تعزيز سير عمليات الجسم الداخلية، ولكن رغم سهولة الحصول على هذه المواد جميعها، حيث إنها لا تخضع لأية قيود في الحصول عليها من مراكز التسوق أو الصيدليات أو من خلال الأصدقاء والأقارب أو من خلال التسوق الالكتروني من خلال الانترنت ففي النهاية هي تصنف على أنها مكملات دوائية أو غذائية رغم سهولة الحصول عليها إلا أنها في النهاية أدوية من الممكن أن تفيد ومن الممكن أن تضر. في تصنيف الأدوية يعتبر الغذاء دواء حيث إن سوء التغذية يسبب أمراضا كثيرة، لذلك فإن المبالغة في استعمالها أو عدم حاجة الجسم لها وأخذها من غير مبرر يؤدي الي أضرار صحية للجسم خصوصاً إذا تم تناولها لمدة طويلة، كما يروج لذلك من يبيعها، أو إذا أخذت بجرعات كبيرة من دون توجيه طبي أو صيدلي. الجسم يحتاج الى الفيتامينات والأملاح والألياف حسب السن والحالة الصحية، وفي بعض الحالات المرضية يجب تناولها خصوصا في حالة الحمل والفتيات الصغيرات أثناء الحيض وبعد سن اليأس سواء في حالة النساء أو بعد الخمسين للرجال، وفي حالة الأنيميا والسرطان وغيرها من الحالات المرضية، أو في حالة نقصان لها بسبب سوء التغذية الناجم عن عدم التوازن الغذائي، أو الاعتماد علي الوجبات الجاهزة أو السريعة وخلو الوجبات من الخضراوات والفواكه، والسهر الطويل كما هو حاصل لنا هذه الأيام في نمط حياتنا وحياة أولادنا وأسرنا، لذلك لابد من التأكيد على حقيقة انه يجب عدم تناول الفيتامينات سواء كانت خالية في صورة مستحضرات للفيتامينات أو ضمن مكملات الأدوية، بمعنى آخر ممزوجة مع الأملاح أو الأعشاب كمنشطات أو مقويات أو فاتحات للشهية حسب ما يروج لها. فكثير من الناس يعتقد أن الفيتامينات لها قوة سحرية، وفي الحقيقة هذا وهم نفسي، فالغذاء المتوازن والذي يكون للفواكه والخضروات والماء نصيب الأسد فيه، والمحضر بطريقة صحية، أي يعتمد في تحضيره على توفر الأساسيات الرئيسية للغذاء وطريقة طهوه صحية والبعيد كل البعد عن الوجبات الجاهزة أو السريعة، والخالي من المشروبات الغازية المدمرة للصحة.. هذا النوع من الغذاء كفيل أن يوفر للإنسان العادي -مع ممارسة الرياضة الصحة والحيوية- الوقاية من الأمراض التي زاد انتشارها مع الأسف لأسباب كثيرة منها نمط الحياة غير الصحي الخالي من الغذاء الصحي. يجب اخذ الفيتامينات إذا كانت هناك حالة صحية تستدعي ذلك، أو بعد استشارة الطبيب أو أي راعٍ صحي آخر مثال الصيادلة والممرضات.
ويجب عدم الوقوع فريسة لكل ترويج خادع عن ضرورة استعمال الفيتامينات والمكملات الدوائية خصوصاً لإعادة الجمال والشعر وتقوية القدرة الجنسية وما الي ذلك.. لابد من اخذ نصيحة طبية.
كيف نعرف ان هذا المرض من المكملات الغذائية ؟؟؟