من الجيد طرح هذا الموضوع في مجلس الشورى لكن بعض الشروط الموجودة غير واقعية وبعضها يحتكم الى التقاليد والاعراف اكثر من احتكامه للشرع , على سبيل المثال انا اؤيد ايقاف رخصة السائقة التي ترتكب ما يخالف النظام , لكن اين النظام الذي يعاقب السائق المخالف ؟؟

ام هو الاستقواء على المراة الذي مازال باقيا في اعراف البعض؟؟

على كل الذي يشاهد وضع المراة في بلدنا قبل 30 سنة ووضعها الان يعرف ان قيادة المراة للسيارة مسالة حتمية وسياق التاريخ يؤديالى انها ستقر وكل حر في نفسه واهل بيته , واغلب الاشكالات المصاحبة لها ليست لها علاقة بكون قائد المركبة ذكر او انثى وانما لها علاقة بانظمتنا ومدى احترامنا لها والصرامة في تطبيقها , او لها علاقة بسوء علاقة بعض الرجال بنساء بيته

المشكلة ان قيادة المراة للسيارة وهي قضية اجتماعية واقتصادية لدى فئة من نساء بلدنا تحولت الى معركة بين من يسميهم المجتمع التنويريين او الليبراللين وبين من يسميهم التيار المحافظ او الملتزمين

قبل فترة كان تعليم النساء يمر بنفس القضية فبينما هي قضية تنموية وتعليمية حولها البعض الى قضية اخلاقية والان يتسابق بعض الرجال على ادخال بناتهم الى المدارس والجامعات من اجل التوظيف والدراهم اخر الشهر ,

ولم تعد قضية تعليم البنات وخروجهم من المنازل قضية اخلاقية بل اصبحت فضيلة وحتى عندما تم دمج رئاسة تعليم البنات كالعادة خرج البعض للبكاء والنواح على ضياع الفضيلة والان سكتوا ومرت الامور

وحتة عندما تحدث بعض السلبيات في المدارس خصوصا من صديقات السوء او الاعجاب الشاذ بين الفتيات , لا تجد من يطالب مثلا باغلاق مدارس البنات وانما يتم حل المشكلة بذاتها دون المنع العام

ونفس الشيئ ينطبق على قيادة السيارات سواء للرجال او للنساء

على كل اذا اراد مجلس الشورى الحصول على تاييد اكبر من المواطنين لهذه التوصية فانا اقترح عليهم رفع توصية اخرى فورا وفيها يتم المطالبة برفع رسوم استقدام السائقين وفرض غرامة على كل رجل تركب امراته مع سائق لوحدها ومع هذه الخسائر المالية اؤكد لمجلس الشورى الموقر ان قطاعا من المواطنين ستتغير نظرتهم لقيادة المراة للسيارة


طبعا التدرج في هذه الامور مطلوب وبعض كبار المتنفذين في البلد سيتابعون هذا الموضوع عن قرب خصوصا وان هذه الخطوة ستؤدي مثلا الى زيادة ارباح شركات السيارات وستؤدي الى خفض الاستقدام وبالتاكيد ستنشا اعمال تجارية للتاقلم مع هذه الخطوة