عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-2010, 07:07 PM   #17
مواطنه عايشه
مقاطع متميز

 
رقـم العضويــة: 14123
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشـــاركـات: 2,199

افتراضي

> >قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير استشاري جراحة القلب والشرايين في
> >محاضرته القيّمة (أسباب ٌٌ منسية)
> >فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة
> >يقول الدكتور : في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف وكان
> >ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ،و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية
> > يوم الخميس الساعة 11:15ولا أنسى هذا الوقت
> >- للصدمة التي وقعت - إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس
> >الطفل قد توقفا عن العمل؛ فذهبت إلى الطفل مسرعا ً وقمت بعملية تدليك للقلب
> >استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل، وبعدها كتب الله لهذا
> >القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.
> >ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته و كما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته
> >إذا كانت سيئة وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ، فسألت عن والد
> >الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو
> >نتيجة نزيف في الحنجرة ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات فماذا
> >تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
> >لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.
> >بعد 10 أيام بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيرا ً بأن حالة
> >الدماغ معقولة، بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف؛ فأخذنا في
> >تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد
> >، فقالت الحمد لله ، اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
> >و بحمد
> >الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات إلى أن
> >تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .
> >
> >ومر ت الآن 3 أشهر ونصف و الطفل في الإنعاش لا يتحرك ثم ما أن بدأ بالحركة
> >وإذا به يصاب بخراج ٍ وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله، فقلنا للأم
> >بأن ولدك ميت لا محالة ،فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا
> >الخراج، فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت. بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا
> >إلى جراحي المخ و الأعصاب وتولوا معالجة الصبي ثم بعد ثلاثة أسابيع بفضل الله
> >شفي الطفل من هذا الخراج ،لكنه لا يتحرك.
> >و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية فقلت
> >للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته فقالت بصبر و يقين الحمد لله،
> >اللهم إن كان في شفائه
> >خيرا ً فاشفه. بعد أن
> >أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ذهبت للمريض
> >على السرير رقم6 لمعاينته وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا
> >دكتور
> >الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت فقلت لها متعجبا ً :
> >شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي
> >صابرة و تحمد الله، فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل :
> >(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) ؛ فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
> >الجميل العظيم (طوبى للغرباء) مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة لم أرى
> >في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا
> >أثنين فقط.
> >بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو فقالت
> >بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .
> >دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع وقد شفي الولد بحمد الله من
> >التسمم ،ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره
> >في حياتي ،التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر وقد شمل عظام الصدر و كل
> >المناطق حولها مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ،
> >بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك .
> >
> >عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ،قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة
> >لا أمل لقد تفاقم وضعه؛ فقالت الحمد لله كدأبها ولم تقل شيئا آخر مضى الآن
> >علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش
> >لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ويمكن أن ترى قلبه
> >ينبض أمامك، والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .
> >هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
> >وقبل أن أخبركم ، ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام
> >والأمراض، وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير
> >القبر، و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى
> >.
> >هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟
> >لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عز وجل جزاء ً لهذه الأم الصالحة، وهو الآن
> >يسابق أمه على رجليه كأن شيئا ً لم يصبه وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً.
> >لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا، ما أبكاني هو القادم:
> >بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ،يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات
> >بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين ،يريدون رؤيتك، فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا
> >يعرفهم.
> >فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة
> >عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا
> >مولود عمره 4أشهر.
> >فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم
> >13 أو 14 من الأولاد ؟
> >فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)
> >ثم قال لي بعد هذه الابتسامة : إن هذا هو الولد الثاني وأن الولد الأول الذي
> >أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا
> >بعد 17 عاما من العقم وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .
> >لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم
> >أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته ، قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل
> >هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟ لا بد أن قلبها ليس
> >بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
> >هل تعلمون ماذا قال ؟
> >أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات فيكفيكن
> >فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن.
> >لقد قال : أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاما وطول هذه المدة لم تترك قيام
> >الليل إلا بعذر شرعي، وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب ، واذا خرجتُ من
> >المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم
> >بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان.
> >ويكمل الرجل حديثه ويقول : يا دكتور لا استطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي
> >تعاملني به زوجتي أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛ فقلت له : ومثلها
> >يستحق ذلك بالفعل منك
> >انتهى كلام الدكتور خالد الجبير حفظه الله .
> >------------------------------------------------------
> >وأقول : إخواني و أخواتي، قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ولكن
> >اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان والتوكل عليه حق التوكل والعمل
> >الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن وهذا الصبر هو توفيق من الله
> >تعالى ورحمة.
> >يقول الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
> >وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ
> >الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا
> >لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ
> >مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) - سورة
> >البقرة
> >
> >و يقول عليه الصلاة والسلام: ((ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم
> >ٍ ولاحزن ٍ ولا أذىً ولا غم ٍ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ))
> >
> >فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله واسألوه حوائجكم وادعوه وحده لا شريك له ..
> >ففي زماننا هذا أصبح البشر واللجؤ إليهم قبل اللجو إلي خالقهم سأذهب إلي
> >الوزير سأذهب إلي الأمير سأستعين بالملك ونسينا بضعفنا وجهلنا وقلة إيماننا
> >ملك الملوك رحمان الدنيا والآخره ورحيمهما
> >الجئوا اليه في السراء والضراء إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير وجزاكم الله
> >خيرا ً ولا تنسونا من دعائكم
> > منقوول من الايميل
مواطنه عايشه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس