الله يشفيهم ويحميهم من كل شر آمين.

لكن لو أخبرونا عن أولئك المساكين الذين يزج بهم في كل تلك البلاد، معرضين أنفسهم وعائلاتهم
لأشد المخاطر، والتهديد بالموت لاقدر الله، لو أخبرونا ماهي التخصصات التي يدرسونها؟؟!! أهي الذرة ؟! أم علوم الفضاء ؟!! أو قد تكون صناعة الطائرات ؟!!
أغلبها ادارة عامة، أدب انجليزي، أو فرنسي، وان غلبت الروم فعلوم الحاسب !.

وهل هي من الأهمية والندرة بمكان حتى يزج بأبنائنا وبناتنا للمجهول؟! خصوصآ في ظل تلك الظروف !، أجزم أن 90 % من المبتعثين والمبتعثات تخصصاتهم تدرس في جامعاتنا.

ثم لماذا نبتعثهم وباستطاعتنا وبتكلفة الابتعاث الهائلة أن نبني جامعات، ونجلب الأكاديميين من كل حدب
وصوب، ويكون "سمننا في دقيقنا" كما يقال، ونحفظ أبناءنا وبناتنا من الأخطار والإهانات، وامكانية التعرض لغسيل الأدمغة، خاصة صغار السن حديثي التخرج، وفي ظل التملص من المسؤولية من قبل
سفاراتنا وملحقياتنا، الذين لانسمع بهم الا عند "استقبل وودع" !.

أهي "عقدة الخواجة" ؟!
هل هو قصور في التخطيط السليم للمستقبل ؟!!
أم أنها السياسات المفروضة ؟!! وفي هذه الحالة، ماهو الثمن ؟!! أهو أرواح أبنائنا وبناتنا ؟!!



كان الله في عون الجميع.