من المفترض أن تكون مهنة المعلم من أشرف المهن وأعلاها دخلآ، فبداية كل عالم... معلم !

ولايوجد بالكرة الأرضية كلها (ناهيك عن عطارد) طبيب أو مهندس أو طيار أو فني أو معلم أو

شرطي (فردآ كان أو ضابطآ) أو خباز أو نجار أو تاجر أو كاتب أو حارس، الخ. الا وتتلمذ على

يد معلم.

والواجب أن تولى مهمة التعليم أهمية قصوى، فبقدر براعة المعلم تظهر براعة الطالب،

والعكس صحيح، ولدينا (مع الأسف) مهنة المعلم تكاد تكون من الوظائف الهامشية !

وبدل أن يكون معلم الابتدائية (أهم مرحلة) على قدر كبير من العلم والقدرات المهنية والفكرية

من أجل أن يرتقي بالأجيال لغرس حب التعلم واظهار المواهب الكامنة، بدل ذلك تجدهم يوكلون

المهمة لأدنى درجة علمية كالدبلوم لتدريس الناشئة !.

ولي (أيضآ) ملاحظة على طريقة منح الوظيفة السامية لكل من هب ودب في بلادي !

فبدل أن يتم التركيز على المعلم واختياره حال كونه طالبآ، بحيث يتم فرز من يرتقي لدرجة

"معلم" ممن لايستحق أن يدخل مدرسة، فمع الأسف أننا نجد أمانة التعليم قد توكل لمنحرف

اما أخلاقيآ أو فكريآ، أو مدخنآ أمام الطلبة، أو على الأقل بليد يحتاج لمن يعلمه فنون التعليم.

نطالب برفع مستويات المعلمين علميآ وماديآ، فبين أيديهم عماد الأمة وأحد أهم ركائزها، وفي

رقابهم مسؤولية من أهم وأعظم المسؤوليات، فهم يزرعون ونحصد، فكيف يكون الحصاد ؟!.

مشكور أخي أبو عبدالله على الموضوع الهام، ومعذرة على الإطالة، فقد نكأت جرحآ.