عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2010, 09:37 PM   #7
روح الشرق
مقاطع فعال
 
الصورة الرمزية روح الشرق
 
رقـم العضويــة: 7011
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 501

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boycut مشاهدة المشاركة
اعتقد ان الاية الكريمة تعني العداوة في الدين ولا تعني المسلمين الازواج والاولاد وانما المفصود فبل اسلامهم .... باليت تبحث في تفسير الاية قبل الاستشهاد بها
حياك أخوي .. يعني بدأت بقولك " أعتقد " في تفسير الآية ، وهذا الخطأ بعينه ،ثم نفيت بقولك " لا تعني المسلمين " وأن المقصود " قبل إسلامهم" وانتهيت بإنني لم أرجع إلى تفسير الآية في حين أنك أنت - بناء على كلامك - لم تكلف نفسك بالرجوع إلى تفسير الآية ، فأنت في السطرين التي كتبتها أخطأت أخطاء عدة أتمنى أن تعيد النظر فيها .. في حين أنني استشهدت بالآية فقط ووجدتها مناسبة للمقام ، على العموم لسنا هنا في جدل
إليك التفسير أيها الكريم :
يقول الإمام القرطبى رحمه الله فى تفسيره الاية

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }

}التغابن14{



فيه خمس مسائل:

الأولى:
قال ابن عباس : نزلت هذه الآية بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي؛ شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده؛ فنزلت. ذكره النحاس.
وحكاه الطبري عن عطاء بن يسار قال : نزلت سورة التغابن كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، وكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه فقالوا : إلى من تدعنا؟ فيرق فيقيم؛ فنزلت الآية كلها بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي. وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة. ""


وروى الترمذي عن ابن عباس"" - وسأله رجل عن هذه الآية - قال : هؤلاء رجال أسلموا من أهل مكة وأرادوا أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم أن يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوهم؛ فأنزل الله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ } الآية.
هذا حديث حسن صحيح.





الثانية:
قالالقاضي أبو بكر بن العربي : هذا يبين وجه العداوة؛ فان العدو لم يكن عدوا لذاته وإنما كان عدوا بفعله. فإذا فعل الزوج والولد فعل العدو كان عدوا، ولا فعل أقبح من الحيلولة بين العبد وبين الطاعة.


وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلىالله عليه وسلم قال : (إن الشيطان قعد لابن آدم في طريق الإيمان فقال له أتؤمن وتذردينك ودين آبائك فخالفه فآمن ثم قعد له على طريق الهجرة فقال له أتهاجر وتترك مالك وأهلك فخالفه فهاجر ثم قعد له على طريق الجهاد فقال له أتجاهد فتقتل نفسك فتنكح نساءك ويقسم مالك فخالفه فجاهد فقتل، فحق على الله أن يدخله الجنة).

وقعود الشيطان يكون بوجهين :

أحدهما : يكون بالوسوسة.

والثاني : بأن يحمل على ما يريد من ذلك الزوج والولد والصاحب؛

قال الله تعالى {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } [فصلت : 25].

وفي حكمة عيسى عليه السلام : من اتخذ أهلا ومالا وولدا كان للدنيا عبدا. وفي صحيح الحديث بيان أدنى من ذلك في حال العبد؛

قال النبي صلى الله عليه وسلم : (تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد القطيفة تعسوانتكس وإذا شيك فلا انتقش).البخارى
ولا دناءة أعظم من عبادة الدينار والدرهم، ولا همة أخس من همة ترتفع بثوب جديد.

الثالثة:
كما أن الرجل يكون له ولده وزوجه عدوا كذلك المرأة يكون لها زوجها وولدها عدوا بهذا المعنى بعينه. وعموم قوله {من أزواجكم} يدخل فيه الذكر والأنثى لدخولهما في كل آية. والله أعلم.


الرابعة:
قوله تعالى {فاحذروهم} معناه على أنفسكم.
والحذر على النفس يكون بوجهين :
إما لضرر في البدن، وإما لضرر في الدين.
وضرر البدن يتعلق بالدنيا، وضرر الدين يتعلق بالآخرة.
فحذر الله سبحانه العبد من ذلك وأنذره به.





الخامسة:
{وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}
""روى الطبري عن عكرمة"" قال : كان الرجل يريد أن يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول له أهله : أين تذهب وتدعنا؟ قال : فإذا أسلم وفَقُهَ قال : لأرجعن إلى الذين كانوا ينهون عن هذا الأمر، فلأفعلن ولأفعلن؛ قال : فأنزل الله عز وجل {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}.


وقال مجاهد : ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن أخذوا لهم الحرام فاعطوه إياهم. والآية عامة في كل معصية يرتكبها الإنسان بسبب الأهل والولد. وخصوص السبب لا يمنع عموم الحكم.
--------------------------------------
انتهى وأقول أنا العبد الضعيف ما استشهدت إلا بناء علىما تقدم، ثم أن الموضوع أخي الكريم دخول السجن .. وكفاه شرا ، ومن يدفعني إلى دخوله فهو بفعله يعاديني فعلا والواجب أن أحذره اليس كذلك .
وقاني الله وإياك والمسلمين أجمعين شر أنفسنا وأولادنا وأزواجنا .. آمين

___________________________


$$حاربوا الغلاء بالاستغناء$$

التعديل الأخير تم بواسطة روح الشرق ; 13-08-2010 الساعة 10:13 PM
روح الشرق غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس