الأخ سفير

أنا أختلف معك أننا أناس لا نعرف كيف نفاوض ، وإذا فاوضنا طلعنا بخفي حنين. المشروع لا يستاهل هذه المبالغ حتى بعد التخفيض الذي يدعيه وكيل الوزارة.

المشكلة تتمحور أننا حينما نطرح المناقصات للمشاريع العملاقة ، هو أن كل الشركات الأجنبية حينما تتقدم تضع في اعتبارها العمولات أو الأتاوات التي يجب عليها إعطائها لكبار المسئولين للفوز بالعقد، وعليه تقوم هي بإضافة هذه العمولات في عقودها حتى أنه بعض الأحيان قيمةالعمولات تزيد عن التكلفة الحقيقية للمشروع.

أيضا لا يخفى على الجميع أن الشركات الصينية تشتهر بمنح العمولات والرشاوي لكي تمرر نشاطها وهي أصبحت مكشوفة للصغير والكبير، حتى أصبح السؤال عن نسبة العمولة وإجمالي المبلغ من الأمور البديهية التي يتم تداولها في مجالس الطبقات المخملية ، بحيث أصبح جزء من ثقافة "البيزنيس لدينا"!!!!

الشيء الذي لم أجد له تفسيرا أو إجابة هو كيف أن الشركة الصينية نفسها التي فازت بالعقد لتشييد مشروع طوله 30 كيلوا متر فقط كلفنا 6.5 مليار ريال، في حين أنها نفس الشركة بدمها ولحما ، فازت بمشروع تشييد قطار للركاب وقطارات شحن بضائع يربط شرق ليبيا بغربها بطول 352 كيلوا متر بتكلفة إجمالية قدرها 9.75 مليار ريال فقط !!!!


ما هو تفسيرك يا (سفيرنا) بارك الله فيك في هذين العقدين؟ وماذا يعني لك؟؟!!

وين شطارتنا وتميزنا في أسلوب المفاوضات التي تقول عنها أصلح الله!!!