ثمن «فادح» للغش التجاري: 3 آلاف وفاة
و41 بليون ريال خسائر ... سنوياً
أوقات - أثارت أرقام تم تداولها في ورشة عمل نظمتها غرفة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية أمس شعوراً بالصدمة والخوف من النتائج المأسوية المدمرة لممارسات الغش التجاري وتقليد السلع الأصلية. إذ أفادت الأرقام بأن جملة خسائر الغش التجاري والتقليد تقدر بـ41 بليون ريال سنوياً، فيما تعزى 3 آلاف وفاة من كل 6 آلاف وفاة إلى حوادث ناجمة عن استخدام قطع غيار مقلدة.
وتم خلال النصف الأول من العام الحالي ضبط 8 ملايين وحدة مغشوشة ومقلدة، وعلى رغم أن المواصفات والمقاييس وضعت 14 ألف مواصفة، إلا أن المعمول بها حوالى ألف مواصفة فقط. وخلصت ورشة العمل إلى حاجة السعودية إلى إجراءات سريعة لوقف طوفان السلع المقلدة التي تجتاح الأسواق، مؤكدة أهمية الاستثمار الخاص في نشاط الفحص والاختبار لدعم جهود الدولة في مكافحة الغش التجاري والتقليد.
وحذّر عضو اللجنة التجارية في الغرفة محمد القريان القحطاني من أن الغش طاول المعادن فأصبح بعضهم يغش في نسب المعادن وهو ما يكلف تجار الذهب الكثير من الخسائر، وبالتالي ينعكس سلباً على الاقتصاد المحلي. ولفت إلى أن المنتج المقلد أصبح متطوراً جداً، لدرجة أن المختص والمواطن لا يستطيعان كشف المنتج المقلد، على رغم وجود الرقابة، مؤكداً أن الغش التجاري امتد ضرره لصحة الإنسان، إذ بلغت نسبة الغش في الأواني المنزلية المصنعة من مادة الاستانلس ستيل (وهو عبارة عن مادة مختلطة من الحديد والألومنيوم) والمستخدمة في الطهي 43 في المئة، إذ يُخفض المصنعون مادة النيكل المستخدمة في التصنيع، ويعوضون بدلاً منها مادة المنجنيز، وهو ما يضر بصحة الإنسان.
الحياة
(( من المهم ان يكون للغش التجاري قسم في المنتدى يساهم في توعية المستهلك ))